طلاب يوجّهون أسئلة لسلطان النيادي أثناء مهمته الفضائية

أفاد مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سعيد المنصوري، بأن التجارب التي سيجريها رائد الفضاء سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية، ستنقل إلى طلبة المدارس والجامعات الإماراتية.

كما سيتم عقد ورش تعليمية لطلاب المدارس لتحفيزهم.

وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن المركز تعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب لبناء برنامج قائم على المعرفة، بهدف زيادة التواصل مع المجتمع وأجيال المستقبل في الإمارات.

وذكر أنه في إطار هذه الشراكة أطلق الطرفان «ELF in Space»، وهي مبادرة تعليمية تسعى إلى تعزيز الإقبال على التعلم في المجتمع.

وخلال الأشهر الستة التي سيقضيها رائد الفضاء سلطان النيادي على محطة الفضاء الدولية، ستتعاون مؤسسة الإمارات للآداب مع مركز محمد بن راشد للفضاء لبث حلقات أسبوعية يتخللها مقابلات ومعلومات وحقائق ومسابقات وأنشطة مختلفة.

وستقدّم الحلقات فرصة للطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوجيه أسئلتهم لرائد الفضاء سلطان.

ويهدف المركز للوصول إلى 20 ألف طالب من خلال المبادرة، للاستفادة من نتائج مهمّة الإمارات الفضائية.

وتشمل مهمة النيادي برنامجاً تعليمياً وتوعوياً من أجل إلهام الجيل المقبل من العلماء والباحثين، حيث اختار مركز محمد بن راشد للفضاء، مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، يركز الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم.

وسيعمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى. وسيشارك في المشروعين عدد من الطلاب والباحثين، لضمان تطوير القدرات، وتأهيل جيل جديد من العلماء.

وستسهم النتائج المتوقعة حول المهمة في إفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً، كما ستجعل دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية، والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل روّاد فضاء بمهام طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء. وقضى سلطان النيادي أكثر من 1700 ساعة من الاختبارات والتدريبات الخاصة بمهمة الفضاء، حيث بدأت التدريبات مع «ناسا» أوائل عام 2020، وتمت التدريبات في مختبر الطفو المحايد، التابع لـ«ناسا» بمركز جونسون للفضاء.

وخلال المهمة، سيجري سلطان النيادي 19 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.

المركز يهدف للوصول إلى 20 ألف طالب من خلال المبادرة للاستفادة من نتائج مهمّة الإمارات الفضائية.

الأكثر مشاركة