4 فرق عمل لتنفيذ الاستراتيجية العربية للتعاون الفضائي

وجّهت المجموعة العربية للتعاون الفضائي بتوزيع آلية العمل داخل المجموعة على أربعة فرق عمل عربية رئيسة، تشرف عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها الرئيس الحالي للمجموعة، تشمل فرق: «السياسات والتشريعات، والمشروعات الفضائية المشتركة والبحث العلمي، والتعليم الفضائي والتدريب والإعلام، والتعاون الدولي».

ووفقاً للمجموعة، ستتولى فرق العمل الأربعة تنفيذ 15 مهمة استراتيجية، خلال الفترة المقبلة، أبرزها العمل على مشروع القمر الاصطناعي العربي (813)، وتنسيق الموقف العربي والمشاركة العربية حيال المحافل والقرارات الدولية ذات الصلة في ما يتعلق بالسياسات والتشريعات، إضافة إلى تبادل الخبرات، وأفضل الممارسات بين المؤسسات والجهات الفضائية العربية، أو العلمية في مجال التعليم والتدريب.

وتأسست المجموعة العربية للتعاون الفضائي يوم 19 مارس 2019، بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للفضاء في أبوظبي، وتجمع تحت مظلتها 14 دولة عربية.

وتفصيلاً، حددت الأمانة العامة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، برئاسة دولة الإمارات، قائمة الأهداف الاستراتيجية للمجموعة، التي تعمل على تعزيز وتفعيل الأنشطة الفضائية العربية، وترسيخ دور المجموعة في دعم البرامج والمبادرات والأنشطة المرتبطة بعلوم الفضاء، والفرص المتاحة في القطاع، مؤكدة اعتماد القائمة من الدول الأعضاء في المجموعة، والبالغ عددها 14 دولة.

ووفقاً للأمانة العامة للمجموعة، تتضمن القائمة تسعة أهداف استراتيجية: أولها تشجيع وتفعيل التعاون العربي على صعيد الأنشطة الفضائية ذات الأهداف المشتركة، والتمهيد لتأسيس تعاون فضائي تحت مظلة الجامعة العربية، وتشجيع البحوث والدراسات ذات الصلة بالفضاء، والإسهام في نشر ثقافة الفضاء بين المجتمعات العربية، إضافة إلى تقديم الرأي والمشورة للدول العربية في مجالات الفضاء المختلفة، وتفعيل الشراكات لتنفيذ البرامج والمشروعات الفضائية، وإنجاز مشروع القمر الاصطناعي (813)، الذي يعد أول قمر اصطناعي عربي.

كما تضمنت القائمة: تنظيم وتطوير التعاون بين أعضاء المجموعة والهيئات المماثلة لها دولياً، وتفعيل حضور ومشاركة المجموعة العربية للتعاون الفضائي في المحافل والمؤتمرات العالمية بمجال الفضاء، والتنسيق بين أعضاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي، لتبني رأي موحد في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالفضاء.. كلما أمكن.

وكلفت المجموعة أمانتها العامة بعدد من المهام والمسؤوليات الرئيسة، أبرزها تسهيل ودعم عملية بناء القدرات الفضائية لدى أعضاء المجموعة، عن طريق التعاون في توفير التدريب وتبادل الخبرات بين الأعضاء، من خلال المشروعات والأنشطة الفضائية المشتركة، وتشجيع التطوير والبحث العلمي والابتكار في مجال الفضاء، إضافة إلى التنسيق من أجل تحقيق الانسجام في السياسات والقوانين والإجراءات.

وبحسب الموقع الرسمي للمجموعة، فقد تم توزيع آلية العمل على أربعة فرق عمل عربية رئيسة، تتولى تنفيذ نحو الـ15 مهمة استراتيجية، خلال الفترة المقبلة: الأولى تخصيص فريق عربي لـ«السياسات والتشريعات»، يعمل على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات والجهات الفضائية العربية أو العلمية في مجالات عدة، من بينها الممارسات التنظيمية والتشريعية، وتعزيز المواءمة في التشريعات الفضائية، إضافة إلى تنسيق الموقف العربي والمشاركة العربية حيال المحافل والقرارات الدولية ذات الصلة في ما يتعلق بالسياسات والتشريعات.

ويكلف الفريق الثاني بمهام «المشروعات الفضائية المشتركة والبحث العلمي»، التي تتمثل في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات والجهات الفضائية العربية أو العلمية في مجالات المشروعات الفضائية، والعمل على مشروع القمر الاصطناعي العربي (813)، وتنسيق الموقف العربي والمشاركة العربية حيال مشروعات استكشاف الفضاء، وتنسيق الموقف العربي حيال برامج البحث والتطوير.

كما يُعنى الفريق الثالث بـ«التعليم الفضائي والتدريب والإعلام»، عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات والجهات الفضائية العلمية في مجال التعليم والتدريب، وإبراز دور المجموعة لدى منصات التواصل الاجتماعي بالمنطقة وعلى مستوى العالم، وعمل ندوات علمية بالمنطقة خاصة بعلوم الفضاء. وأخيراً، تبادل المنشورات والمطبوعات الفضائية التوعوية بين أعضاء المجموعة.

ويتولى الفريق العربي الأخير مسؤولية «التعاون الدولي»، عبر عدد من المهام، تشمل تفعيل حضور ومشاركة المجموعة العربية للتعاون الفضائي في المحافل والمؤتمرات العالمية بمجال الفضاء، والتنسيق بين أعضاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي، لتبني رأي موحد في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالفضاء كلما أمكن، وتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق مع المجموعات الفضائية الإقليمية الأخرى بمجال الفضاء، من أجل تعزيز وجود المجموعة ومكانتها بين التجمعات الإقليمية والتكتلات العالمية الفضائية.

وأفاد الموقع الرسمي للمجموعة بأنها تخطط لتأسيس وكالات فضاء عربية وبرامج فضائية مستدامة، ودعم وبناء القدرات الفضائية لأعضاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي، بجانب العمل على تحفيز جانب البحث والتطوير، من أجل تحقيق التنمية الفضائية المستدامة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، وإلهام وتعليم وتطوير الكفاءات في المنطقة العربية بمجال الفضاء، وضمان الحضور الفعال على الساحة الدولية، وتعزيز المشاركات في المحافل العالمية.

قمر العرب

أهدت دولة الإمارات مشروع تصنيع وإطلاق المسبار (813) إلى العالم العربي، ليكون أول مشروعات المجموعة العربية للتعاون الفضائي، إذ تسعى الدولة من خلاله إلى إعادة أمجاد العرب في المجالات العلمية، واستثمار الطاقات الشبابية، التي تعتبرها القيادة الإماراتية أحد أهم موارد العالم العربي، وتوليها اهتماماً خاصاً.

ووفقاً للموقع الرسمي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، فقد تم بدء تصنيع القمر (813) في المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات، حيث من المقرر أن يشارك، خلال المشروع، مجموعة متنوعة من العلماء والمهندسين العرب، خلال مراحل تنفيذه، وصولاً إلى مرحلة الإطلاق، لتحقيق أهدافه المتمثلة في جمع وتحليل البيانات للإسهام في الحد من التغيّر المناخي، ومراقبة الأرض، وقياس العناصر البيئية والمناخية، ومن بينها: الغطاء النباتي، وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، بما يتيح الاستفادة من البيانات مستقبلاً.

15

مهمة بحثية وتشريعية وتدريبية، ستتولى تنفيذها فرق العمل.

- «المجموعة» كلفت أمانتها العامة بدعم عملية بناء القدرات الفضائية لدى أعضائها.

الأكثر مشاركة