حضر ونائب رئيس الصين حفل استقبال سفارة الدولة في بكين

محمد بن زايد: علاقات الإمارات والصين لها مردود إيجابي في مسيرة البلدين

محمد بن زايد وتشي شان خلال حفل استقبال سفارة الدولة. من المصدر

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن علاقات الإمارات والصين لها مردود إيجابي كبير في مسيرة البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي والتعاون المشترك، الذي تعود بداياته الفعلية إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال عام 1984، بما يملكانه من مقومات وعناصر قوة يرتكزان عليها في تطويرها وتنويعها.

وكان سموه حضر، أمس، ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وانغ تشي شان، حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة الدولة في بكين بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين.

وأعرب سموه عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة والمتطورة التي تجمع دولة الإمارات مع جمهورية الصين الصديقة والتي تشهد ازدهاراً غير مسبوق.

وخلال لقاء سموه طلبة الإمارات الدارسين في جامعات ومعاهد الصين، حثهم سموه على مواصلة الاجتهاد والمثابرة وبذل أقصى جهد لتحقيق التفوق والاستفادة من المجالات العلمية والمعرفية المتطورة التي تتيحها هذه الجامعات والمعاهد التي يدرسون فيها، كما حثهم على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم في الخارج، وأن ينقلوا صورته الحضارية المتميزة، وما يتحلى به الشعب الإماراتي من قيم أصيلة، مؤكداً أنهم يمثلون جسراً مهماً للتواصل الحضاري البنَّاء بين الشعبين الصديقين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الدولة لن تتدخر جهداً في توفير الدعم والإمكانات كافة التي تساعدهم على طموحاتهم في نيل أعلى الدرجات العلمية، واكتساب العلوم والمهارات والخبرات المتقدمة.

كما تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان معرضاً لمصورين إماراتيين تضمن صوراً فوتوغرافية التقطوها لمعالم ومناطق عدة في الصين.

وشهد حفل الاستقبال إزاحة الستار عن مجسم المبنى الجديد لسفارة دولة الإمارات في بكين.

كما تضمن الحفل عزف السلامين الوطنيين لدولة الإمارات وجمهورية الصين، إضافة إلى عروض تراثية إماراتية وصينية، بجانب عرض فيلم وثائقي تناول مراحل تطور علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والمحطات المهمة التي تخللتها، والشخصيات البارزة التي أسهمت في تطورها، لاسيما الزيارة التاريخية لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي قام بها عام 1990 وشكلت حجر الأساس الذي بنيت عليه مراحل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

يذكر أن العلاقات الإماراتية - الصينية مرت بمحطات تاريخية شكلت الصورة المثالية الحالية لهذا الانسجام في الرؤى والأهداف بين القيادتين، فخلال عامي 2009 و2012 وبدعوة من نائب الرئيس الصيني آنذاك شي جين بينغ، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارتين مهمتين شكلتا بداية حقبة جديدة للتعاون المشترك، حيث تزامنتا مع الطفرة الاقتصادية الصينية التي بدأت ملامحها بالتجلي في ذلك الوقت، ثم تبعها سموه بزيارة ثالثة عام 2015 عملت على تعزيز أواصر العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين الإمارات والصين. ومن أهم محطات الزيارات بين البلدين زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى بكين، ومشاركته في منتدى الحزام والطريق الذي عقد في العاصمة الصينية بكين خلال شهر أبريل الماضي، كما كان لسموه زيارة سابقة عام 2008 التقى خلالها مع كبار المسؤولين الصينيين.

في المقابل، قام عدد من كبار المسؤولين الصينيين بزيارات لدولة الإمارات العربية المتحدة كان من أبرزها زيارة الرئيس الصيني السابق يانج شونج إلى دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر عام 1989، ثم زيارة رئيس الوزراء الصيني في عام 2012، ون جيا باو، شارك خلالها في الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل.

• ولي عهد أبوظبي حث طلبة الإمارات الدارسين في الصين على مواصلة الاجتهاد والمثابرة، وبذل أقصى جهد لتحقيق التفوق.

تويتر