لجان الإمارات تنهي استعداداتها.. وخطة لمواجهة الإعلانات «العشوائية»

حظر استغلال البيوت والمنشآت الخاصة في الدعاية لمرشحي «الوطني»

صورة

أعلن رؤساء لجان الإمارات التابعة للجنة الوطنية للانتخابات، جاهزية مراكز تسجيل المرشحين لاستقبال طلبات الترشح من أعضاء الهيئات الانتخابية الذين تتوافر فيهم الشروط الدستورية، والراغبين في خوض تجربة الانتخابات المقبلة خلال الفترة من 18 لغاية 22 أغسطس الجاري، مؤكدين حرص الفرق العامة في المراكز على تقديم أفضل الخدمات، بما يلبي طموحات الفرد والمجتمع، وينسجم مع توجيهات ودعم القيادة لكل مراحل العملية الانتخابية.

فيما انتهت اللجان من وضع خطة متكاملة للتعامل مع حملات الدعاية الانتخابية بالتعاون مع دوائر الشؤون البلدية وفق ضوابط صارمة لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على سلامة الطرق والمظهر الحضاري للمدينة.

وكشف مسؤول في بلدية أبوظبي أن البلدية لن تسمح بوجود إعلانات ودعاية عشوائية للمرشحين، لاسيما أنه تم إسناد عملية تنظيم «دعاية الطرق» لشركتين متعاقدتين مع البلدية، مشدداً على وجود خطة لمواجهة ظاهرة الملصقات الانتخابية والصور العشوائية للمرشحين، كما أنه لن يسمح باستغلال المنازل والمنشآت والأملاك الخاصة غير المرخص لها دعائياً في تعليق أية إعلانات للمرشحين.

وتفصيلاً، أنهت لجنة إمارة أبوظبي التابعة للجنة الوطنية للانتخابات استعداداتها لاستقبال المواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في تسجيل طلبات الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في مراكزها الثلاثة بمدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.

وأكد رئيس اللجنة، سيف علي القبيسي، حرص لجنة الإمارة على تقديم كل ما يخدم سير العملية الانتخابية بكل تميز وسهولة، للخروج بأفضل صورة تليق بالتجربة الانتخابية الإماراتية.

وقال القبيسي، خلال إحاطة إعلامية نظمتها اللجنة أمس، إن اللجنة أتمت كل الاستعدادات اللازمة، ووفرت جميع الخدمات ذات الجودة العالية، منها افتتاح ثلاثة مقار لتسجيل المرشحين موزعة على إمارة أبوظبي، مجهزة بأحدث التقنيات والبنية التحتية، تشمل المقر الرئيس في مدينة أبوظبي بمبنى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وفي العين باستاد هزاع بن زايد، وأخيراً في منطقة الظفرة بمجلس مدينة زايد.

وتم خلال الإحاطة إطلاع الجهات الإعلامية على التجهيزات كافة التي أقرتها اللجنة لتسيير عملية تسجيل المرشحين، والتسهيلات التي وفرتها من مواقف مجانية وغيرها من الخدمات التي تستهدف تبسيط عملية التسجيل، وتشجيع أعضاء الهيئات الانتخابية على تسجيل أسمائهم في قوائم المرشحين.

وأضاف القبيسي أنه تم تزويد مقار اللجان الانتخابية بكوادر وطنية من ذوي الكفاءات، الذين تم تدريبهم وتأهيلهم لتقديم التسهيلات للمرشحين من حيث الاستقبال والتنظيم وإدارة عمليات التسجيل، والرد على استفساراتهم، كما تم تزويد المقار بكل المتطلبات الخدمية واللوجستية التي يحتاجها المرشحون.

ولفت إلى أنه في ظل التعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي في ما يتعلق بالأمور الفنية والتقنية لاستخراج الأوراق المطلوبة للمرشح، تم تزويد المقار الانتخابية الثلاثة بمراكز لاستصدار شهادات حسن السيرة فورية للراغبين في الترشح للانتخابات، تم ربطها بالنظام الإلكتروني للجنة الوطنية للانتخابات.

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول آليات التنسيق بين لجنة الإمارة والبلدية في ما يتعلق بمواقع واشتراطات حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين، قال المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في بلدية مدينة أبوظبي، أحمد فاضل المحيربي، إنه تم وضع خطة متكاملة للتعامل مع حملات الدعاية الانتخابية وفق ضوابط صارمة لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على سلامة الطرق والمظهر الحضاري للمدينة.

وقال المحيربي: «عقدنا اجتماعاً مع شركات الدعاية والإعلان المتعاقدة معنا على حقوق استغلال إعلانات الطرق، وعرضنا عليهم الضوابط والمحظورات المتعلقة بالحملات الانتخابية وفق التعليمات التنفيذية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات، وحددنا المواقع المسموح باستغلالها للدعاية الانتخابية، والأخرى الممنوعة وفقاً للاشتراطات البيئية والمتعلقة بسلامة الطرق»، مشدداً على أن البلدية لن تسمح بوجود إعلانات ودعاية عشوائية للمرشحين، لاسيما أن مثل هذه الإعلانات قد تتسبب في عدد من المشكلات منها حوادث الطرق.

