محمد بن راشد يزور مؤسسة مسك الخيرية ويطَّلع على مبادراتها ومشاريعها

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيارة مؤسسة "مسك الخيرية" بالعاصمة السعودية الرياض، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المؤسسة رئيس مركز "مبادرات مسك الخيرية، بدر بن محمد العساكر". 

واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال الزيارة على أهداف المؤسسة غير الربحية الرامية إلى النهوض بقدرات الشباب عبر اكتشاف المواهب الواعدة ودعمها بالتعليم والتدريب وتوفير وسائل الرعاية المختلفة وإتاحة المجال أمام تلك الطاقات المبدعة للتطور من خلال تيسير وصولهم إلى مختلف الروافد الثقافية والفكرية والمعرفية والإبداعية عموماً، والدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة لاسيما في النهوض بإسهامات الشباب السعودي الذين يقدر عدد المستفيدين بينهم من دعم المؤسسة بنحو مليون شاب وشابة.

وقد أبدى سموه إعجابه بفكرة المؤسسة ورسالتها والأهداف النبيلة والاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها والتي تتطابق في جوانب كثيرة منها مع النهج الذي تلتزمه دولة الإمارات في الاستثمار في الإنسان وتشجيع الشباب ورعايتهم وتمكينهم من نيل أفضل الفرص العلمية والمهنية، مثنياً سموه على جهود القائمين على "مسك الخيرية" وفي مقدمتهم مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بما للمؤسسة من أثر كبير في المجتمع بتركيز اهتمامها على فئة الشباب الذين يمثلون القلب النابض وقوة الدفع الرئيسة لأي مشروع تنموي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة في اتجاه دعم الشباب سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها من خلال الأنشطة والبرامج والمبادرات المتنوعة التي تقوم بتنفيذها بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية، مثنياً سموه على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة خلال فترة وجيزة ومنذ انطلاقها في العام 2011.

وأكد سموه أن مؤسسة "مسك" تعد نتاج رؤية رشيدة لمستقبل التطوير القائم على تنمية المعرفة والاستثمار في بناء الإنسان، إذ تنتهج المؤسسة نسقاً فكرياً متطوراً تعمل من خلاله على تنفيذ سلسلة من الأهداف التنموية السامية القائمة على توسيع مساحة مشاركة الشباب وإمدادهم بالمقومات اللازمة لإطلاق طاقاتهم الكامنة، وتوفير مختلف وسائل الرعاية لتمكين أصحاب المواهب المبدعة، وخلق بيئة صحية تكفل نموها وتطورها، لبناء رصيد استراتيجي من رأس المال البشري الذي يمثل أحد أهم ضمانات التقدم والتميز في المستقبل.

وقد تعرّف سموه خلال الزيارة لمقر مؤسسة "مسك الخيرية" على أنشطة المؤسسة وما تقوم عليه من مبادرات ومشاريع وبرامج تنفذها في إطار رسالتها الرامية إلى تمكين مجتمع الشباب من التعلم والتطور والتقدّم في مجالات الأعمال والأدب والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، عبر إنشاء حاضنات لتطوير وإنشاء وجذب مؤسسات عالية المستوى، وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة.

ومع تركيزها على دعم الشباب السعودي، قررت مؤسسة "مسك الخيرية" في نهاية العام 2017 الانطلاق نحو العالمية وبدأت في خلق شراكات هدفها دعم الشباب حول العالم بالتعاون مع كبرى المؤسسات والمنظمات الدولية، ومن أبرزها منظمة الأمم المتحدة التي وقّعت المؤسسة معها مؤخرا اتفاقية شراكة تعتبر الأولى من نوعها لدعم "استراتيجية 2030" التي أطلقتها المنظمة سبتمبر الفائت بهدف النهوض بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بتفعيل دور ٥٠ مليون شاب وشابة بحلول العام 2030. 

تويتر