إطلاق مختبر «تحليل بيانات النقل» لتوفير حلول استباقية لانسيابية المرور في دبي

دشنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مختبر «تحليل بيانات النقل» بمركز التحكم الموحد، الذي يهدف إلى مراقبة وجمع وتحليل بيانات النقل وإعداد دراسات وتقارير تخصصية، تعزز منظومة دعم اتخاذ القرار من الناحية الاستراتيجية والتشغيلية، والجاهزية في التخطيط لأنظمة النقل وإدارة الفعاليات والأحداث الكبرى والطوارئ، بما يعزز أيضاً مكانة دبي كمدينة ذكية ورائدة عالمياً في مجال النقل المستدام.

ويأتي استحداث المختبر الجديد، أحد الممكنات لدور مركز التحكم الموحد، بصفته منصة استراتيجية متكاملة لربط مراكز التحكم في الهيئة وحوكمتها، عبر توحيد عمليات المراقبة التشغيلية في منظومة واحدة، تسهم في تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج التنبئية لتحليل السيناريوهات، وتقديم الحلول الاستباقية، ورفع الكفاءة، وتحسين زمن الاستجابة خلال الأحداث والفعاليات الكبرى، وتحقيق التوجه المستقبلي للهيئة بشأن تقديم الخدمات المخصصة والقائمة على البيانات.

وقال مدير إدارة مركز التحكم الموحد، محمد آل علي، إن إنشاء «مختبر بيانات النقل» يمثّل نقلة نوعية في منظومة التحليل التشغيلي، ويسهم في تعزيز التكامل بين أنظمة المراقبة والذكاء الاصطناعي، وتحويل البيانات التشغيلية الضخمة إلى مؤشرات تنبئية تساعد على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة، تسهم في انسيابية الحركة المرورية ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية وتعزيز استدامة منظومة النقل في الإمارة.

وأضاف آل علي: «تُعد هذه المبادرة خطوة جديدة ضمن جهود هيئة الطرق والمواصلات في توظيف التقنيات الحديثة لدعم رؤيتها نحو تنقّل آمن وسهل ومستدام، وتعزيز دور مركز التحكم الموحد محوراً رئيساً للابتكار والتحوّل الرقمي في منظومة النقل الذكي بدبي».

وأوضح أن مختبر «تحليل بيانات النقل» يُزود ببيانات لحظية من أكثر من 35 مصدراً تغطي وسائل نقل مختلفة، وبالتنسيق مع المراكز التشغيلية والإدارات المعنية، بما في ذلك بيانات الحافلات والمترو والترام ووسائل النقل البحري والتنقّل المرن، إضافة إلى مركبات الأجرة والليموزين، والمركبات الخاصة، كما يعمل على أتمتة أكثر من 150 مؤشراً تتعلق بالأداء التشغيلي، ما يعزز فاعلية التخطيط والتنسيق الميداني وسرعة الاستجابة وتقييم السياسات المطبقة أو المخطط لها مسبقاً.

وأكد آل علي أن المختبر يمثّل خطوة عملية لترجمة رؤية الهيئة وتوسيع آفاق التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية والشركاء الاستراتيجيين، لتطوير أفضل الممارسات التحليلية في قطاع النقل وفق قرارات مدعومة بمنظومة تركز على إعداد دراسات وتقارير تحليلية شاملة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في بناء نماذج تحليلية متقدمة، لتُسهم في التنبؤ بالحركة المرورية ومستويات الطلب على وسائل النقل المختلفة، بما يعزز الجاهزية التشغيلية في مختلف الأوقات والظروف.

وأشار مدير إدارة مركز التحكم الموحد أن المختبر الجديد قام مؤخراً بتحليل حركة النقل خلال فعالية «جيتكس 2025»، حيث استخدمت منصة «Data Drive»، لتحليل أنماط الحركة المرورية قبل الحدث وخلاله، بهدف رصد نقاط الازدحام وتحسين انسيابية الحركة المرورية أثناء الفعالية، وسيتم توظيف النتائج لتسهم في رفع الكفاءة التشغيلية، ودعم التخطيط للمواسم القادمة، كما أسهم المختبر من خلال أنظمته التحليلية المتقدمة، في رصد مواقع محتملة لتكرار الحوادث المرورية، بما أتاح اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يعزز السلامة المرورية، ويضمن انسيابية الحركة في شوارع وطرق الإمارة.

الأكثر مشاركة