ترامب يعيد نشر فيديوهات معادية للمسلمين ولندن تندد

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس،  نشر فيديوهات معادية للمسلمين على تويتر سبق ان نشرها اليمين المتطرف البريطاني، في خطوة اثارت ادانة رئاسة الحكومة في لندن.
وكانت جايدا فرانسن نائبة رئيس حزب "بريطانيا أولا" اليميني المتطرف قد نشرت في وقت سابق تلك الفيديوهات المتوافرة على شبكات التواصل منذ عدة سنوات وبعضها غامض المصدر.
ويظهر في احد اشرطة الفيديو الثلاثة شخص مسلم يضرب صبيا هولنديا يستخدم عكازين، فيما يظهر في شريط آخر عدد من الاسلاميين يلقون بفتى من على سطح بناية، ويظهر في فيديو ثالث مسلم ملتح يحطم تمثال العذراء مريم.
ويتم تداول فيديو تحطيم تمثال العذراء مريم على يوتيوب منذ العام 2013 على الأقل، وهو يشير إلى جهادي في سورية يحطم التمثال.
وقدمت الفيديوهات بلا اي خلفية، وتهدف جليا إلى التعميم ضد المسلمين والاسلام بغض النظر عن المشاهد المصورة.
واعتبرت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز ان صحة التسجيلات ليست القضية الاساسية. وقالت ان "التهديد حقيقي، وهذا ما يعنيه الرئيس: الحاجة الى الامن القومي والنفقات العسكرية. انها امور حقيقية جدا، لا زيف اطلاقا في هذا الموضوع".
ونقل ترامب هذه الفيديوهات لمتابعي حسابه على تويتر الذين يبلغ عددهم 44 مليونا صباح امس  بلا اي تعليق.
وفي بريطانيا توالت ردود الفعل حتى اعلى مستويات الدولة.
واعلن متحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ان الرئيس الاميركي "ارتكب خطأ". وقال المتحدث ان حزب "بريطانيا اولا يسعى الى بث الفرقة في صفوف المجموعات السكانية، عبر استخدام عبارات كراهية تنشر الاكاذيب وتؤجج التوتر".
كذلك اعرب حزب العمال عن استنكاره واعرب كثيرون من اعضائه عن الاسف لتوفير الرئيس الاميركي منبرا عالميا للحزب اليميني المتطرف. وقال رئيس الحزب جيريمي كوربن ان التغريدات المعادة "مشينة وخطيرة وتشكل تهديدا لمجتمعنا".

اما في الولايات المتحدة فذكرت هذه التغريدات بالحملة الرئاسية في 2016 عندما اقترح المرشح ترامب اغلاق الحدود الاميركية امام المسلمين. وصرح انذاك في مارس 2016 لشبكة سي ان ان "اعتقد ان الاسلام يكرهنا. هناك نوع من الكراهية الهائلة هناك. كراهية هائلة".
و اعتبر مدير مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية نهاد عوض ان "الرئيس ترامب يقول لقاعدته الانتخابية بوضوح ان عليها ان تكره الاسلام والمسلمين".
كما عبر كثير من النواب الديموقراطيين عن استيائهم وقلقهم على مواطنيهم المسلمين.

الأكثر مشاركة