شاركوا في مجلس رمضاني لـ «الداخلية» عن بُعد

مختصون يطالبون بتعويض الطلبة بمناطق آمنة لممارسة النشاط البدني

المشاركون في المجلس أوصوا بتعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء. من المصدر

طالب مختصون ومسؤولون مشاركون في مجلس رمضاني نظمته وزارة الداخلية، عن بعد، «تحت شعار إمارات المستقبل مستعدون للخمسين»، حول موضوع «الملاذ الآمن»، بإعداد برامج عمل تتضمن التنسيق المشترك بين الجهات الاتحادية والمحلية المعنية، لإنشاء مناطق آمنة قرب مساكن الطلاب، لممارسة النشاط البدني والعمل الجماعي، لتعويض بُعدهم عن البيئة المدرسية.

وأوصوا بتعزيز دور الأسرة في حماية أبنائها، وتعزيز الأمن عبر الإنترنت، من خلال متابعة التقنيات المستحدثة ومواكبة كل جديد، وإعداد استراتيجيات عمل وبرامج بين الجهات المعنية، لحماية الأجيال خلال تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي والتعلم عن بعد.

وأكد المجتمعون أن الإمارات برؤية قيادتها تعزز رصيدها الحضاري وموقعها المتقدم في كل المجالات، ورسمت الدولة مساراً استراتيجياً في البناء، وتعزيز قوتها الناعمة لتكون ملاذاً آمناً من خلال تعزيز جودة الحياة والأمن والحماية، فاتحة أبوابها لجميع المبدعين للبناء والتطور.

وأكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، خلال المجلس الافتراضي، الذي أدارته عضو المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة الشرهان، أن «مسيرة الإمارات بحكمة قيادتها ماضية في تعزيز الأمن والأمان، وتتمتع بسمعة دولية متميزة، ولديها قدرات استباقية وخطط طموحة لتعزيز هذه المسيرة».

وأوضح ضاحي خلفان أن «الملاذ الآمن» يحتاج إلى تعزيز القدرات والتطوير والتحسين المستمر، ويجب تضافر كل الجهود المجتمعية، وتعزيز دور الأسرة، خصوصاً الوالدين، في متابعة الأبناء الذين يقضون ساعات طويلة أمام الإنترنت، ما يؤدي إلى تعرضهم لكثير من المخاطر من دون علم الأسرة.

وأضاف أن «من أجل تحقيق الأمن في المجتمع، لابد من تعاون الأسرة مع الجهات الأمنية المختصة، لمواجهة هذه المخاطر التي قد يتعرض لها الأبناء جراء جلوسهم ساعات طويلة أمام الإنترنت، الأمر الذي يتطلب متابعة الأبناء، خصوصاً في سن المراهقة، من خلال تواصل الأسرة ومتابعتها، وتعزيز دورها المجتمعي، والتواصل مع الجهات المعنية لحمايتهم وتوفير الملاذ الآمن لهم، وعدم إساءة استخدام التطورات التكنولوجية والإلكترونية بطرق سلبية، تهدد الشباب وتؤدي بهم إلى الانحراف والوقوع في ضحايا جرائم إلكترونية».

وأكد ضاحي خلفان أن التطور التكنولوجي والإلكتروني سلاح ذو حدين، ولابد من التأكد من استخدامه في الجوانب الإيجابية، ويجب على الوالدين متابعة الأبناء، وعدم الاعتماد فقط على الجهات الأمنية في مكافحة الجرائم الإلكترونية، بل يتعاون الجميع في ذلك.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، حمد الرحومي، إن تشريعات وقوانين الدولة، والجهود التي بذلتها منذ قيامها حتى الآن، تهدف إلى ضمان حصول المواطن على أفضل الحقوق والخدمات، التي تساعده ليكون مواطناً يتمتع بصحة جسدية ونفسية عالية، ومهيأ للتعامل مع العصر الذي يعيش فيه، بأدوات تناسب العصر، ليكون مواطناً محباً ومخلصاً لدولته وقيادته، ومنتجاً للأعمال والأفكار التي تخدم الدولة وتسهم في تطورها وازدهارها.

