الثانية في العالم.. الإمارات تعتمد علاجاً جينياً لضمور العضلات
أعلنت مؤسسة الإمارات للدواء اعتماد دواء «إتفيزما»، وهو علاج جيني يعتمد على ناقل فيروسي غُدّي، يستخدم لمعالجة ضمور العضلات الشوكي لدى البالغين والأطفال ابتداء من عمر عامين، من الفئة المؤهلة طبياً.
وبهذا القرار، تصبح الإمارات ثاني دولة عالمياً تمنح الموافقة على هذا العلاج، ما يعزز ريادتها في تسريع وصول الابتكارات الطبية المتقدمة إلى المرضى في المنطقة.
ويعمل علاج «إتفيزما» على استهداف المسبب الجيني لمرض ضمور العضلات الشوكي من خلال تعويض الجين المسؤول عن المرض، ما يسهم في تحسين الوظائف الحركية للمرضى والحد من اعتمادهم على العلاجات طويلة الأمد.
ويأتي هذا الاعتماد في إطار جهود مؤسسة الإمارات للدواء المستمرة لتوفير علاجات متقدمة وذات قيمة عالية، وتسريع وصول الابتكارات الدوائية للمجتمع الإماراتي، بما يواكب توجهات الدولة نحو تطوير قطاع صحي رائد يقوم على الكفاءة والابتكار والاستدامة.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للدواء، الدكتورة فاطمة الكعبي، إن إصدار الموافقة التنظيمية لدواء «إتفيزما - Itvisma» يمثل خطوة محورية تعكس التزام دولة الإمارات بتوفير أحدث العلاجات الجينية المتقدمة للمرضى، لاسيما المصابون بالأمراض الوراثية النادرة مثل ضمور العضلات الشوكي، حيث يجسد هذا القرار كفاءة المنظومة الصحية في الدولة وقدرتها على تقييم واعتماد الأدوية المبتكرة وفق أعلى المعايير العلمية وفي مدد زمنية فعّالة، بما يضمن تمكين المرضى من الوصول السريع إلى خيارات علاجية رائدة تعزز جودة حياتهم.
وأوضحت أن اعتماد الدواء يستند إلى نتائج الدراسات السريرية التي أثبتت تحسناً واضحاً في القدرات الحركية للمرضى، واستدامة هذه الفوائد على المدى الطويل، إلى جانب ما أظهره العلاج من ملف أمان إيجابي خلال مراحل التقييم السريري.
وأكدت أن مؤسسة الإمارات للدواء ستواصل دعم الابتكار الطبي وتبني العلاجات الحديثة التي ترتقي بجودة الحياة.