محمد بن راشد: «أحمد المهيري عالم فيزياء إماراتي نفخر به في عالمنا العربي»

هنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عالم الفيزياء الإماراتي الشاب أحمد عيد المهيري بفوزه بجائزة «نيو هوريزون» المرموقة في الفيزياء، بفضل بحوثه حول الثقوب السوداء في الفضاء.

وقال سموه في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس: «نبارك لابن الإمارات الفيزيائي أحمد المهيري فوزه بجائزة NewHorizon المرموقة في الفيزياء، لبحوثه حول الثقوب السوداء في الفضاء. أحمد يقوم بدراسات ما بعد الدكتوراه في مجال الفيزياء في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة برينستون. عالم فيزياء إماراتي نفخر به في عالمنا العربي».

ونشر الحساب الرسمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صورة تجمع سموه مع عالم الفيزياء الإماراتي الفذ، لدى تكريم سموه له بميدالية «فخر الإمارات» في يناير 2019، حيث جرى تكريمه باعتباره أول إماراتي يحصل على قبول لدراسات ما بعد الدكتوراه في معهد الدراسات المتقدمة في جامعة برينستون بالولايات المتحدة، ولحصوله على درجة الدكتوراه في مجال الفيزياء من جامعة كاليفورنيا، وعلى جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى جامعة كاليفورنيا في مجالات الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة.

كما نشر الحساب الرسمي لسموه صورة أخرى للمهيري أثناء ممارسة عمله وأبحاثه المتقدمة في الجامعة.

وكانت مؤسسة جوائز الاختراق The breakthrough prize foundation التي يطلق عليها أيضاً اسم «أوسكار العلوم»، قد أعلنت عن فوز عالم الفيزياء الإماراتي أحمد المهيري، مع فريقه المكون من أربعة علماء، بجائزة نيو هوريزون، بفضل اكتشافه حساب محتوى المعلومات الكمية للثقب الأسود وإشعاعه. ويتكون الفريق بالإضافة إلى المهيري من كل من نيتا إنغلهارتد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهنري ماكسفيلد من جامعة كالفيورنيا - سانتا باربارا، وجيوف بيننغتون من جامعة كاليفورنيا - بيركلي.

وتحظى جائزة نيو هوريزون بتقدير كبير في الأوساط العلمية والأكاديمية حول العالم، كما تتمتع بصدى واسع إعلامياً حيث يطلق عليها «جائزة أوسكار للعلوم» ويشارك نخبة من نجوم الفن والمشاهير في الحفل السنوي كل عام. وتنتشر الأخبار المتعلقة بالجائزة والفائزين بها عبر مختلف الجامعات والقنوات الاخبارية.

وأطلق جائزة نيو هوريزون تحالف من مؤسسي أكبر شركات التكنولوجيا والاستثمار الرقمي في العالم، وأبرزهم سيرجي برين، مؤسس غوغل، وبريسيلا تشان ومارك زوكربيرغ، مؤسس «فيس بوك»، ويوري وجوليا ميلنر وآن وجسيكي.

وترعى الجوائز من قبل المؤسسات الشخصية التي أنشأها سيرجي برين وبريسيلا تشان ومارك زوكربيرغ وما هواتينغ (شركة تنست الصينية) وجاك ما (شركة علي بابا) ويوري وجوليا ميلنر وآن وجسيكي.

وتركز جائزة «نيو هوريزون» على تكريم الاكتشافات التحويلية في علوم الحياة والفيزياء والرياضيات. وتعتبر من أكبر الجوائز العلمية قيمةً حيث وزعت أكثر من 250 مليون دولار كجوائز نالها 3000 عالم منذ انطلاقها في عام 2012.

وتقدم دورة هذا العام مجموع جوائز قيمتها 18.75 مليون دولار. ونظراً للوضع الراهن وتفشي فيروس كورونا، أُقيم التكريم هذا العام عن بعد بدلاً من حفل خاص.

وهناك ثلال فئات للجائزة، المسار الأول breakthrough prize وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، وقد جرى الإعلان عن ستة فائزين في دورة هذا العام. أما المسار الثاني فهو معني بالعلماء الجدد New horizon prize وقيمة الجائزة 100 ألف دولار، وقد جرى الإعلان عن ستة فائزين في دورة هذا العام، منهم عالم الفيزياء الإماراتي الفذ أحمد المهيري وفريقه.

وبالنسبة إلى المسار الثالث، فهو جائزة خاصة للعالمات الشابات، قيمتها 50 ألف دولار، واسمها Maryam Mirzakhani New Frontiers Prize وهي عالمة إيرانية تعد من أبرز العلماء الشباب، توفيت عام 2017، وقد جرى الإعلان عن ثلاث فائزات بهذه الجائزة في دورة هذا العام.

يشار إلى أن الدكتور أحمد عيد المهيري، الذي يلقب بـ«زميل أينشتاين» من مواليد عام 1986 وهو أول إماراتي حاصل على قبول لدراسات ما بعد الدكتوراه في معهد الدراسات المتقدمة في جامعة «برينستون» بالولايات المتحدة أبرز معهد لبحوث الفيزياء النظرية في العالم، والصرح الذي عمل فيه الفيزيائي الأشهر عالمياً ألبرت أينشتاين في آخر 20 عاماً من حياته.

