مصمّمة أزياء مواطنة تُطلق مبادرة لتصميم وخياطة ملابس العيد للعاملات بخط الدفاع الأول
أطلقت المصممة الإماراتية عفراء آل عبدالله مبادرة خاصة لتصميم وخياطة ملابس العيد للعاملات من الممرضات والطبيبات في مراكز المسح الوطني المنتشرة بأنحاء الإمارات، وذلك تماشياً مع حملة شكراً خط الدفاع الأول، ووفقاً للإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس "كورونا".
وقالت المصممة عفراء آل عبدالله لـ"الإمارات اليوم" إن مبادرتها الشخصية تأتي في إطار مسؤوليتها المجتمعية لدعم العاملات في خط الدفاع الأول في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ودعم جهود دولة الإمارات في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، لافتة إلى أنها فكرت كثيراً في التطوع لخدمة الوطن في الأزمة الحالية، ولكن بسبب رعايتها لوالديها من كبار السن وكونهما يعانيان أمراضاً مزمنة لم تتمكن من التطوع لخوفها عليهما.
وأوضحت المصممة عفراء آل عبدالله أن مبادرتها تهدف إلى تصميم ملابس العيد وخياطتها للعاملات بخط الدفاع الأول عبر التواصل معهن وأخذ مقاساتهن، وبعدها تقوم بخياطتها وتوصيلها لهن وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة بهذا الخصوص، إذ سيتم تعقيم الملابس بشكل كامل وتغليفها، ومن ثم تعقيمها وتوصيلها عبر شركة توصيل معتمدة وفقاً للاشتراطات الصحية المتبعة للحد من انتشار فيروس "كورونا".
وأشارت إلى أن المستهدفات من المبادرة هن العاملات من الممرضات والطبيبات من الطواقم الطبية في المستشفيات ومراكز المسح الوطني في مكافحة "كورونا"، لافتة إلى أن هذه المبادرة أطلقتها بشكل شخصي وساعدها للوصول إلى العاملات صديقاتها عبر نشر المبادرة على حساباتهن وحساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي من «فيس بوك وتويتر وإنستغرام وسناب شات»، إذ لاقت إقبالاً كبيراً، مؤكدة أنه لضيق الوقت لم تتمكن من أخذ جميع العاملات حالياً، ولكنها ستستمر في تصميم الملابس لجميع العاملات اللاتي توصلت لأسمائهن حتى عيد الأضحى المبارك لتوفير الملابس المناسبة والعصرية لهن.
وأشارت إلى أنها تستهدف من مبادرتها تصميم 300 قطعة من الفساتين والعبايات وغيرها من الملابس التي تتناسب مع كل عاملة في خط الدفاع الأول، مبينة أنها تمتلك وكالة أزياء وعملت الكثير من العروض للتصاميم العالمية والملابس الإماراتية.
وأوضحت أن مبادراتها الشخصية تعتبر من المبادرات التي تستهدف دعم جهود الدولة والعاملات بخط الدفاع الأول اللاتي يسهرن ويبتعدن عن أولادهن وعائلاتهن لحماية أفراد المجتمع ومكافحة الوباء الذي اجتاح العالم، مشيرة إلى أنها محظوظة بكونها من دولة الإمارات التي دعمتها في بداية مسيرتها العلمية والعملية، ووفرت لها البيئة للابتكار والإبداع، ما أسهم في منحها الامتياز والتسهيلات في مجال التصميم حتى باتت إحدى الشابات الناجحات، وصنعت منها رائدة للأعمال، وتعد هذه المبادرة جزءاً صغيراً لرد الجميل للوطن.