شرطة دبي تُحصّن المرأة ضد العنف بحملة «نسمعكِ دائماً»
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، والإدارة العامة لإسعاد المجتمع، حملة توعوية مجتمعية بعنوان «نسمعكِ دائماً»، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي بحقوق المرأة، وترسيخ مفاهيم الحماية والدعم القانوني، وضمان تعزيز بيئة أسرية آمنة ومستقرة، بما يتوافق مع التشريعات الاتحادية النافذة في دولة الإمارات، تزامناً مع توجهات الدولة للعام المقبل بأن يكون عام 2026 عام الأسرة.
وأفادت شرطة دبي بأن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق المرأة، التي كفلها مرسوم بقانون اتحادي رقم 10 لسنة 2019 بشأن الحماية من العنف الأسري، الذي يؤكد حماية المرأة بوصفها فرداً أساسياً في الأسرة والمجتمع، ويُجرّم كل أشكال العنف الأسري، مع ضمان توفير الحماية القانونية والاجتماعية اللازمة للمتضررين.
وأشارت إلى أن الحملة تأتي تأكيداً لنهج شرطة دبي في دعم التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز التماسك الأسري، وحماية الفئات الأكثر احتياجاً للدعم، وترسيخ ثقافة الوعي القانوني، من خلال مبادرات توعوية شاملة تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وتؤكد أن طلب المساعدة هو حق مشروع، وأن شرطة دبي شريك داعم وحاضر في جميع الظروف.
بدوره، قال مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، المقدم دكتور علي محمد المطروشي، إن إطلاق حملة «نسمعكِ دائماً» يُجسد التزام شرطة دبي الراسخ بحماية حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقوق المرأة، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز ثقة المرأة بالمؤسسات الأمنية، وتشجيعها على الإبلاغ وطلب الدعم من دون تردد، وتأكيد سرعة الاستجابة بسرية وخصوصية تامة.
وأضاف: «إن حماية المرأة من العنف الأسري ليست مسؤولية قانونية فحسب، بل هي واجب مجتمعي وأخلاقي، وركيزة أساسية في بناء أسرة متماسكة ومجتمع آمن، وتحرص شرطة دبي، من خلال هذه الحملة، على إيصال رسالة واضحة مفادها أن المرأة ليست وحدها، وأن هناك منظومة متكاملة من الدعم القانوني والإنساني والاجتماعي متاحة لها في أي وقت، وبأعلى درجات السرية والخصوصية».
وأوضح المطروشي أن الإدارة تعمل بشكل تكاملي مع مختلف الإدارات المعنية والشركاء الاستراتيجيين، لتقديم الدعم اللازم للمرأة، سواء من خلال التوعية الوقائية، أو التعامل المهني مع الحالات، أو تقديم الإرشاد والتوجيه القانوني، منوهاً بأن شرطة دبي تولي الجانب الإنساني اهتماماً بالغاً في جميع إجراءاتها.
من جهته، قال مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، المقدم عبدالله الهويدي، إن الحملة تسلط الضوء على أهمية دور المجتمع في دعم المرأة، وتعزيز ثقافة عدم الصمت تجاه انتهاك حقوقها، وتأكيد أن الإبلاغ المبكر يُسهم في الحماية والوقاية، ويحدّ من تفاقم الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على ذلك.
وأضاف أن إدارة التوعية الأمنية تحرص على تعزيز الجهود التوعوية اتجاه مختلف فئات المجتمع، وفي مختلف القضايا، مؤكدة من خلال هذه الحملة، الالتزام بمواصلة إطلاق المبادرات والحملات الهادفة إلى حماية حقوق المرأة، وتعزيز أمنها واستقرارها، انطلاقاً من رؤيتها في ترسيخ الأمن المجتمعي، وتعزيز جودة الحياة، وبناء مجتمع متماسك يقوم على قيم العدالة والاحترام والإنسانية.