دعونا نجرب ثم نحكم

يستعد منتخبنا الوطني الأول لـ«خليجي 20» بمباراة ودية مع الهند، وقد يتعجب البعض من اختيار المنتخب الهندي ليكون محطة الإعداد للمنتخب، لكن الأمر أراه منطقياً، فبحسب تصريحات رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، لموقع «العربية.نت»، فإن المنتخب الأول سيشارك في البطولة الخليجية من أجل المشاركة وإنجاح الحدث، نظراً إلى غياب ثمانية لاعبين في المنتخب الأولمبي المشارك في الأسياد حالياً، ولاعبي نادي الوحدة الذين يستعدون لكأس العالم للأندية، وبالتالي فالمنتخب الأول ينقصه فريق بالكامل، وليس مطلوباً منه تحقيق إنجاز، وأرجو من المتربصين عدم تعليق المشانق للمنتخب الأول بعد عودته من البطولة الخليجية.

مازالت قضية الاستعانة بحكام أجانب تتفاعل في الشارع الرياضي ما بين مؤيد ومعارض، وآخر وأهم المعارضين هو حكمنا المونديالي علي بوجسيم، الذي أعلن صراحة أنه ضد توجه اتحاد الكرة في تبادل الحكام مع اتحادات أوزبكستان واليابان واستراليا، مشيراً إلى ان الاتحاد الآسيوي عند تقييمه مستوى كرة القدم يخصم نقاطاً من التقييم، إذا استعانت الاتحادات بحكام أجانب، وهو كلام ذو مغزى كبير، خصوصاً إذا علمنا أن بوجسيم هو المرشح الأول لرئاسة رابطة الحكام في تشكيلها الجديد، ولا شك في أن اتحاد الكرة بين شقي الرحى حالياً، فالأندية تطالب بقوة بالحكم الأجنبي، وأهل المهنة يعارضون بقوة أيضاً، لكني أرى أن نخوض التجربة على أرض الواقع ونستعين بحكام أجانب لدورينا، ثم نحكم عليها، سواء بالاستمرار أو التوقف.

قلبي مع الحكمين الدوليين عمر الزبير ومحمد النعيمي اللذين اختارهما الاتحاد الدولي لكرة اليد لإدارة مباريات بطولة العالم للرجال المقررة إقامتها بالسويد يناير المقبل، حيث لقي هذا الثنائي التجاهل من وسائل الإعلام، رغم أنهما أول طاقم تحكيمي إماراتي في كأس العالم، ولم يجدا بدا من طرق أبواب الملاحق الرياضية لتذكيرها بهذا الإنجاز الكبير، لكنها كرة اليد يا عزيزي! فلابد أن تكون من اسرة كرة القدم حتى يهتم بك الإعلام، وتستضيفك البرامج الرياضية، وتذاع تقارير وافية عن حياتك، وإلا فمصيرك معروف يا ولدي.

أحب الإحصاءات الرقمية في كثير من أمور الحياة، فهي تعطيك دلائل صحيحة من واقع أن الأرقام لا تكذب، وآخر الإحصاءات التي اطلعت عليها أعلنها الاتحاد الدولي للتاريخ، خاصة بأقوى الدوريات، حيث احتل الدوري المصري المركز الأول إفريقياً وآسيوياً وعربياً، وجاء المنتخب الإماراتي في المركز السادس عربياً والسابع آسيويا، ولا شك في أن النتائج بنيت على الحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني والتسويق.. إلخ، وهي نتائج قد نختلف عليها قليلاً إلا أنها منطقية وواقعية.

أما غير المنطقي في إحصاءات هذا الاتحاد فهو ما اظهرته النتائج الاولية في أكثر اللاعب شهرة في العالم، حيث تصدر اللاعب الإيراني كريم باقري القائمة، تلاه مواطنه فرهاد مجيدي، ثم المصري محمد أبوتريكة، بينما جاء البرتغالي رونالدو في المركز الثامن، وجاء ميسي في المركز العاشر! فهل هذا يعقل؟ وهل هذه النتيجة منطقية؟ وسننتظر إلى حين إعلان النتائج النهائية.

الورقة الأخيرة

أيّد الـ«فيفا» قرارات حكم مباراة الأهلي والشارقة في الدوري، خصوصاً احتساب ضربة الجزاء للأهلي، فلجنة الحكام أرادت الاستئناس برأي خبراء الـ«فيفا»، الذي جاء موافقاً للجنة في موقفها.

emad_alnimr@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة