وفاة الشاعر والكاتب السوداني محمد يوسف موسى

غيب الموت اليوم الشاعر السوداني والكاتب الصحافي محمد يوسف موسي، رئيس إتحاد شعراء الأغنية السودانية، عن 72 عاما. كان الفقيد واحداً من كبار الشعراء بالسودان، وله العديد من القصائد التي تغنى بها كبار الفنانين، كما عمل كاتباً صحافياً وناقداً فنياً، وله مساهات مقدرة في ديوان الشعر السوداني.

يُعد الشاعر محمد يوسف موسى رمزاً وعلماً مضيئاً في سماوات الإبداع السودانية، يجيد انتقاء الكلمة ويتخير معانيها لذا جاء شعره الغنائي متسماً ببساطة الصدق وحرارة العاطفة ويسر الكلمات والمقاطع فأصبح علي الألسنة الأكثر ترديداً، تعامل مع عدد من كبار الفنانين على رأسهم الفنان الراحل عثمان حسين في «الدرب الأخضر» و«تسابيح» و«أغرتني» ومع الراحل سيد خليفة «صوت السماء» و«حرت أضحك ولا أبكي» وجمع بينه والراحل محمد وردي عدد من الأعمال أشهرها «عذبني وتفنن» ويمضي في مشواره الفني مشكلا ثنائية مع الفنان صلاح بن البادية الذي تغنى له بأجمل الأعمال من بينها «صدفة غريبة» و«فات الأوان» و«كلمة» وغيرها من الأغنيات، ومنح الفنان الراحل زيدان إبراهيم، زميل دراسته، ستة عشر عملاً من بينها «قلبك ليه تبدل» و«آخر حب وأول» ومجموعة من الفنانين من بينهم ثنائي العاصمة ومحمد مسكين، وثنائي النغم، وصلاح عثمان، وصلاح مصطفى، ونجم الدين الفاضل، وسمية حسن، وعبدالقادر سالم، وعمر إحساس وغيرهم.

عمل الشاعر الفقيد في مصلحة البريد والبرق والهاتف، وفي وزارة النقل والمواصلات بالسودان، كما عمل في مجال الصحافة كناقد فني في مجلتي الإذاعة والتلفزيون وصحيفة الرأي العام، بالإضافة إلى صحيفتي الأضواء والأيام.

تولى محمد موسى يوسف رئاسة اتحاد شعراء الأغنية السودانية منذ أكتوبر 1998 م

بدأ في كتابة الشعر منذ مرحلة مبكرة في سنه وُنشِرت أول قصيدة له في صحيفة «صوت السودان» وأول قصيدة غنائية له تغنى بها المطرب السوداني زيدان إبراهيم وقد كتب محمد يوسف موسى القصيدة وهو في سن السابعة عشرة. وكانت قصيدة «صدفة غريبة» التي ألفها في عام 1964 وتغنى بها صلاح بن البادية أول عمل أدبي لمحمد يوسف موسى يتم تسجيله كأغنية في الإذاعة السودانية بإم درمان.

بلغ إنتاجه من القصائد الغنائية حوالي 80 قصيدة تغنى بها أكثر من 30 مطرباً بالسودان.

الأكثر مشاركة