35 دقيقة تفصل بين شطري دبي

محطات «مسار 2020».. ترفيه وتسوق ومراكز أعمال

الإقبال على رحلات مترو 2020 في الساعات الأولى من تشغيله. الإمارات اليوم

أتاح افتتاح محطات مسار 2020، مطلع العام الجاري، لسكان المناطق المحيطة بها الوصول إلى أبرز نقاط الجذب السياحي والترفيهي في الشطر الشرقي من المدينة، إذ سمح للسكان والسائحين المقيمين في الفنادق المنتشرة حول المحطات باستقلال المترو من محطة جبل علي، أولى محطات المسار، لبلوغ منطقة برج خليفة وبوليفارد الشيخ محمد بن راشد، عبر رحلة في مترو دبي لا تزيد كلفتها المالية على خمسة دراهم، ولا تستغرق أكثر من 35 دقيقة، على أبعد تقدير، يمكنهم خلالها الاستفادة من فرص الترفيه والتسوق، وزيارة مراكز الأعمال.

وتربط محطات مترو «مسار 2020»، التي افتتحت في أول يناير الماضي، المناطق السكنية والسياحية الموجودة في الشطر الغربي من المدينة بأهم نقاط الجذب في شطرها الشرقي، عبر رحلات المترو التي تنطلق من محطة جبل علي، ومحطة الحدائق، ومحطة ديسكفري جاردنز، إضافة إلى محطة الفرجان.

ويمكن للركاب التنقل بالمترو في رحلة لا تزيد مدتها على 14 دقيقة للوصول إلى أماكن التنزه والرياضة والترفيه في منطقة جميرا بتيش رزيدنس، فيما لا تزيد مدة الرحلة من محطة جبل علي إلى محطة ابن بطوطة، القريبة من عدد من المواقع السياحية، على سبع دقائق.

وأطلقت خدمة المترو من «مسار 2020» بعد ساعات من رأس السنة في أربع محطات على المسار، المعروف بـ«مسار إكسبو»، لأنه يمتد بمحطاته السبع ليصل إلى موقع المعرض الدولي «اكسبو 2020»، ويخدم المسار مناطق ذات كثافة سكانية عالية، يقدر تعدادها بأكثر من 270 ألف نسمة.

كما يبلغ العدد المتوقع لركاب المسار يومياً نحو 125 ألف راكب، يرتفع إلى 275 ألف راكب بحلول عام 2030.

ووفق جولة ميدانية لـ«الإمارات اليوم» بين محطات المسار، فإن المدة الزمنية المستغرقة للانتقال بين محطة الفرجان - آخر محطة تعمل حالياً على المسار - ومحطة جبل علي، الواقعة على الخط الأحمر وخط إكسبو، لا تزيد على ست دقائق، ما يعني أن الانطلاق من محطة الفرجان في قلب تلك المناطق السكنية نحو منطقة برج خليفة، يستغرق 45 دقيقة على أبعد تقدير.

ووفقاً لموقع هيئة الطرق والمواصلات، فإن خريطة دبي تنقسم إلى سبع مناطق، تتوزع فيها مواقع محطات المترو ومحطات الحافلات ومحطات الترام، وكذلك محطات الحافلات المائية.

ويمكن للركاب التنقل عبر وسائط النقل المختلفة، في تلك المناطق، على أن تحتسب التعرفة في نهاية الرحلة وفقاً لعدد المناطق التي مروا بها.

ويمكن التحويل بين وسائل النقل المختلفة، على أن يتم التحويل في غضون 30 دقيقة، لتحتسب التعرفة على أنها رحلة واحدة. كما تحتسب التعرفة بناء على العدد الإجمالي للمناطق التي مرّ بها الراكب خلال الرحلتين معاً.

وتبلغ التعرفة داخل المنطقة الواحدة ثلاثة دراهم عند استخدام البطاقة الفضية من بطاقات «نول» المستخدمة في تسديد رسوم النقل العام ومواقف المركبات وعدد من الخدمات الأخرى، فيما تبلغ الرسوم خمسة دراهم عند استخدامها للتنقل بين منطقتين متجاورتين.

حياة صحية

أتاح التنقل عبر وسائل النقل الجماعي اتباع أسلوب حياة صحي وصديق للبيئة، عبر تقليص الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الاستخدام اليومي للمركبات.

ونجحت منظومة النقل الجماعي في دبي، لاسيما بعد إطلاق مترو دبي في عام 2009، في تغيير ثقافة السكان، بمختلف شرائحهم، تجاه استخدام وسائل المواصلات العامة، إذ يدرك الغالبية منهم فوائد استخدام وسائل النقل الجماعي المتعددة، ومن أبرزها ارتفاع مستوى السلامة، وتقليل النفقات المترتبة على استخدام المركبات من الوقود والصيانة وغيرهما، فضلاً عن الراحة النفسية والجسدية المترتبة على عدم القيادة.


125

ألف شخص العدد المتوقع لركاب المسار يومياً.

3

دراهم التعرفة داخل المنطقة الواحدة عند استخدام البطاقة الفضية من «نول».

تويتر