مرشحون يجذبون الأصوات النسائية بـ «12 تعهداً انتخابياً»

قضايا المرأة خارج أولويات الـدعاية الانتخابية لمرشحات «الوطنـي»

صورة

كشف رصد، أجرته «الإمارات اليوم» على منصات التواصل الاجتماعي المعنية بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، عن غياب نسبي لقضايا المرأة في البرامج الدعائية الأولية للمرشحات النساء، اللاتي منحن الأولوية الدعائية لملفات مجتمعية أخرى، مثل التوطين والصحة والتعليم، بجانب قضايا المتقاعدين وأصحاب الهمم، فيما سعى معظم المرشحين الذكور عند إطلاق حملاتهم الانتخابية إلى جذب الأصوات النسائية، من خلال تخصيص ما يصل إلى 12 تعهداً انتخابياً معنياً بالمرأة في برامجهم، أبرزها السماح للمواطنة الموظفة بأداء العمل من المنزل، وإلغاء سن التقاعد لدى الموظفات، وتخصيص معاش لربات البيوت، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن دوام المرأة في الوظيفة، واقتراح التقاعد المبكر للمرأة الأم.

ووفقاً لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تُمثل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي بنسبة 50% من إجمالي عدد أعضاء المجلس المنتخبين والمعيّنين.

وتفصيلاً، واصل المرشحون لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، حملاتهم الدعائية في مختلف إمارات الدولة، مستعينين بكل الوسائل الإعلانية والترويجية التي أتاحتها لهم اللجنة الوطنية للانتخابات، من تلفزيون وإذاعة وصحف ومواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أجل إيصال برامجهم الانتخابية للمواطنين، وإقناعهم بأحقيتهم في تمثيلهم تحت قبة البرلمان.

وشهد اليوم الرابع لحملات الدعاية الانتخابية، التي تمتد حتى الرابع من أكتوبر المقبل، تصاعداً ملحوظاً في انتشار إعلانات تروّج مرشحين على الطرق الرئيسة وفي المحطات الإذاعية والتلفزيونية، بعد بداية اتسمت بالتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف بالمرشحين وأرقامهم الانتخابية وطرح برامجهم الانتخابية.

ووفقاً لرصد أجرته «الإمارات اليوم» لمعظم حملات المرشحين في مختلف إمارات الدولة، على صفحات التواصل الاجتماعي، منذ انطلاق الحملات الانتخابية، الأحد الماضي، وحتى أمس، فقد ركز عدد كبير من المرشحين الذكور على قضايا وملفات متعلقة بالمرأة العاملة وربات البيوت والأرامل والمطلقات، بينما غابت معظم هذه الملفات عن الطرح الدعائي لعدد كبير من المرشحات النساء، اللائي فضّلن اتخاذ قضايا مثل التوطين والتعليم والصحة أولوية في بداية إعلانهن عن حملاتهن الانتخابية.

وبحسب الرصد، سعى المرشحون الذكور إلى جذب الأصوات النسائية، من خلال 12 تعهداً انتخابياً كانت العامل المشترك في معظم برامجهم الانتخابية، شملت: اقتراحاً بإجراء تعديل على تشريعات الموارد البشرية الاتحادية، بحيث يسمح للمرأة المواطنة بأداء العمل من المنزل، وإلغاء سن التقاعد لدى الموظفات وما يترتب على الراتب بعد الوفاة، وتخصيص معاش لربات البيوت، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن دوام المرأة في الوظيفة واقتراح التقاعد المبكر للمرأة الأم.

كما تضمنت التعهدات الانتخابية الرجالية للنساء: دعم مشاركة المرأة المواطنة في سوق العمل وبناء الاقتصاد المعرفي، وتعزيز الوعي بدور المشاركة السياسية للمرأة ودعم خطط التمكين، وتعزيز الاهتمام بدور الحضانات لدعم المرأة ومساعدتها على العمل، بجانب منح المزيد من الامتيازات للمرأة العاملة قبل وأثناء وبعد الحمل، ودعم أبناء المواطنات في الحصول على جنسية الدولة، وكذلك التوسع في إنشاء مستشفيات متخصصة للأمومة والطفولة، وتحقيق المزيد من الدعم للأرامل والمطلقات، وتعزيز الرقابة على مكاتب جلب عاملات المنازل، وأخيراً إيجاد بدائل وحلول للحد من تأخر سن الزواج بين المواطنات وارتفاع معدلات الطلاق.

