إطلاق الدورة الثانية من مخيم الذكاء الاصطناعي

عمر العلماء: 31% نسبة نمو الذكاء الاصطناعي في التعليم عام 2027

العلماء خلال الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي. الإمارات اليوم

أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان العلماء، أن معدل النمو السنوي لقطاع الذكاء الاصطناعي العالمي في مجال التعليم، سيبلغ 31% بحلول عام 2027، ما يزيد من قدرة الطلاب على تنمية مهاراتهم في ابتكار حلول فعالة لمختلف التحديات.

وقال في كلمة له خلال الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، أمس، إن الحكومة تتبنى توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، بهدف تعزيز قدرات ومهارات جيل المستقبل، والارتقاء بتجربة التعليم.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي من القطاعين الحكومي والخاص، لتطوير مهارات جيل المستقبل، وتعريفهم بأحدث التقنيات الناشئة، وإشراكهم في تحقيق مخرجات الاستراتيجيات التعليمية في الإمارات.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، شما المزروعي، إن الوزارة تعتز بما تقوم به الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات لدعم جهود الدولة لدعم شبابها وأبنائها في شتى المجالات، ليكونوا قادرين على مواكبة تطورات العصر، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد أهم ما يمكن أن تتناوله البرامج المعرفية الموجهة للشباب.

وأضافت أن هناك جهوداً حثيثة تبذل كي يتسلح شباب الإمارات بأهم المهارات والمعارف والأدوات التي تصل بهم ليكونوا قادة المستقبل، متغلبين بذلك على تحديات ملفات العمل في المستقبل، مثل التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة.

إلى ذلك، اعتبر مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن تدشين أول منطقة حرة اقتصادية في كليات التقنية في دبي يساعد في بناء شراكات تمكن الطلبة من التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة، ومنها ما يرتبط بالذكاء الاصطناعي ويحفزهم لاستثمار هذه التكنولوجيا في مشاريع مستقبلية.

وقال المدير الإقليمي لشركة «آي بي إم»، بشار الكيلاني، إن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يشكلان فرصاً كبيرة في الإمارات، التي تتميز بطبيعة ديموغرافية شابة، تألف التعامل الرقمي، وتملك بنية تحتية غنية بالبيانات وقنوات التواصل المتقدمة، مؤكداً أن تحفيز التحول الرقمي بواسطة الذكاء الاصطناعي يوفر حلولاً لكثير من التحديات التي يشهدها سوق العمل في القطاعات المختلفة من نقل وصحة وتعليم وغيرها، ويسرع صنع فرص عمل يحتاجها الاقتصاد المعرفي التي تختلف في طبيعتها عن المهن المعروفة اليوم. من جانبه، أكد رئيس قسم الهندسة والإنشاء والتصنيع في شركة «أوتوديسك لمنطقة الشرق الأوسط»، ناجي عطا الله لـ«الإمارات اليوم» أن الشركة لديها تعاون مع الإمارات في العديد من مجالات الحوسبة السحابية، والصناعة للمساعدة على تصنيع المنتجات بطريقة أفضل ولتكون صديقة للبيئة. وذكر المدير التنفيذي للعمليات لدى شركة «مايكروسوفت الخليج»، إحسان عنبتاوي، أن الشركة تتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في ما يتعلق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها. كما تعاونت مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) لتطوير «رماس»، الموظف الافتراضي المبتكر للرد على استفسارات المتعاملين. ويشارك في الدورة الثانية لمخيم الذكاء الاصطناعي العديد من طلبة الثانوية العامة، والجامعات، وموظفي القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، وتعقد على مرحلتين خلال عطلتي الربيع والصيف، بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم في القطاعات التي يهتمون بها.

ويركز مخيم الربيع الذي ينطلق أبريل المقبل على تعريف المنتسبين بأبرز التقنيات الناشئة في مجال تعلم الآلات وعلوم البيانات، فيما تعقد فعاليات المخيم الصيفي في شهري يوليو وأغسطس، وتركز على تطوير مهارات علوم الروبوتات والبرمجة.

وكانت الدورة الأولى لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي العام الماضي استقطبت أكثر من 5000 طالب من برامج الشراكات المتنوعة التي تم تنظيمها بالتعاون مع 12 جهة حكومية وخاصة.

يشارك في الدورة الثانية لمخيم الذكاء الاصطناعي طلبة ثانوية وجامعات وموظفون.

الدورة الأولى لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي استقطبت أكثر من 5000 طالب.

تويتر