بعد تدميره شرق الكاريبي .. "إيرما" يقترب من فلوريدا

ضرب الإعصار إيرما كوبا وجزر الباهاما، امس، مع اتجاهه صوب ولاية فلوريدا الأميركية، بعدما اجتاح شرق الكاريبي برياح قوية مدمرة أدت إلى مقتل 21 شخصا وخلف وراءه دمارا هائلا.

ومع اقتراب أحد أقوى عواصف المحيط الأطلسي خلال مائة عام، دعا حاكم فلوريدا ريك سكوت السكان إلى ضرورة الخروج إذا كانوا ضمن مناطق الإخلاء.

وقال سكوت للصحفيين ”الوقت ينفد. إن كنتم في مناطق الإخلاء فينبغي عليكم الابتعاد الآن. هذه عاصفة كارثية لم تشهد ولايتنا مثلها من قبل“.

وأضاف أن آثار العاصفة ستنتشر من ساحل الولاية الشرقي إلى ساحلها الغربي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان مصور، أمس، إن الإعصار إيرما ”له بالقطع قدرات تدمير تاريخية“. ودعا الناس إلى مراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن إيرما وصل إلى مسافة 360 كيلومترا تقريبا من شرق الكاريبي عند ساحل وسط وشمال كوبا ويبعد نحو 610 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من ميامي.

وكان الإعصار اجتاح في وقت سابق جزر تيركس اند كايكوس بعدما غمرت الأمطار المصاحبة له السواحل الشمالية لجمهورية الدومنيكان وهايتي.

ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار في ارتفاع الموج لما يصل إلى ستة أمتار بجنوب شرق ووسط الباهاما وإلى ثلاثة أمتار في مناطق من شمال كوبا قبل أن يضرب جنوب فلوريدا يوم غد.

وعرض التلفزيون الكوبي صورا لمياه البحر وهي تضرب بلدات ساحلية في إقليمي جوانتانامو وهولجوين بوسط البلاد بأمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار.

وأُغلقت المدارس ومعظم الشركات وجرى إجلاء مئات الآلاف من الناس وألغيت خدمات القطارات والحافلات والنقل الجوي المحلي في أرجاء كوبا.

وفي جزر الباهاما أجلت الحكومة معظم الناس من الجزر الجنوبية قبل وصول العاصفة ونقلت نحو 1200 شخص جوا إلى العاصمة ناساو.

ويقترب إرما من ضرب الولايات المتحدة بعد أسبوعين من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس وأودى بحياة نحو 60 شخصا وسبب أضرارا في الممتلكات تقدر بما يصل إلى 180 مليار دولار في تكساس ولويزيانا.

الأكثر مشاركة