الإحاطة اليومية لحالات الإصابة حاصرت شائعات «كورونا»

حذر مشاركون في مجلس شباب وزارة العدل الرمضاني الذي عقد أخيراً عبر تقنية الاتصال المرئي «فيديو كونفرنس»، تحت عنوان «دور الشباب خلال جائحة كورونا»، من عواقب تداول ونشر الأخبار المغلوطة والمجهولة المصدر واستقاء المعلومة من مصدرها الرسمية، حتى لا يقع مرتكبوها تحت طائلة المسائلة القانونية، مؤكدين أن دولة الإمارات رسخت من خلال ازمة «كورونا» دورها الريادي في انتهاج مبدأ الشفافية أساس للإعلان عن الحالات المسجلة بالفيروس، وذلك عبر عقدها يومياً، احاطة إعلامية حول مستجدات المرض، الأمر الذي أدى إلى محاصرة الشائعات، والحد من انتشار المرض.

وأكدوا أن الإجراءات التي باشرت باتخاذها الجهات المعنية بالدولة، منذ ظهور فيروس «كورونا» المستجد، أسهمت في رفع وتعزيز الثقافة المجتمعية، وبالتالي رفع روح المسؤولية المجتمعية لدى شباب وشابات الوطن، ليساهموا بدورهم، في حماية الوطن من هذا الوباء، سواء بتواجدهم في الصفوف الامامية لخط الدفاع، او عبر التزامهم بالإرشادات والتعليمات التي أقرتها الجهات المعنية في هذا الشأن

وقال القائم بأعمال وكيل وزارة العدل المستشار الدكتور سعيد بحبوح النقبي، إن دولة الإمارات تقف اليوم، بتوجيهات قيادتها صفاً واحداً بكل مواطنيها ومقيميها ومؤسساتها الحكومية والخاصة ضد الظروف الراهنة، مثمنين جهود شبابنا وشاباتنا، المتطوعين أو العاملين في خط الدفاع الأول، الذين ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع.

وأفاد بأن تضافر الجهود المبذولة سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات، ساهم في الحد من انتشار فايروس «كورونا» المستجد، فالمسؤولية بلا شك مشتركة، ونحن نؤمن بأننا معاً قادرون على الانتصار على هذا التحدي، وتلك مستهدفات مستدامة لقيادة دولة الإمارات التي تحرص على تبني المزيد من المبادرات المجتمعية التشاركية، انطلاقاً من ثقتها بأن مجتمع دولة الإمارات يعكس أسمى ملامح المواطنة الإيجابية والمسؤولية الوطنية.

وتناول عضو المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة محمد الحمادي دور الشباب في الحد من انتشار الشائعات لما يملكونه من تأثير في المحيط العائلي ومواقع التواصل، مشيداً بقرارت مجلس الوزراء بخصوص الشائعات التي تخالف التدابير والقرارات المتعلقة بالأوبئة الأمراض السارية، وحصر المصدر الرسمي للمعلومات حول كورونا بوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

وفي المحور الثاني حول الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في ظل جائحة انتشار الفيروس، سلط الرائد حميد آل علي من مجلس شباب الدفاع المدني، الضوء على دور الشباب في برنامج التعقيم الوطني وتعزيز العامل النفسي لدى المجتمع، وتأقلم الناس مع الوضع الراهن كمؤشر إيجابي على الوعي.

كما تطرق النقيب سيف الزعابي رئيس مجلس شباب أكاديمية شرطة الشارقة، إلى أن التعليم يشكل أهم التحديات للشباب وأن التعليم ينقل أيضاً القيم المجتمعية، ونوهت سهيلة الوالي من مجلس شباب شركة «دو» إلى الاستعداد الاستباقي في تحدي الازمات لتطبيق العمل عن بعد وعدم انتظار الأزمات، وهذا ما استفدناه من وضع كورونا.

وأشاد حميد الشامسي من مجلس شباب الشارقة بدور الشباب في التطوع التخصصي مثل الأطباء، التمريض، المحاماة، استشراف المستقبل مابعد الجائحة. فيما لفت راشد الفلاحي إلى مفهوم المواطنة الصالحة وضرورة تقصي المعلومات من المصادر الرسمية، مشيداً بالإحاطات الإعلامية لحكومة الإمارات.

وختم المشاركون الحوار بالإشادة بالقيادة الرشيدة للدولة التي اتخذت أفضل الإجراءات الوقائية تأكيداً على أن صحة المجتمع من الأولويات الوطنية.

شارك في المجلس خالد الريسي الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة بوزارة العدل، والمستشار سالم الزعابي رئيس مجلس شباب وزارة العدل، وأدار الحوار المستشار سعود بو هندي نائب رئيس المجلس، الذي أشار بمقدمته إلى أن الاقبال اللافت من الشباب على المشاركة التي تعدت 90 مشاركاً، يعكس التفاعل الكبير من الشباب للمشاركة في المجلس الرمضاني، وإيمانهم بدورهم في بناء الوطن ورد الجميل للوطن وليكونوا جزءاً من صنع القرار، لافتاً إلى أن المحاضرة ركزت على محورين رئيسيين؛ تمثلا بأهمية وعي الشباب في التعامل مع الأخبار والشائعات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والفرص والتحديات التي تواجه الشباب في ظل جائحة انتشار الفيروس.

الأكثر مشاركة