جلسة «حالة العالم اقتصادياً» توقعت اتجاه بريطانيا نحو فوضى سياسية. من المصدر

2019 عام التهدئة في حرب الرسوم الجمركية والتجارية

قال مسؤولان سابقان، في بريطانيا والولايات المتحدة، إن عام 2019 سيكون عام التهدئة في حرب الرسوم الجمركية والتجارية على مستوى العالم، وتحديداً بين الولايات المتحدة والصين، لافتين إلى أن الاقتصاد العالمي في عام 2019 سيواصل الابتكار، وخلق الحلول العملية الناجحة.

وقدّما، ضمن جلسة «حالة العالم اقتصادياً»، توقعاتهما في استشراف حالة العالم الاقتصادية في 2019، مشيرين إلى أن بريطانيا تتجه إلى حالة من الفوضى السياسية، بسبب خروجها من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال محافظ بنك إنجلترا السابق وعضو مجلس اللوردات في بريطانيا، اللورد ميرفن كينغ، إن بلاده تتجه إلى حالة من الفوضى السياسية، بسبب خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مشيراً إلى أن تأثيراتها أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، مقابل الدولار الأميركي، بعد إعلان تأجيل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التصويت البرلماني على اتفاق الخروج، والذي كان مقرراً في 11 ديسمبر، مؤكداً أن «بريكست» مهم لبريطانيا وللعالم، لكنه ليس أحد المخاطر الاستراتيجية العالمية كما يصوّر البعض، بل هو مثال على عدم قدرة الطبقة السياسية على تفهم احتياجات الأفراد.

واعتبر كينغ أن الاقتصاد العالمي سيواصل الابتكار، مقللاً من أهمية الحديث عن أزمة اقتصادية عالمية في 2019، معتبراً أن دورات الاقتصاد الطبيعية تشهد صعوداً وتراجعاً في النمو من حين لآخر، كما كانت الحال عليه دائماً في الاقتصاد العالمي.

وعن خطر الديون على الاقتصاد العالمي، قال كينغ إن القلق مبرر تجاه هذا الأمر، لكن ما يحدث في واقع الأمر هو مواصلة الدول لمزيد من الاقتراض، داعياً للعمل على خطط الترشيد لا المزيد من الاقتراض، وترتيب اتفاقيات أفضل للتعامل مع الديون، تقودها مجموعة الـ20 مثلاً.

من جانبه، توقّع وزير الخزانة الأميركي السابق، البروفيسور جاك لو، أن عام 2019 سيكون عام التهدئة في حرب الرسوم الجمركية والتجارية على مستوى العالم، وتحديداً بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، قائلاً إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مضر بالاقتصاد البريطاني، متخوفاً من أن يشكّل ذلك إضافة أخرى للمخاطر التي تتهدد الاقتصاد العالمي، على اعتبار تأثر دول العالم الأخرى به. وحول النزاع التجاري الأميركي الصيني، قال لو إن هناك تقدماً بطيئاً في تخفيف وتيرة التصعيد التجاري بين البلدين.

وفي إجابته عن سؤال: هل هناك مؤشرات إلى أزمة اقتصادية جديدة في 2019؟ رأى البروفيسور لو أن مواصلة التوسع في الاقتراض، حتى في أوقات الازدهار، تجعل إرساء دعائم اقتصاد مستدام أكثر صعوبة.

الأكثر مشاركة