مبتعث من «أدنوك» لدراسة الهندسة الكيميائية

شبابنا في الخارج ..الطنيجي.. يدرس الهندسة الكيميائية ويتخذ التفوّق طريقاً دائماً

صورة

يرتقب المواطن الشاب يوسف علي الطنيجي (23 عاماً) تخرّجه قريباً بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف، متوّجاً مسيرته الجامعية بست شهادات تقدير حصل عليها إثر اعتلائه لائحة الشرف الخاصة بجامعة ويست فرجينيا لمدة ثلاث سنوات متتالية، متّخذاً التفوق طريقاً لنيل العلم وحصد المعرفة.

وقال الطنيجي، المبتعث للدراسة في الولايات المتحدة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لـ«الإمارات اليوم»: «منذ الطفولة أحرص على النجاح بتميّز، الأمر الذي كنت ألمسه بصورة واضحة في النتائج النهائية لكل عام دراسي، وصولاً لمرحلة الثانوية العامة التي تخرجت فيها بمعدل 97% في الفرع العلمي».

وامتداداً لمسيرة التميز التي يسلكها الطنيجي، الطالب في العام الرابع والأخير، حرص على اكتساب الخبرة العملية مبكراً من خلال خوض غمار العمل الميداني عن طريق التدريب في شركة فيرتل لإنتاج الأسمدة بمنطقة الرويس في الدولة عام 2017، وشركة بروج لإنتاج البلاستيك في سنغافورة عام 2018.

واختار فكرة مشروع تخرّجه إنتاج مادتي «الأمونيا» و«الفورمالديهايد» الكيميائيتين، مستخدماً غاز الأردواز (الغاز الحجري) ومواد عضوية متوافرة بكثرة في ولاية ويست فرجينيا التي يدرس فيها.

وأضاف الطنيجي، الذي يعمل على إنجاز المشروع بمشاركة أربعة طلاب من تخصّصه «تتمتع مادّتا الأمونيا والفورمالديهايد بفوائد عدة، منها استخدام نحو 90% من الأمونيا المنتجة في الأسمدة للحفاظ على إنتاج الأغذية الصحية، ويعتمد المزارعون على هذه الأسمدة في الحفاظ على إنتاجية التربة. كما يمكن أن تساعد الأسمدة على زيادة مستويات العناصر الغذائية الأساسية، مثل الزنك والسيلينيوم والبورون في المحاصيل الغذائية».

وتابع «أما الفورمالديهايد فيستخدم كمطهر، نظراً لقدرته على قتل البكتيريا والفطريات، وفي إنتاج بعض اللقاحات، ويستخدم بديلاً للمضادات الحيوية في علاج التهابات المسالك البولية».

وحول سبب اختياره تخصص الهندسة الكيميائية، ذكر الطنيجي أنه «تخصص مطلوب في كثير من الشركات العالمية، كما أنه يطور من مهارات الطالب في مجالات مختلفة، مثل الإدارة والعمل في مشروعات ضخمة، وتحسين المصانع والحقول من ناحية جودة المنتج أو تخفيض تكاليف الإنتاج».

وعن تجربة الغربة التي اختارها لتحقيق طموحه، يرى الطنيجي أنها تجربة فريدة من ناحية التعليم وتطوير الذات، موضحاً أن «الغربة علمتني ما كنت أجهله، وإدراك ثقافة الآخر واحتواءها واحترامها بغضّ النظر عن اختلافها أو تناقضها مع ثقافتي».

العمل التطوّعي

تعلّم المواطن الشاب يوسف علي الطنيجي من الغربة كيفية استثمار وقت الفراغ في أشياء مفيدة، وتحديداً العمل التطوعي، الأمر الذي جعله يلتحق باتحاد الطلبة الإماراتيين في الجامعة عضواً، حتى ترأسه.

وقال: «أسهمت في تنظيم احتفال اليوم الوطني للدولة عام 2017، ونظمت مبادرة عام زايد، العام الماضي، بالتعاون مع طلبة إماراتيين في الجامعة، تقديراً لشخصه وتعزيزاً للمكانة الكبيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».

وأضاف أنه يمضي أوقات فراغه في الاطلاع وقراءة الكتب لتنمية قدراته وتعزيز ثقافته، إلى جانب ممارسة الرياضة وكرة القدم مع الأصدقاء، كما يشارك في ملتقى الطلاب الإماراتيين الذي تنظمه سفارة الدولة في العاصمة واشنطن، والذي يشكّل منصة لالتقاء الطلاب المبتعثين.


الطنيجي اكتسب الخبرة مبكّراً من خلال خوض العمل الميداني والتدريب العملي.

 

تويتر