وحصل المهيري على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، ونال شهادة البكالوريوس من جامعة تورونتو في برنامج علم الهندسة - تخصص الفيزياء- وجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة في مجال الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة.

ويكرس العالم الإماراتي الشاب وقته في تعزيز الأبحاث الفيزيائية، وقد أنجز بحوثاً تم الاقتباس منها أكثر من 1500 مرة من قبل باحثين آخرين في مختلف أنحاء العالم.

زميل أينشتاين

- من مواليد عام 1986.

- حصل على جائزة نيو هوريزون بفضل اكتشافه حساب محتوى المعلومات الكمية للثقب الأسود وإشعاعه.

- حاصل على ميدالية «فخر الإمارات»، باعتباره أول إماراتي يحصل على قبول لدراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة برينستون الأميركية.

- حصل على الجائزة المسماة «أوسكار العلوم» مع فريقه المكون من أربعة علماء، لبحوثه المتقدمة حول الثقوب السوداء في الفضاء.

- يبذل جهده العلمي في الصرح الذي عمل فيه الفيزيائي الأشهر عالمياً ألبرت أينشتاين في آخر 20 عاماً من حياته.

- نال جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة في الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة.

- أنجز بحوثاً اقتبس منها باحثون في مختلف أنحاء العالم أكثر من 1500 مرة.

طموح

أكد أحمد المهيري عزمه الاستمرار في أبحاثه كي يصل إلى قدر أكبر في فهم حقيقة تركيب الكون، حيث يطمح إلى أن يكون نموذجاً ناجحاً يشجع الشباب على دراسة العلوم والالتحاق بالتخصصات العلمية الدقيقة، والمساهمة في ترسيخ أهمية البحوث العلمية في المجتمع، مشيداً بدور حكومة الإمارات ووزارة شؤون الرئاسة ومكتب البعثات الدراسية في توفير منح وبعثات دراسية للطلبة، ودعمهم طوال فترة دراستهم.

جائزة «نيو هوريزون»

- تحظى بتقدير كبير في الأوساط العلمية والأكاديمية حول العالم، وتتمتع بصدى واسع إعلامياً.

- أطلقها تحالف من مؤسسي أكبر شركات التكنولوجيا والاستثمار الرقمي في العالم، وتكرم الاكتشافات التحويلية في الفيزياء والرياضيات.

- تركز على تكريم الاكتشافات التحويلية في علوم الحياة والفيزياء والرياضيات. 

تصحيح الخطأ الكمي

أعد عالِم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري وفريقه البحثي دراسة مبتكرة، بهدف معالجة مشكلات مفصلية في الحواسيب الكمومية، حيث لاحظ المهيري وفريقه أن الشيفرة ذاتها اللازمة لإيقاف الأخطاء في الحواسيب الكمومية قد تمنح نسيج الزمكان المتانة الذاتية أيضا، حيث اكتشف الفريق خضوع نسيج الزمكان لمبدأ يسمى تصحيح الخطأ الكمي، في الأكوان الهولوجرافية المصطنعة -إن لم يكن الكون الحقيقي- ويجعل هذا المبدأ نسيج المكان والزمان يظهر كشبكة من الجسيمات الكمومية.

وكان المهيري توصل وفريقه في عام 2014 إلى نتيجة مذهلة، عقب إجراء عمليات حسابية تشير إلى أن الظهور الواضح للزمكان، يعمل مثل شيفرة تصحيح الخطأ الكمومي تماما؛ ونشروا بحثا في مجلة فيزياء الطاقة العالية خمنوا فيه أن الزمكان في حد ذاته رمز في الأكوان المضادة دي سيتر، وأثارت هذه الورقة البحثية موجة من النشاط في مجتمع الجاذبية الكمومي، واكتُشِفت شيفرات جديدة لتصحيح الأخطاء الكمومية تستقطب مزيدا من خصائص الزمكان.

وشرح المهيري فكرة الثقوب السوداء، قائلاً، “أول شيء تعلمناه من ألبرت أنيشتاين في نظريته النسبية العامة، أن الفضاء شيء متحرك يمكن أن يتمدد وفي حال وجود كتلة عالية في الفضاء تكون الجاذبية حول هذه الكتلة قوية جدا بحيث يمكن أن يتمدد الفضاء ويصنع ما نسميه الثقب الأسود، ويسحب كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من هذه الثقوب السوداء، مشيراً إلى أن أشهر هذه الثقوب التي تكون في مركز كل مجرة وتكون ضخمة وجاذبيتها قوية جداً”.

وأضاف: “يُعرف ألبرت أنيشتاين في نظريته النسبية العامة، الجاذبية، بأنها نسيج الزمان والمكان؛ الانحناء حول الأجسام الضخمة، وهو ما يجعل الكرة المقذوفة في الهواء على طول خط مستقيم عبر الزمكان، تنحني من جديد نحو الأرض، لذا يرى الفيزيائيون أنه يجب أن يكون للجاذبية أصل كمي أعمق، يشبه نسيج الزمكان”.

250

مليون دولار قيمة جوائز «نيو هوريزون».. ونالها 3000 عالم منذ انطلاقها في عام 2012.

الأكثر مشاركة