وأضاف: «مع بدء تسجيل المرشحين، ستتيح بلدية أبوظبي على موقعها الرسمي، إمكانية تقدم المرشحين بطلبات لإقامة خيام للحملات الانتخابية، وفق اشتراطات تحددها البلدية وإدارة الدفاع المدني بالتعاون مع لجنة الانتخابات».

وعلى صعيد الاستعدادات النهائية لاستقبال طلبات تسجيل الراغبين في الترشح في إمارة دبي، أكد نائب مدير عام ديوان سمو حاكم دبي، رئيس لجنة إمارة دبي، أحمد محمد بن حميدان، أنه تم تجهيز مقر اللجنة بكل الاستعدادات اللازمة لدعم انتخابات «الوطني 2019» وفقاً لأعلى المعايير في تقديم الخدمات والدعم اللازم لكل المشاركين في الانتخابات، حيث تم مباشرة العمل داخل اللجنة فور إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات مقار لجان الإمارات الخاصة بالدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وأشار بن حميدان إلى أن اللجنة درست واتخذت التدابير اللازمة لتوفير الخدمات والتسهيلات ذات الجودة العالية لتسجيل المرشحين خلال فترة الترشح في مقر اللجنة وبالتنسيق مع لجنة إدارة الانتخابات، لافتاً إلى أنه تم دعم المقر بالمزيد من التجهيزات الفنية، كما تم تدريب الموظفين على استخدام نظام تسجيل المرشحين، بالتنسيق مع لجنة إدارة الانتخابات، وذلك لضمان إدارة عمليات التسجيل بما يتوافق مع شروط ومتطلبات الترشح.

وقال إنه تم توفير كتيب التعليمات التنفيذية للانتخابات ودليل الناخب والمرشح، بالإضافة إلى النماذج المختلفة التي سيتم استخدامها خلال الفترة المقبلة وتشمل: الوكالة الخاصة، ترخيص المقر الانتخابي، خطة الحملة الدعائية، طلب إدراج اسم المرشح، طلب الطعن أمام اللجنة الوطنية للانتخابات، طلب توكيل عن مرشح، طلب سحب الترشح، بالإضافة إلى كشف حساب عن التبرعات التي يتلقاها المرشح، ونموذج الإلمام بالقراءة والكتابة للمرشح، وأخيراً نموذج السيرة الذاتية للمرشح.

وفي الشارقة أكد المستشار القانوني بمكتب سمو الحاكم رئيس لجنة إمارة الشارقة، المستشار عيسى سيف بن حنظل، على جاهزية لجنة إمارة الشارقة للقيام بالمهام اللازمة للعملية الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الإمارة، لافتاً إلى توافر جميع المتطلبات الإدارية والفنية واللوجستية لاستقبال أعضاء الهيئة الانتخابية الراغبين في خوض التجربة الانتخابية.

وقال بن حنظل: «راعينا عند اختيار مقر اللجنة أن يكون معلوماً لضمان سهولة الوصول إليه، حيث يعد مبنى المجلس الاستشاري أحد أبرز المعالم وأهم المباني في الإمارة، كما تم وضع اللوحات الارشادية لمقر اللجنة وقاعات الاستقبال والتسجيل فيه، وتخصيص مواقف مناسبة وأماكن لاستقبال وانتظار المرشحين ووكلائهم، ومنصة خاصة للإعلامين والصحافيين».

وأضاف: «انتهينا من تدريب وتأهيل الكوادر الإدارية والتنفيذية في المقر، وإعدادها للقيام بكل المهام والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، لاستقبال المرشحين واستلام وتسجيل طلباتهم، والإجابة على الاستفسارات عن العملية الانتخابية وتقديم الأدلة الإرشادية والتعليمات التنفيذية الخاصة بالانتخابات، لتعريف الناخبين والمرشحين بكل حقوقهم وواجباتهم، وضمان إنجاز العملية الانتخابية بشكل سليم ودقيق».

من جانبه تعهد رئيس لجنة عجمان، راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي، بأن يتم العمل على ترجمة تطلعات القيادة الهادفة إلى تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً في الحياة العامة، مؤكداً أن اللجنة انتهت من توفير كل ما يلزم لخدمة أعضاء الهيئة الانتخابية، حيث دربت الموظفين على تنفيذ التعليمات المقررة وأطلعتهم على برنامج العمل، وتم تأهيلهم بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس الوطني للرد على جميع الاستفسارات لضمان أقصى درجات النجاح والشفافية في العملية الانتخابية.

بدوره أكد رئيس لجنة إمارة الفجيرة، اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، جاهزية مقر اللجنة من حيث الموظفين وتوفير الإمكانات والخدمات، وحث موظفي اللجنة على تقديم خدمات متميزة للمرشحين والناخبين والحرص على إسعادهم.

وشدد الكعبي على ضرورة حشد الجهود الوطنية وتكاملها لمواصلة سبيل إنجاح هذه العرس الوطني وإخراج العملية الانتخابية بالشكل الأمثل الذي يعكس أصالة وتطور التجربة الحضارية لدولة الإمارات، ونضوج تجربتها في تعزيز المشاركة السياسية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التقدم الوطني والتنمية الشاملة.

