حب الأرض أعظم إرث.. رسالة للعالم من «101 تمثال خزفي»

وسط نقاشات قضايا المناخ في مؤتمر «كوب 28»، تحضر لغة الإبداع لتبلغ رسالة إلى العالم، من خلال أعمال فنية مميزة، أبرزها «رقصة حورا»، التي تدعو إلى الوحدة والأمل والترابط لمواجهة وحل الأزمات، تحت شعار: «أعمالنا اليوم تشكل المستقبل».

أنجز «رقصة حورا»، الذي يعرض على هامش «كوب 28»، الفنان ماريوس دياكونو، إذ استوحاه من تقنيات النحت في العصر الحجري والتراث الروماني، ويضم 101 تمثال خزفي، في ثلاث دوائر تتمحور حول طفل والعالم عند قدميه، نحتت يدوياً، ليمثل العمل الوحدة والأمل، ويؤكد أنه لا يمكن تحقيق أي شيء بمعزل عن الآخر، وأن أعظم إرث يمكن أن نقدمه للعالم هو حب هذه الأرض.

وقال الفنان الروماني إن «(رقصة حورا) كانت دوماً مصدراً للفرح والإلهام، وتأخذ معنى جديداً بحضورها في (كوب 28)، ومع ظهور قادة العالم، يبرز العمل الفني كمنارة للأمل، ويشجع على التعاون والحوار وبذل الجهود لإحداث فرق حقيقي للأجيال الحالية والمستقبلية».

وترتبط «رقصة حورا» بالتاريخ الروماني، وعادة ما تمارس في دائرة للتعبير عن الوحدة والترابط المجتمعي. واستوحى ماريوس عمله من العصر الحجري، والمنحوتات الطينية التي تشبه موادها إلى حد كبير المستخدمة في تلك الحقبة، إذ تم وضع شرائح الطين في طبقات بعناية شديدة، ما يستحضر شكلاً فنياً قديماً قدم تاريخ البشرية.

وحسب الفنان، تمتلك هذه الإبداعات لمسة معاصرة من حيث تفاصيل الملابس والأدوار الفردية التي تسمح لها بالوقوف بمفردها أو التجمع معاً في مجموعات دون الحاجة إلى قواعد، وهو خروج عن أعمال التماثيل التقليدية، كما يبث هذا الاندماج بين التقنيات القديمة والأحاسيس الحديثة حياة جديدة في عالم الفن، وينتج سلسلة من الأعمال ذات القيمة التاريخية والفنية.

ماريوس دياكونو:

• عملي الفني يمثل الوحدة والأمل، ويؤكد أنه لا يمكن لأي شخص تحقيق أي شيء بمعزل عن الآخر.

مراحل العمل

قال مبدع «رقصة حورا»، الفنان ماريوس دياكونو، إنه «بعد عملية التشكيل الدقيقة للتماثيل الـ101 التي تشكل العمل، خضعت كل قطعة لفترة تجفيف تراوح بين أربعة وخمسة أيام قبل أن تُحرق في فرن سيراميك خاص لـ12 إلى 14 ساعة في درجات حرارة تراوح بين 1000 و1200 درجة مئوية».

الأكثر مشاركة