يتيح تتبّع ملكيتها ويقدم معلومات دقيقة عن سجل حوادثها

إنجاز المرحلة الأولى من نظام «دورة حياة المركبة» نهاية العام

النظام يخزن معلومات عن الملاك الذين تناوبوا على شراء المركبة. ■ تصوير: أحمد عرديتي

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع نظام إدارة دورة حياة المركبة عبر تقنية «البلوك تشين»، في نهاية العام الجاري.

ويتيح النظام تتبّع ملكية المركبات، ويحفظ معلومات دقيقة عن سجل حوادثها وعمليات بيعها. كما سيتمكن - عند اكتمال مراحله - من ربط الجهات ذات الصلة بعمليات تجارة وصيانة المركبات، مثل المعارض والمصنّعين والمستوردين وورش الصيانة والمصارف التي تتولى تمويل عمليات الشراء، وشركات التأمين والمنصات الإلكترونية لتجارة السيارات.

وأوضحت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن النظام يخزن معلومات مفصلة عن تاريخ المركبة وسيرتها الذاتية، بما فيها من بيانات ومعلومات عن الملاك الذين تناوبوا على شرائها، وذلك في قاعدة بيانات تحفظها تقنية «بلوك تشين» العالمية.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في الهيئة، عبدالله يوسف آل علي، الانتهاء من إنجاز أعمال المرحلة الأولى من إنشاء النظام في موعد أقصاه نهاية العام الجاري، لافتاً إلى العمل حالياً على تطوير المنصة الخاصة بتقنية «البلوك تشين» لستة مساهمين على الشبكة، من بينهم القيادة العامة لشرطة دبي وجمارك دبي.

وأفاد آل علي بأن التسجيل في المنصة يمكّن المستخدم من الحصول على خدمات تسجيل المركبات دون حاجة لإحضار المستندات الخاصة بالجمارك، إضافة إلى الحصول على بيانات الحوادث الخاصة بالمركبة في حال وجود حوادث. وتابع أنه يتم التنسيق حالياً مع «دبي الذكية» واللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، للعمل على إصدار تشريع خاص بالمعاملات الإلكترونية التي تتضمن عمليات نقل الملكية وتسجيل المركبات.

وعن أهم ملامح مراحل تنفيذ المشروع، أفاد آل علي بأن نظام «إدارة دورة حياة المركبة» عبر تقنية البلوك تشين، يشمل مرحلتين أساسيتين، الأولى تتعلق بتطوير المنصة التقنية المتكاملة للمركبات، والثانية، تتركز على رفع عدد المساهمين في المنصة، ويتوقع الانتهاء منها خلال ثلاث سنوات.

وأكد أن النظام سيسهم في مواجهة أبرز المخاطر الرئيسة في أسواق تجارة المركبات حول العالم، وليس في دبي فقط، ومنها عدم شفافية المعلومات المتوافرة عن المركبة، وإمكانية التلاعب في خصائصها.

وحول أهم التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع، قال آل علي إن التحديات تكمن في الحاجة إلى تحديث التشريعات، والتنسيق المستمر بين العدد الكبير من الشركاء والمشاركين في المنصة، إضافة إلى تعديل الإجراءات وضمان تكاملها بين الأطراف المشاركة في الخدمة.

وعن أهم نتائج إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إنشاء النظام، ذكر آل علي أنها ستعمل على تسهيل تبادل البيانات الخاصة بالمركبات الجديدة بين جمارك دبي والهيئة، بحيث يستغنى عن الشهادة الجمركية، وتكون منصة البلوك تشين المكان الموثوق الخاص بالبيانات، وإمكانية تعريف المركبات الجديدة إلى المنصة عن طريق الوكلاء المعتمدين للمركبات، ما يساعد على توثيق البيانات الخاصة بالوكلاء، وتسريع عمليات وإجراءات تسجيل المركبات الجديدة، واعتمادها.

وتابع أن الهيئة تأمل في أن تساعد تقنية البلوك تشين في سهولة تبادل البيانات الخاصة بالعقود الذكية لبيع المركبات بين البنوك وشركات التأمين بهدف تسهيل وتعزيز تجربة المتعاملين، وتمكينهم من إنجاز معاملة نقل الملكية بسهولة.

السعر «الذكي»

يرتبط نظام «إدارة دورة حياة المركبة عبر تقنية البلوك تشين» بمنصات مماثلة في أوروبا والولايات المتحدة، لإتاحة معلومات تاريخية عن السيارات المستوردة من هذه الأسواق.

ويتيح النظام ميزة «العقود الذكية» التي تستبدل العقود الورقية المرتبطة بحيازة وانتقال ملكية المركبة.

ويُمكن للنظام باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المساعدة في تسعير السيارة، بناءً على المعلومات المخزنة لديه عن تاريخها منذ الشراء.


- «التسجيل في المنصة يمكّن المستخدم من الحصول على خدمات تسجيل المركبات دون حاجة لإحضار المستندات الخاصة بالجمارك».

تويتر