كما أكد رئيس لجنة إمارة أم القيوين، المستشار راشد جمعة آل علي، جاهزية مركز تسجيل المرشحين في إمارة أم القيوين، الذي سيفتح أبوابه لتلقي طلبات الراغبين في الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي.

وقال إن اللجنة أتمت كل التجهيزات الخاصة بمركز تسجيل المرشحين من خلال طباعة الكتيبات والتعليمات التنفيذية ودليل الناخب والمرشح، بالإضافة إلى قيامها بتعيين الموظفين التنفيذيين لاستقبال المرشحين وتنفيذ إجراءاتهم بأريحية تامة.

فيما أفاد الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي، رئيس مكتب سمو حاكم رأس الخيمة رئيس لجنة إمارة رأس الخيمة للانتخابات، بأن مركز إمارة رأس الخيمة جاهز لتلقي طلبات الراغبين في الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، موضحاً أن أعضاء لجنة الإمارة وكل المتطوعين تم تأهيلهم لتقديم المعلومات اللازمة للمرشحين وتذليل العقبات كافة التي قد تواجههم خلال عملية التسجيل.

وأشار إلى أن اللجنة عملت على الاستفادة من التجارب الانتخابية السابقة والعمل على تطويرها بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للانتخابات وفق أعلى المعايير.

نشر التوعية السياسية

شدد نائب رئيس لجنة إمارة أبوظبي، راشد علي الغفلي، على أهمية التعاون بين اللجنة ووسائل الإعلام المختلفة، لنشر التوعية السياسية بين المواطنين وحثهم على المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية، ورصد سير الانتخابات بالإيجابيات والسلبيات التي يجب الوقوف عليها والتعامل الفوري معها، مؤكداً جاهزية مراكز التسجيل الثلاثة تقنياً وبشرياً، وكذلك المراكز الانتخابية كافة بما يوفر سبل الراحة على الناخبين.

وقدّم الغفلي عرضاً مصوراً لمراحل سير العملية الانتخابية، بداية من فتح باب تسجيل المرشحين، مروراً بآليات إدارة الحملات الانتخابية وحتى يوم الانتخاب الرئيس.

18 «كاونتر تسجيل»

خصصت لجنة أبوظبي للانتخابات 18 شباكاً (كاونتر) على مستوى مراكز التسجيل الانتخابية الثلاثة في الإمارة، لاستقبال طلبات الراغبين في الترشح، منها ستة في مبني غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حيث راعت اللجنة تجهيزها بكل المتطلبات اللازمة من كادر إداري وخدمات.

وقال رئيس اللجنة، سيف علي القبيسي: «أجرينا تجارب لتشغيل أنظمة التسجيل تمهيداً لاستقبال الراغبين في خوض غمار الانتخابات»، مضيفاً أن «عملية التصويت واختيار المرشحين في المقار المحددة للانتخاب لا تتجاوز ثلاث دقائق، بدءاً من الوصول إلى المقر الانتخابي حتى الانتهاء من التصويت والخروج من المقر».

حسن السيرة

خصصت إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي ثلاثة مكاتب لإصدار شهادة «بحث الحالة الجنائية» في مراكز لجنة إمارة أبوظبي، في خطوة خدمية تسهم في سرعة إنجاز معاملات المرشحين وتبسيط الإجراءات. وسيشرع العاملون في المكاتب الثلاثة (أبوظبي والعين والظفرة)، في تقديم الخدمات للراغبين في خوض الانتخابات. كما خصصت شرطة أبوظبي على موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهاتف الذكية نافذة تمنح المرشحين للانتخابات تقديم طلب الحصول على شهادة بحث الحالة الجنائية إلكترونياً، عبر تعبئة نموذج الطلب الإلكتروني، ومراجعة مكتب الإدارة للحصول على الشهادة.

تغطية جميع المناطق

قال رئيس لجنة إمارة أبوظبي للانتخابات، سيف علي القبيسي: «أصبح بمقدور سكان ضواحي إمارة أبوظبي إتمام الإجراءات المتعلقة بعملية التصويت واختيار المرشحين لشغل المقاعد الأربعة المخصصة للإمارة دون الذهاب إلى المدن الرئيسة، بعد أن قررت لجنة إمارة أبوظبي توفير مجموعة من المراكز تغطي جميع المناطق». وكشف عن مفاوضات تجرى بين لجنة إمارة أبوظبي واللجنة الوطنية للانتخابات، لزيادة أعداد المراكز المخصصة للاقتراع لتغطية كل مدن الإمارة، مؤكداً أن لجنته أعدت مخططاً جغرافياً للمراكز الانتخابية في الإمارة راعى ألا يتجاوز الحد الأقصى لمسافة وصول الناخب إلى المركز 35 كيلومتراً.

• الفرق العامة في المراكز تقدم خدمات راقية ومتكاملة تلبي طموحات الفرد والمجتمع.

تويتر