في المقابل، فضّلت معظم المرشحات استغلال أيام الدعاية الأولى في التعريف بأنفسهن ومؤهلاتهن وخبراتهن العلمية والميدانية، كما ركزن في أولويات برامجهن الدعائية على ملفات مجتمعية تتعلق بزيادة معدلات التوطين في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير مستوى الخدمات الصحية للمواطنين، ورفع مستوى جودة التعليم، وزيادة قروض الإسكان ومساحات الأراضي المخصصة للبناء، بالإضافة إلى تحقيق الرفاهية للمجتمع، وتعزيز ريادة الأعمال، ومقترح بتنفيذ البرلمان الذكي، وأخيراً ملفات خدمات المتقاعدين وأصحاب الهمم.

من جانبها، شددت اللجنة الوطنية للانتخابات على ضرورة التزام المرشحين كافة بالنظم واللوائح والقرارات المعمول بها في الحملات الدعائية، وعدم تضمين برامجهم وعوداً أو تعهدات تخرج عن صلاحيات عضو المجلس الوطني الاتحادي، محذرة من محاولات خداع الناخبين أو التدليس عليهم بأي وسيلة، إضافة إلى عدم التجريح أو التشهير أو التعدي باللفظ أو الإساءة إلى غيرهم من المرشحين.

وقال الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومُقرر اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد الغفلي: «إن التعليمات التنفيذية المتعلقة بسير العملية الانتخابية منحت كل مرشح الحق في التعبير عن نفسه، والقيام بأية أنشطة تستهدف إقناع الناخبين باختياره، في أي إمارة من إمارات الدولة، وليس فقط في الإمارة التي يمثلها أو التي يتبع لها أعضاء هيئته الانتخابية (الناخبون)، شريطة الالتزام بكل الضوابط والقواعد المتعلقة بسير العملية الانتخابية».

وأضاف الغفلي، في ندوة نظمتها جمعية الصحافيين الإماراتية بمقرها بأبوظبي أخيراً: «وفقاً للإجراءات، فإن لكل مرشح الحق في عرض برنامجه الانتخابي في وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية، وعقد ندوات ومؤتمرات صحافية، وفقاً للقواعد التي تحددها تعليمات وضوابط اللجنة الوطنية، على أن يحظر الإنفاق على الدعاية الانتخابية من المال العام، أو من ميزانية الوزارات والمؤسسات والشركات والهيئات العامة، وغيرها من الجهات الرسمية التابعة للدولة، كما يحظر استخدام المؤسسات والمرافق العامة للدعاية الانتخابية».

الغفلي: دور العضو لا يقتصر على توجيه الأسئلة إلى الحكومة

قال الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومُقرر اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد الغفلي، إن منظومة العمل البرلماني تحت قبة المجلس الوطني، تقوم على شقين أساسيين: الأول يعتمد على القدرات الشخصية لعضو المجلس الذي يعتبر نصف هذه المنظومة، بينما الشق الثاني متعلق بمنظومة العمل الجماعي بين كل الأعضاء، مؤكداً أن كثرة توجيه العضو للأسئلة البرلمانية تحت قبة البرلمان لا تعد مقياساً لممارسة دوره على أكمل وجه، لكون دور العضو لا يقتصر على توجيه الأسئلة للحكومة فقط، بحسب قوله.

وأوضح أن دور الأعضاء يمتد ليشمل العمل في اللجان الداخلية التابعة للمجلس، وكتابة التقارير حول الموضوعات العامة والقوانين المزمعة مناقشتها في المستقبل، وغيرها الكثير من الأدوار المنوطة بأعضاء المجلس، فضلاً عن مناقشة أجوبة الحكومة عن أسئلة بقية الأعضاء والتعقيب عليها تحت قبة البرلمان.

منصة تروّج الانتخابات في أبوظبي

دشنت لجنة إمارة أبوظبي، التابعة للجنة الوطنية للانتخابات، أمس، منصة جديدة للتعريف والترويج لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في «ياس مول»، ضمن جهودها الرامية إلى الترويج والتعريف بالانتخابات، وتحفيز المواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية على المشاركة فيها.

وبحسب اللجنة، فإن المنصة الجديدة تتيح فرصة الالتقاء المباشر بجموع الزائرين للمركز التجاري من مختلف الفئات، وتعريف المواطنين بأهمية المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، وإطلاعهم على الجدول الزمني ومواعيد التسجيل بالنسبة للمرشحين، وواجبات الناخب والمرشح، فضلاً عن استقبال اللجنة استفسارات الجمهور المختلفة. وعكف القائمون على المنصة على توزيع كتيبات تثقيفية وتوعوية عن العملية الانتخابية بشكل عام، منها كتيب التعليمات التنفيذية، ودليل الناخب والمرشح، والجدول الزمني للانتخابات.


- مرشحون ذكور ركزوا على قضايا وملفات متعلقة بالمرأة العاملة وربات البيوت والأرامل والمطلقات.

- المرشحات فضّلن اتخاذ قضايا، مثل التوطين والتعليم والصحة، كأولوية في بداية حملاتهن الانتخابية.

 

تويتر