وتحدث المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، سعيد النظري، عن استغلال الوسائل الرقمية في التعرف إلى تحديات الصحة النفسية لدى الشباب، والاستثمار في تطبيقات الشباب الرقمية الخدمية، ودورها الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أنه لابد من إنشاء دليل للممارسات الرقمية الإيجابية على الصحة النفسية لدى الشباب.

وقال خبير الحكومة الإلكترونية والجريمة المعلوماتية، الدكتور عبيد صالح المختن، إن التحول الإلكتروني والذكي للمؤسسات والحكومات، يعد مطلباً رئيساً لتحسين الخدمات وسرعة إنجاز الأعمال، ورفع كفاءة الأنظمة المؤسسية، وزيادة رضا الجمهور والمستفيدين، ويعد مطلباً مهماً في التنافسية العالمية، مضيفاً أنه في عصر الأزمات ثبت أن الاستثمار ودعم هذه القطاعات خيار إلزامي لاستمرارية الأعمال، فمن دون توافر البنى التحتية الرقمية القوية، تتوقف قطاعات مهمة مثل التعليم الأكاديمي والجامعي ومراكز الأعمال وأنظمة الاقتصاد المختلفة، حتى المؤسسات الصحية والأمنية، ويعد إطلاق مشروع تبني ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي المؤسسي، تتويجاً ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاتصالات والمعلومات والابتكار المؤسسي.

وقالت مستشارة في أكاديمية ربدان، مريم إسماعيل الريسي، إن الدولة لديها باع طويل في سباق المؤشرات العالمية، ووصلت في بعضها إلى المراكز الأولى، مثل مؤشر التنافسية، والابتكار، والمساعدات الخارجية، وهي في مجملها جاءت محققة لمفهوم الإمارات وطن الجميع، سواء على نطاق الداخل أو الخارج، في ظل التعاطف والمساندة ومد يد العون، والمساعدة أثناء الكوارث الطبيعية والأزمات التي تتعرض لها بعض الدول.


معالجة «كورونا»

أكد خبير الحكومة الإلكترونية والجريمة المعلوماتية، الدكتور عبيد صالح المختن، أن الحكومة تبنت استراتيجية متميزة لمعالجة أزمة جائحة «كورونا» وكانت أكبر شاهد على نجاح التخطيط الاستراتيجي السليم، وخير برهان على مدى متانة البنية التحتية، سواء في القطاع الصحي أو التكنولوجي أو الأمني، وخلال فترة قياسية أثبت فاعليته ومدى إلمام فرق العمل بمختلف المهارات والعلوم، والجاهزية الكاملة، سواء من برمجيات أو معدات مبتكرة، من جميع القطاعات التي تعتمد على أساسيات الذكاء الاصطناعي في عملها، وأن هذه الجهود من الجميع أتت لتلبي طموحات ورؤية قادة دولة الإمارات وشعبها.

حاضنات التقنية

أكد المشاركون في المجلس ضرورة التوسع في إنتاج أعمال درامية تعبر عن تراث «زايد الخير»، وتطبق معايير نظام السبع نجوم، ومواكبة التحول الرقمي للخدمات الحكومية، وإنشاء حاضنات التقنية ودعمها، بالتنسيق مع مؤسسات التعليم، خصوصاً الكليات المختصة بالحاسب الآلي وأعمال البرمجة، وإذكاء روح المنافسة بينها، في أنظمة المباريات المستمرة، وتقييم الأعمال المتميزة ودعمها وتكريمها، وعمل دليل للممارسات الرقمية الإيجابية على الصحة النفسية لدى الشباب.

الفريق ضاحي خلفان:

«من أجل تحقيق الأمن في المجتمع، لابد من تعاون الأسرة مع الجهات الأمنية».

حمد الرحومي:

«تشريعات وقوانين الدولة تضمن حصول المواطن على أفضل الحقوق والخدمات».

سعيد النظري:

«إنشاء دليل للممارسات الرقمية الإيجابية على الصحة النفسية لدى الشباب».

الدكتور عبيد المختن:

«التحول الإلكتروني والذكي للمؤسسات والحكومات، مطلب رئيس لتحسين الخدمات».

الإمارات برؤية قيادتها تعزز رصيدها الحضاري وموقعها المتقدم في كل المجالات.

 

تويتر