عين على موهوب.. زينب.. تتطلع إلى التخصص في «الذكاء الاصطناعي»

واحة الموهوبين

ما يواجهه العالم من تحديات مستمرة، يؤكد ضرورة العمل على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وإتاحة الفرص أمامهم.

عبر هذه الصفحة.. نسلط الضوء على أبرز المواهب الواعدة، التي حظيت برعاية جمعية الإمارات للموهوبين، أملاً في أن يسهم التعريف بها، وبإمكاناتها، في مساعدة المعنيين على اكتشافها ورعاية أصحابها، وتوفير الحاضنات اللازمة لإبداعاتهم، الأمر الذي يصبّ في التوجهات المستقبلية للدولة، ويحقق تطلعات القيادة، بأن تكون الإمارات حاضنة للابتكار والمبتكرين والموهوبين، ولعل هذه تكون انطلاقة لأفكار جديدة تحقق هذه الأهداف.

تجد الطالبة زينب جوهر ربيع النعيمي (15 عاماً)، نفسها في مجال الذكاء الاصطناعي، إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي، وترى أنه من أبرز التخصصات التي تتطلع إلى دراستها في مرحلتها الدراسية القادمة، لاسيما أن هذا التخصص يجسد قدرة الآلات والحواسيب الرقمية على القيام بمهام معينة تُحاكي وتُشابه تلك التي يقوم بها الإنسان، والتي تتطلب عمليات ذهنية، كالقدرة على التفكير أو التعلم من التجارب السابقة، ويهدف إلى الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء، وتتصرف على النحو الذي يتصرف به الإنسان من حيث التعلم والفهم، بحيث تقدم الأنظمة لمُستخدميها خدمات مختلفة من التعليم والإرشاد والتفاعل، وغيرها.

وقد زاد إيمان زينب، الطالبة في الصف العاشر بمدرسة شيخة بنت سعيد، بأهمية الذكاء الاصطناعي، بعد أن حظيت بفرصة المشاركة ضمن فريق في «سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت» (2020-2019)، ونجح الفريق في الظفر بالمركز الأول على مستوى الدولة، وتعد هذه السلسلة من المسابقات الوطنية والعالمية، التي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات لعام 2021، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

وتسعى «سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت» إلى الاستثمار في الأجيال القادمة، من خلال إعدادهم بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة التغييرات السريعة، وجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية القادمة في عام 2071.

كما شاركت زينب ضمن فريق، في المسابقة العالمية FIRST LEGO League (2020-2019)، والمتخصصة في الروبوتات، وتسهم هذه المسابقة في إلهام المشاركين من الطلاب تجربة وتنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والبرمجة والتصميم، من خلال التعلم العملي في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والروبوتات، وفاز الفريق الممثل لدولة الإمارات بالمركز الـ27، من الـ100 الأوائل. إلى جانب مشاركتها في مسابقتين علميتين محلية وعالمية، تُعنيان كذلك بالذكاء الاصطناعي.

وأكدت زينب، لـ«الإمارات اليوم»، أهمية هذه المشاركات في صقل خبرات الطلبة وتنمية قدراتهم وتأهيلهم للتكيف مع متطلبات المجتمع، كما تمكنهم من خوض منافسات على الصعيدين المحلي والدولي.

وترنو زينب إلى الظفر بفرص أكبر مستقبلاً، للمشاركة في مثل هذه المسابقات، وقالت إن تأثيرها الإيجابي لا يقتصر على الجانب العلمي، بل يشمل كذلك الجانب الاجتماعي، إذ يسهم بشكلٍ كبير في تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بقدراتها، ويجعلها أكثر قدرة على العطاء، وأكثر رغبة في التعلم، والاستفادة قدر المستطاع، متحديةً العراقيل، ومتجاوزةً العقبات، وعدم جعلها حجر عثرة، يحول دون تحقيق الطموحات.

زينب تعشق إلقاء الشعر تأثراً بجدها «فاكهة الشعر الإماراتي».

إلى جانب المهارات العلمية، التي تتمتع بها زينب جوهر النعيمي، والتي جعلتها ترتبط بمجال الذكاء الاصطناعي، فإنها تعشق اللغة العربية، وتحديداً الشعر الذي ورثته بالفطرة، فجدها الشاعر الإماراتي المعروف بـ«فاكهة الشعر الإماراتي» ربيّع بن ياقوت، وقد شكلت مشاركتها وهي طفلة في الأمسية الرمضانية التي استضافها مجلس الشاعر ربيع بن ياقوت، والتي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ممثلة في مركز الشارقة للشعر الشعبي، مفاجأة حيث ألقت قصيدتين: الأولى مهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، والثانية بعنوان: «الله يسدد خطاكم»، مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والقصيدتان من أشعار جدها، وذلك وسط عدد من كبار الشعراء، وأبناء الشاعر ربيع بن ياقوت.

• ترنو إلى الظفر بفرص أكبر، للمشاركة في المسابقات لتأثيرها العلمي والاجتماعي.. على حدٍّ سواء.

الأكثر مشاركة