معهد تدريب: الأسعار مرتبطة بجودة الخدمات

متدربون على قيادة المركبات يشكون ارتفاع أسعار الحصص

صورة

اعتبر متدربون على قيادة المركبات في دبي أن ارتفاع أسعار حصص التدريب في معاهد تعليم القيادة أبرز المشكلات التي تواجههم خلال محاولتهم الحصول على رخصة قيادة.

وأظهر استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» على منصات التواصل الاجتماعي أن 60% من المشاركين، البالغ عددهم 238 شخصاً أكدوا أن ارتفاع أسعار التدريب على القيادة هو أهم عائق يواجههم خلال رحلة الحصول على الخدمة، إضافة إلى ملاحظات تتعلق بكفاءة المدرب.

في المقابل، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي حرصها على تقديم الخدمة للمتدربين وفق أفضل معايير التدريب، مشيرة إلى استعدادها للتعامل مع ملاحظات المتدربين على أن تكون محددة في معهد بعينه.

وعلقت إدارة معهد للتدريب لـ«الإمارات اليوم» بأن ارتفاع الأسعار مرتبط بجودة الخدمات المقدمة، ويتحدد وفقاً لشروط التنافسية.

واستطلعت «الإمارات اليوم» آراء عدد من المشاركين في الاستطلاع حول الصعوبات التي تواجههم خلال حصولهم على خدمة تعليم قيادة المركبات.

وأشار 29% من المشاركين في الاستطلاع إلى مواجهتهم صعوبة حالياً في التدريب على القيادة لاسباب تتعلق بارتفاع الأسعار، وكفاءة المدربين وأسباب أخرى.

وقال نجم علي، أحد المشاركين في الاستطلاع، إنه يشعر بقلق شديد خلال وجوده في المعهد بسبب نتائج الرسوب في الاختبارات.

واعتبر أن «أنظمة معاهد تعليم القيادة لا تراعي مصلحة المتدرب»، مكرراً الشكوى من ارتفاع التكاليف وعدم اتساقها مع مستوى التدريب.

وقال يحيى أبونبوت إن «المعهد الذي يتعلم فيه لا يهتم بكفاءة التدريب، رغم ارتفاع سعر الحصص العملية». واعتبر خالد الأصلي أن الانتهاء من دروس التدريب على القيادة واجتياز الامتحانات والحصول على رخصة، تضاهي في صعوبتها الحصول على شهادة البكالوريوس.

وأكد ياسر أحمد أن هناك نقصاً في المواد التعليمية وخللاً في نظام الاختبارات عبر القنوات الإلكترونية في المعهد الذي يتدرب فيه. وقال أكثر من مشارك في الاستطلاع إن «معايير التدريب تتباين من مدرب إلى آخر، فأحدهم يتعامل بجدية وحسم، وآخر لا يعيره اهتمام».

وتخضع معاهد التدريب على القيادة لرقابة وتقييم للأداء من هيئة الطرق والمواصلات، إضافة إلى التدقيق على كفاءة المدربين، الأمر الذي أكده معهد «الإمارات للسياقة» في رده على أسئلة «الإمارات اليوم»، المتعلقة بملاحظات المتدربين في معاهد القيادة عموماً. وشدد المعهد على أن المدربين لا يمكنهم أن يكونوا مزاجيين في طريقة تدريبهم، لأن التزامهم بتطبيق المنهج المتبع في التدريب والمعتمد من الهيئة، هو ما يحدد النتيجة النهائية في تقرير تقييم أدائهم وضمان استمرارهم بالعمل، كما أنه يؤثر سلباً وإيجاباً في التقييم العام للمعهد، ودرجة تصنيف مستوى جودة خدماته. أما بالنسبة للتكاليف المرتفعة للتدريب على القيادة، فاعتبر المعهد أن المتدربين يستطيعون اختيار الباقات السعرية المناسبة لإمكاناتهم المالية.

وأوضح أن هناك باقة مخصصة لأصحاب الدخل المحدود، تختلف عن الباقة المصممة للأشخاص الميسورين مالياً، والتي تتضمن التدريب باستخدام سيارات فاخرة، والمرونة في تحديد أيام وأوقات التدريب.

وأوضح المعهد أن أسعار الدورات التدريبية في معاهد تعليم قيادة المركبات في دبي تخضع للعرض والطلب، أسوة بكل قطاعات الأعمال الربحية الأخرى، بما فيها قطاع مؤسسات التعليم الخاصة.

تكاليف متفاوتة

وفقاً لإجابات المعاهد عن أسئلة «الإمارات اليوم» حول شكوى متدربين من غلاء الأسعار، فإن تكاليف دورات التعليم تتفاوت من معهد الى آخر وفقاً لنوع ومستوى خدمة التعليم وأنواع الباقات السعرية التي يقدمها المعهد لعملائه التي تتباين بشكل أساسي نتيجة مرونة اختيار أوقات إعطاء الحصص ونوع السيارة المستخدمة في التدريب.

ويظهر رصد للأسعار المعلنة من قبل عدد من المعاهد العاملة في دبي، أن سعر الدورة لا يقل عن أربعة آلاف درهم. ويحتاج الطلاب «المبتدئون» الذين لا يملكون أية رخصة قيادة، للتسجيل إلزامياً في دورة من فئة 40 حصة تدريبية، فيما يمكن للطلاب الحائزين على رخصة من بلدانهم، التسجيل في فئة 30 حصة تدريبة فقط.

وتتفاوت الرسوم الإجمالية أيضاً بين التدريب على قيادة المركبات الخفيفة أو الثقيلة أو معدات الإنشاءات وكذلك الدراجات النارية، وتختلف الأسعار بين القيادة على ناقل الحركة العادي والناقل الأوتوماتيكي.

وتشمل أسعار الدورات التدريبية المحاضرات والاختبارات الأولى لكل من الفحص النظري واختبار المواقف والاختبار التقييمي وفحص الطريق، فضلاً عن الرسوم الثابتة للتسجيل وفتح الملف المروري لكل طالب وإصدار تصريح التعلم.


«طرق دبي»: حريصون على تقديم الخدمة للمتدربين وفق أفضل المعايير ومستعدون لملاحظات المتدربين.

تويتر