«حملة 100 مليون وجبة» تقدم 19 مليون وجبة إضافية في غزة

أعلنت حملة 100 مليون وجبة، التي تقدم الدعم الغذائي في 30 دولة من ضمنها فلسطين، تخصيص 19 مليون وجبة إضافية لقطاع غزة، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيتولى العمليات اللوجستية لتوزيعها في القطاع.

وتقدم الحملة الدعم الغذائي الإضافي في قطاع غزة بصيغة قسائم فورية، تعادل قيمتها 19 مليون وجبة، وتخصصها للأفراد والعائلات الأقل دخلاً، وللمتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، لضمان الوصول إلى أوسع شريحة من الأهالي والنازحين الذين اضطروا لترك بيوتهم، فيما لجأ حوالي 77 ألفاً إلى مدارس ومقار تابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى حوالي 40 الفاً لجأوا إلى منازل أصدقائهم أو أقربائهم في القطاع خلال الأسبوعين الماضيين.

وكانت حملة 100 مليون وجبة، التي نظمتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، خصصت في رمضان الماضي تسعة ملايين وجبة لتوزيعها في فلسطين بصيغة قسائم فورية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، الذي وزّع القسم الأكبر منها حتى الآن في الضفة الغربية.

وترفع المساهمة الجديدة لحملة 100 مليون وجبة عدد الوجبات التي تقدمها في فلسطين إلى 28.3 مليون وجبة، توفر الدعم الغذائي للأفراد والأسر، فيما يسهّل التعاون بين «برنامج الأغذية العالمي» و«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وصول المساعدات الغذائية للمعوزين والمتضررين والأقل دخلاً وتقديم المعونات الغذائية مباشرة لهم.

وتشير إحصاءات برنامج الأغذية العالمي إلى أن مليوني فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يعانون شكلاً من أشكال انعدام الأمن الغذائي؛ بواقع 1.4 مليون في قطاع غزة و600 ألف في الضفة الغربية.

وفيما تواصل تداعيات جائحة كوفيد-19 الضغط على الفئات الهشة من كبار السن والنساء والأطفال وأصحاب الهمم، ومنعهم من الحصول على كفايتهم من الغذاء، يحذر برنامج الأغذية العالمي من التدهور المستمر في مؤشر الأمن الغذائي للسكان الفلسطينيين خصوصاً في قطاع غزة الذي سجل قبل الجائحة، بحسب البرنامج الأممي، معدلات بطالة وصلت حتى 45%.

وقالت مدير إدارة في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سارة النعيمي: «يأتي تخصيص حملة 100 مليون وجبة ما يعادل 19 مليون وجبة إضافية في قطاع غزة، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمية، لتضاف إلى تسعة ملايين وجبة خصصتها الحملة في رمضان الماضي لفلسطين في كل من القطاع والضفة الغربية كاستجابةٍ فورية للتطورات الأخيرة في القطاع وبهدف وصول الدعم الغذائي العاجل إلى 207 ألاف و385 إنسان في القطاع على مدى شهر».

وأضافت النعيمي: «حوالي 70% من الأُسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي بحسب برنامج الأغذية العالمي، والدعم الغذائي الإضافي الذي تقدمه حملة 100 مليون وجبة هو رسالة تضامن من الإمارات مع الفئات الأكثر تضرراً.»

وقال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الإمارات العربية المتحدة والممثل لدى دول مجلس التعاون الخليجي مجيد يحيى: «نُقدر المساهمة الإضافية البالغة 10 ملايين درهم من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تأتي في وقت ازدادت فيه الاحتياجات الغذائية بشكل كبير في فلسطين بسبب تصاعد الصراع أخيراً».

وأضاف: «سيمكن هذا التمويل برنامج الأغذية العالمي من الاستمرار في تقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والتي اضطرت الى النزوح والإقامة مع العائلات المضيفة بالاضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين الذين تأثرت منازلهم وسبل عيشهم، والذين بدون هذا الدعم ليس لديهم ما يطعمون أطفالهم».

وخصصت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سابقاً حوالي 39 مليون وجبة من إجمالي مساهمات حملة «100 مليون وجبة» لتوزيعها من قبل برنامج الأغذية العالمي بصيغة قسائم فورية على 399 ألف مستفيد في دول ثلاث ذات أولوية قصوى بالنسبة لتوفير مقومات الأمن الغذائي، وهي فلسطين ومخيمات اللجوء والنزوح في الأردن وبنغلادش.

وتستفيد حملة «100 مليون وجبة» من مرافق برنامج الأغذية العالمي وعملياته الميدانية للوصول إلى المستفيدين في الدول الثلاث، فيما وسّعت الحملة تعاونها الدولي ليشمل أيضاً «الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام» والعديد من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والخيرية في الدول الثلاثين التي تغطيها الحملة، حيث تنسق مع 12 من بنوك الطعام وتسع مؤسسات إنسانية لتوزيع الدعم الغذائي على مستحقيه.

الأكثر مشاركة