يجب أن تكون لدى مقدمي الطلبات خبرة لا تقلّ عن 10 سنوات. من المصدر

برنامج خبراء الإمارات يدعم التطوير المهني للخريجين

أكد خريجو الدفعة السابقة من برنامج خبراء الإمارات تطورهم على الصعيدين المهني والشخصي، منوهين بدور البرنامج في دعم وتسريع تطورهم المهني من خلال التوجيه والتعليم المتخصص وفرص التدريب العملي المصممة لإكسابهم المعارف والمهارات التي ستسهم في ازدهار مستقبل البلاد.

ووصف علي الشمري، الذي يعمل لدى شركة طاقة تجربته خلال النسخة الثانية من البرنامج بأنها تجربة غيّرت مسار حياته. وقال: «كانت تجربة تحوّل حقيقي ساعدتني في تطوير نفسي، والتمكين كان واحداً من أبرز أسرار نجاح برنامج خبراء الإمارات».

وكان الشمري - البالغ من العمر 33 عاماً، وهو خريج كلية الهندسة ويحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال - واحداً من بين 25 مواطناً تم اختيارهم لتمثيل القطاعات التي يعملون فيها والمشاركة في هذا البرنامج الفريد لتسريع مسارهم المهني.

وأضاف الشمري: «من خلال أدوات متنوّعة تضمنت التوجيه والتجارب العملية ومشروعات التخرج والدورات المتخصصة بقطاعات معينة، منحنا البرنامج التمكين عبر ترسيخ التفكير الاستراتيجي، إضافة إلى تزويدنا بالمعرفة والأدوات التي تدعم التطور المستمر في القطاع وتمكننا من المساهمة في النمو والازدهار الاقتصادي بوطننا».

بدورها، قالت ميساء القاسمي، وهي مدير إدارة مشروع جوجنهايم أبوظبي بالإنابة في دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، إن «برنامج خبراء الإمارات اتبع مقاربة متنوعة في التعلم دمجت بين المحتوى الأكاديمي ومهارات التطور القيادي، التي قدمت بطرق عدة، منها التدريب في قاعات دراسية والتدريب على أرض الواقع».

وأضافت القاسمي أن «البرنامج وفّر العديد من الفرص الفريدة، ومكننا من التعلم بشكل مباشر من قادة حكومة الإمارات والمسؤولين عن استراتيجيات التطوير بالدولة، لنكون جزءاً من نمو أهم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية».

وتابعت: «إلى جانب ما اكتسبناه من مهارات تعليمية وقيادية، فقد وفر لنا البرنامج شبكة من الخبراء المختصين الذين تحولوا إلى زملاء وأصدقاء في مختلف القطاعات الاستراتيجية بالدولة».

ووجد البعض في البرنامج فرصة لتحقيق التغيير الملموس في وضع وتطبيق السياسات المستقبلية للدولة، ومنهم ميرة المهيري، وهي مهندس تفتيش أول في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إذ قالت إن «البرنامج اتسم بأسلوب تفاعلي وبشغف كبير تجاه المشروعات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الدولة».

ويتضمن البرنامج قيام المشاركين بتطوير مشروع استراتيجي يقدم حلولاً تحولية وفعالة للتحديات التي تواجه قطاعاتهم، إلى جانب فرصة عرض المشروع أمام أعضاء اللجنة من كبار الخبراء بهدف تنفيذ الأفكار الناجحة. ويجري حالياً تنفيذ عدد من المشروعات التي طرحت في الدفعتين الأولى والثانية لمعالجة مجموعة من التحديات.

وقالت المهيري: «مثّلت قطاع صنع السياسات خلال الدفعة الثانية من برنامج خبراء الإمارات، وعملت على مشروعي عن (عادة هندسة عملية وضع السياسات في الإمارات)».

وناقشت المهيري في مشروعها جهود دولة الإمارات لإرساء آليات السياسة التي يمكن من خلالها التنبؤ بالتوجهات والفرص والتحديات المستقبلية في مختلف القطاعات، إلى جانب أثر وضع حزم السياسات التي تلتزم بالاتفاقات الدولية وتركّز على إيجاد طرق جديدة للحوار بين المعنيين.

وقال سلطان الجنيبي، وهو مساعد استثمارات خاصة في جهاز أبوظبي للاستثمار، يبلغ 30 عاماً، إنه تعلّم طرقاً جديدة للتفكير من خلال البرنامج.

وتهدف النسخة المقبلة من البرنامج إلى تعزيز مهارات ومعارف 15 مواطناً إماراتياً من المختصين في ثلاث فئات رئيسة هي التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة والبنية التحتية.

ولدراسة طلبات الالتحاق، يجب أن تكون لدى مقدمي الطلبات خبرة لا تقلّ عن 10 سنوات، منها خمس سنوات في القطاع الذي يعملون فيه حالياً.

الأكثر مشاركة