محمد بن زايد يشهد تكريم الفائزين بجائزة «ريتش 2019»

حضر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جانباً من «منتدى بلوغ الميل الأخير»، الذي يعقد في متحف اللوفر بأبوظبي.

كما شهد سموّه تكريم الفائزين بجائزة محمد بن زايد للصحة العالمية «ريتش 2019» في دورتها الثانية، التي تمنح للأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة وبذلوا جهوداً استثنائية في القضاء على الأمراض المعدية.

وأشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالدور الحيوي للعاملين على الخطوط الأمامية الذين يشكلون مصدر الرعاية الصحية الوحيد بالنسبة لمليار نسمة.

وقال سموّه: «إن عزمهم وإصرارهم على مواصلة العمل، رغم الصعوبات والعراقيل الماثلة، ينير الدرب ويضمن الحياة الصحية والكريمة لأكثر شعوب العالم فقراً وضعفاً». كما أشاد سموّه بدور المبتكرين في تطوير الرعاية الصحية المقدمة، وإيصال العلاجات لمن هم في أمسّ الحاجة لها.

وأضاف سموّه: «نحتفي اليوم بأشخاص قدموا كثيراً للبشرية إسهامات وابتكارات تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء».

حضر حفل التكريم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسموّ الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، والأمير الوليد بن طلال آل سعود، وبيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل وميليندا غيتس».

واشتملت قائمة الفائزين بجوائز «ريتش» هذا العام على كل من: راهاني لاوال (نيجيريا)، جائزة الجندي المجهول، ونالت راهاني التكريم لشجاعتها في العمل بالخطوط الأمامية للقضاء على مرض شلل الأطفال في نيجيريا، وكان ترشيحها من قبل منظمة اليونيسف، بعد أن استمرت في قيادة الجهود المبذولة لاستئصال مرض شلل الأطفال من مجتمعها، على الرغم من تعرضها للاختطاف لمدة 11 يوماً، ومعاناتها الإنسانية بعد أن شهدت مقتل العديد من أفراد أسرتها.

كما فاز الدكتور ريتشارد كوجان (الكونغو)، بجائزة الابتكار، حيث اختير كوجان لابتكاره الفذ لـ«CUBE»، وهي وحدة رعاية طوارئ متنقلة وآمنة بيولوجياً تسمح للأطباء بأن يراقبوا مرضى (الإيبولا) عن كثب، وكذلك التواصل الآمن بين المرضى ومن يحبونهم ويرعونهم، ورشحت مؤسسة إلما للأعمال الخيرية كوجان تقديراً لمنتجه المبتكر، الذي أحدث ثورة في علاج مرضى (الإيبولا) بعيداً عن أسلوب العزل الطبي.

وفازت أوليفيا نغو (الكاميرون )، بجائزة البطل الصاعد، وجاء تكريم أوليفيا بعد أن شاركت في تأسيس وإدارة الجمعية الأهلية للقضاء على الملاريا CS4ME، وهي شبكة عالمية تكفل عمل جميع الكيانات الأهلية في جهود استئصال مرض الملاريا، ورشحتها منظمة «ملاريا نو مور» (لا للملاريا)، تقديراً لدورها في التأثير في المجتمع الكاميروني، من خلال زيادة التمويل المقدم لمكافحة الملاريا بأكثر من 400 %.

كما شهد الحفل تكريم الدكتور ويليام فويغي، بجائزة الإنجاز مدى الحياة، تقديراً لجهوده طوال مسيرته الطبية في القضاء على الأمراض، ويعدّ فويغي طبيباً وعالماً أميركياً شهيراً متخصصاً في الوبائيات، واشتهر باستنباط الاستراتيجية العالمية التي أسفرت عن استئصال مرض الجدري قبل 40 عاماً.

ولي عهد أبوظبي:

• «نحتفي اليوم بأشخاص قدموا كثيراً للبشرية إسهامات وابتكارات تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء».

قيادات عالمية تتعهد بتقديم 2.6 مليار دولار للقضاء على شلل الأطفال

اجتمعت قيادات من أنحاء العالم، أمس، في «منتدى بلوغ الميل الأخير» بأبوظبي، للتأكيد على التزامهم بالقضاء على شلل الأطفال، وتقديم 2.6 مليار دولار، في إطار المرحلة الأولى من تخصيص التمويل اللازم لتنفيذ استراتيجية المرحلة الأخيرة لاستئصال شلل الأطفال 2019 - 2023، التي تنفذها المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.

وتنوّعت مصادر المساعدات والتعهدات المالية، على رأسها ما قدمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي استضاف فعالية الإعلان عن التعهدات للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال حيث قدم سموّه 160 مليون دولار لدعم المبادرة، كما تلقت المبادرة التبرعات التالية: 215.92 مليون دولار من الولايات المتحدة، و160 مليون دولار من باكستان، و105.05 ملايين دولار من ألمانيا، و84.17 مليون دولار من نيجيريا، و10.83 ملايين دولار من النرويج، و10.29 ملايين دولار من أستراليا، و7.4 ملايين دولار من اليابان، و2.22 مليون دولار من لوكسمبرغ، و1.34 مليون دولار من نيوزيلندا، و116 ألف دولار من إسبانيا، و10 آلاف دولار من ليختنشتاين، وغيرها من التبرعات.

الأكثر مشاركة