مواثيق

«القمة الإسلامية» تدعو إلى تعزيز ثقافة التسامح

أكد البيان الختامي للقمة الإسلامية الثانية عشرة التي عقدت في فبراير 2013 بالقاهرة برئاسة مصر على ضرورة تعزيز ثقافة التسامح بين الشعوب، لمواجهة محاولات تغذية الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، داعية وسائل الإعلام إلى إبراز الوجه المشرق للإسلام والبلدان الإسلامية للعالم الخارجي.

وأعرب البيان عن بالغ قلق منظمة التعاون الإسلامي إزاء تنامي الهجمات على الإسلام والمسلمين، والتنميط السلبي ضد المسلمين.

ودعا بيان القاهرة الختامي إلى إنشاء مرصد دولي لرصد دعوات الكراهية العرقية أو الدينية، التي تشكل تحريضاً على التمييز والعداء أو العنف فى مختلف أنحاء العالم، حتى يكون بمثابة آلية للإنذار المبكر لمساعدة الدول في الوفاء بالتزاماتها طبقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وجدد البيان دعمه وتأييده للجهود والمبادرات والمساعي الحميدة، التي يقوم بها الأمين العام للمنظمة، الرامية لإيجاد الحلول العادلة لقضايا الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء سياسياً وثقافياً واقتصادياً.

وأشاد بتوسيع نطاق هذه الجهود، والتي شملت بلداناً جديدة في أميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا، واستمراره في متابعة معالجة قضايا المسلمين في كل من جنوب الفلبين، وجنوب تايلاند، وجمهورية ميانمار، وكذا قضايا المسلمين في البلقان والقوقاز وغيرها، وذلك في إطار احترام تام لسيادة الدول التي تعيش فيها.

وأكد على أن التحديات الحالية تتطلب اعتماد مبادئ الحوار، والتعاون، وواجب احترام ثقافات الشعوب وعاداتها.

وأفاد بيان القاهرة بأن حقوق الإنسان في الإسلام تعتبر جزءاً لا يتجزأ من النظام الإسلامي العام، وهي مفروضة على جميع الحكومات الإسلامية وأجهزة المجتمع، لوضعها موضع التنفيذ نصاً وروحاً في إطار النظام.

وشدد البيان على أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبرى في ما يتعلق بتحقيق أهداف التضامن الإسلامي استناداً إلى مبادئ المسؤولية، مقراً بالدور الحاسم الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام في إبراز الوجه المشرق للإسلام والبلدان الإسلامية للعالم الخارجي، داعياً الدول الأعضاء إلى أن تعمل على تنفيذ أحكام القرارات السابقة ذات الصلة.

تويتر