طاقما الرحلة يقضيان فترة الحجز الصحي قبيل الانطلاق. من المصدر

4 أيام بين المنصوري والانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية

أربعة أيام تفصل أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، عن رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، التي ستنطلق يوم 25 سبتمبر الجاري، فيما كشف مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، أن دولة الإمارات تستهدف، خلال العقدين المقبلين، الوصول إلى القمر، واستكشاف المريخ والنيازك.

ويضم الطاقم الرئيس لمهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية كلاً من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وأوليج سكريبوشكا، وجيسيكا مير، فيما يضم طاقم المهمة البديل كلاً من رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ورائدي الفضاء سيرغي ريزيكوف، وتوماس مارشبيرن.

ويقضي طاقما المهمة، حالياً، فترة الحجز الصحي، قبيل انطلاق الرحلة -التي ستكون مدتها ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية- من قاعدة «بايكونور كوزمودروم» الفضائية في كازاخستان، على أن تكون العودة في الرابع من أكتوبر المقبل على متن المركبة “سويوز إم إس 12”.

وأشار سالم المري في تصريحات صحافية، إلى أنه ستوكل إلى المنصوري مهام عدة داخل المحطة، وإجراء 16 تجربة علمية اختيرت من ضمن مسابقة «العلوم في الفضاء»، التي شارك بها طلبة مدارس دولة الإمارات. كما سيدرس تأثير الجاذبية الصغرى مقارنة بجاذبية الأرض في جسم الإنسان، وكذلك مدى تفاعل مؤشراته الحيوية داخل المحطة، ومقارنتها بالأرض قبيل الرحلة وبعدها؛ في دراسة هي الأولى لعربي، ومقارنتها مع نتائج رواد فضاء من جنسيات أخرى.

وأضاف أنه: «لأول مرة، سيصطحب المنصوري الجمهور العربي في جولة تعريفية، يشرح خلالها أقسام ومكونات المحطة الدولية باللغة العربية»، لتصبح بذلك مرجعاً علمياً موثقاً باللغة العربية.

ووصف جدول رائد الفضاء، خلال وجوده على متن المحطة، بأنه سيكون حاشداً بالأنشطة العلمية، وكل ساعة من ساعات اليوم لها مهام يتعين عليه القيام بها، وسيجري رائد الفضاء أبحاثاً في مجالات عدة، فعلى سبيل المثال، ستتم دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالأرض قبل الرحلة وبعدها.

وأشار إلى أنه، وللمرة الأولى، سيتم هذا النوع من الأبحاث على شخص من منطقتنا العربية، وهو رائد الفضاء الإماراتي، حيث ستتم مقارنة النتائج مع أبحاث أجريت على رواد فضاء من مختلف مناطق العالم.

وبدأ شغف رائد الفضاء هزاع المنصوري، حسب تصريحات صحافية له، منذ الصغر، حيث كان يقف أمام الكثبان الرملية بمنطقة ليوا، ليرى النجوم ويسرح في حلم الوصول إلى عالم الفضاء، حتى أصبح الحلم حقيقة.

وأكد: إنها لحظة تاريخية بالنسبة لي، عندما تلقيت اتصالاً يخبرني بأنه تم اختياري لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتذكرت عندما التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- رواد فضاء أميركيين عام 1976، تخيلت أن حلمه كان أن يرى رواد فضاء إماراتيين، والآن يحقق أبناء زايد هذا الحلم.

وأضاف: لبينا دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما دعا لتقديم طلبات رائدي الفضاء، وتلقيت التشجيع من الجميع، وأنا الآن فخور باختياري من بين أكثر من 4022 مرشحاً، وكان لعائلتي الدعم الكامل.

أما رائد الفضاء سلطان النيادي، فذكر: «بدأ حلمي في أم غافة بمنطقة العين بالنظر للنجوم وشاهدت أطراف المجرات، وكنت أدرس في مادة العلوم معلومات حول أشخاص كانوا يصلون للقمر، وراودني الشعور، هل من الممكن أن أصبح رائد فضاء؟»، مشيراً إلى أنه دخل السلك العسكري قرابة 20 عاماً تخللها الحصول على درجة البكالوريوس في تقنية المعلومات، ودرجتي الماجستير والدكتوراه، حتى ساقته الأقدار في عام 2017 لدخول الحدث العلمي الأول لمركز محمد بن راشد للفضاء، وبعد شهر من الحدث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تغريدة واحدة حوّلت الحلم إلى حقيقة، من خلال إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

8

أيام، مدة الرحلة في

محطة الفضاء الدولية.

- العودة في الرابع

من أكتوبر، على

متن المركبة

«سويوز إم إس 12».

الأكثر مشاركة