يركز على استشراف التحولات السياسية والاقتصادية المتوقّعة في المنطقة والعالم

انطلاق المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي اليوم

محمد القرقاوي: «المنتدى الاستراتيجي العربي تجسيد لرؤية محمد بن راشد لاستشراف المستقبل من أجل صناعته».

تنطلق في دبي، اليوم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمال الدورة الـ11 من «المنتدى الاستراتيجي العربي»، بمشاركة 12 متحدثاً رئيساً، بينهم وزراء خارجية ومالية سابقون، ومسؤولون دوليون، وخبراء استراتيجيون عالميون، وكتّاب وإعلاميون مختصون.

وسبق انطلاق فعاليات المنتدى، إصدار ثلاثة تقارير استراتيجية حملت عناوين: «الآفاق الاقتصادية الاجتماعية لدول الخليج العربية.. مؤشرات وتوقعات»، و«خمسة أحداث في السنوات الخمس الماضية تعيد تشكيل الواقع العربي» و«التكلفة والتبعات الاقتصادية للبرنامج النووي الإيراني على الدولة والشعب».

ويأتي إطلاق التقارير في جلسات حوارية تحضيرية، بمشاركة أكاديميين وإعلاميين وباحثين، في سياق تحويل المنتدى الاستراتيجي العربي إلى منصة معرفية ومصدر دائم للمعلومات للمهتمين على مدار العام، خصوصاً أن المنتدى يحظى بشراكات إعلامية واسعة ستسهم في تحقيق هذه الغاية.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدى، محمد بن عبدالله القرقاوي: «منذ عام 2001، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنتدى ليكون مصدراً للتحليل المتوازن، وداعماً لمتخذي القرار، إذ يركز المنتدى على استشراف التحولات السياسية والاقتصادية المتوقعة في المنطقة والعالم في عام 2019، وقد أطلق المنتدى في هذا الإطار مجموعة من التقارير والدراسات السياسية والاقتصادية، ويعمل كل عام على استضافة أفضل العقول القادرة على إضافة قيمة حقيقية لمتخذي القرار».

وأضاف أن «المنتدى الاستراتيجي العربي تجسيد لرؤية محمد بن راشد لاستشراف المستقبل من أجل صناعته، وفرصة لفهم حالة العالم والمنطقة العربية باستقراء مؤشرات الاقتصاد والسياسة، والتحولات المستقبلية على المديين المنظور والاستراتيجي».

وشدد القرقاوي على أهمية دور المنتدى ومخرجاته وبرامجه في استطلاع الفرص ورصد التحديات، والحفاظ على ومواصلة مسارات التنمية وتسريع وتيرتها، مؤكداً أن «المنتدى الاستراتيجي العربي منصة لتبادل الأفكار والآراء، ومحطة إقليمية ودولية تحاول الإسهام في رسم خارطة أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم، وقراءة مؤشراتها وإحداثياتها المختلفة».

ويتضمن منتدى هذا العام خمس جلسات حوارية ومحاضرتين، ضمن أعماله التي تتواصل على مدى يوم كامل، بهدف تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة، لتضع في متناول صنّاع القرار قراءات دقيقة يمكن الاستناد إليها في نشاطهم.

ويشهد المنتدى جلسة حوارية اقتصادية مع جمهوره، تحت عنوان «اقتصاد العالم العربي.. إلى أين؟»، تُطرح فيها موضوعات مرتبطة بمستقبل الاقتصاد في المنطقة، والاستثمارات، والتكنولوجيا وسواها.

وفي محاضرة بعنوان «أحداث رئيسية تؤثر على العالم في 2019»، يستعرض مؤسس ورئيس مجموعة «يورو آسيا» الخبير في السياسات الدولية، الدكتور أيان بريمر، أبرز الأحداث المتوقعة التي سيكون لها تأثير كبير في الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية خلال العام المقبل. ويقدم بريمر تصوره لمحاور عدة رئيسة، منها تأثيرات العقوبات الأميركية على إيران، والحرب التجارية الأميركية الصينية، والتوترات الجيوسياسية في المنطقة لعام 2019.

وتتطرق جلسة «حالة العالم سياسياً في 2019»، التي يشارك فيها كل من المساعد السابق للرئيس الأميركي السابق والدبلوماسي السابق وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي، دينس روس، ومدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، برناردينو ليون، وأستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور فواز جرجس، إلى أبرز التحديات التي يواجهها العالم في عام 2019، بما في ذلك تداعيات العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، وهل تطرح صفقة القرن رسمياً في 2019، وهل تتجه الولايات المتحدة الأميركية إلى تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية، وهل ينفذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديدات الانسحاب من حلف «الناتو»، وأجواء العلاقات الثنائية الأميركية - الروسية في 2019، وتبعات تظاهرات باريس، ومستقبل حلف «الناتو» في الذكرى الـ70 لتأسيسه، وصعود القومية في أوروبا، ومناطق الصراع المحتملة في 2019، وتوجهات اليمين الأوروبي.

وتستضيف جلسة «حالة العالم اقتصادياً في 2019» وزير الخزانة الأميركي السابق، البروفيسور جاك لو، والمحافظ السابق لبنك إنجلترا عضو مجلس اللوردات، اللورد ميرفن كينج، لاستعراض أبرز التوقعات الاقتصادية في العالم خلال 2019.

وتغطي الجلسة موضوعات عن: من الدولة المرشحة لتكون القوة الاقتصادية الثالثة بعد أميركا والصين، وهل من أزمة اقتصادية جديدة، وهل تؤدي سياسات ترامب الحمائية إلى تغييرات في منظمة التجارة العالمية، فضلاً عن التوقعات المتعلقة بازدهار أو انهيار العملات الرقمية ودورها المرتقب في التعاملات المالية، وتأثيرات اتفاقية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتأثيراتها في الاقتصاد البريطاني والأوروبي والعالمي، ودور النفط الصخري الأميركي في أسعار النفط.

فيما تبحث جلسة «حالة العالم العربي سياسياً في 2019»، التي يشارك فيها كل من رئيس وزراء العراق السابق وزعيم ائتلاف الوطنية، الدكتور إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني السابق، ناصر جودة، ووزير الخارجية المصري السابق، الدكتور نبيل فهمي، موضوعات مثل تمكين العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي، وفرص عمل الحكومة العراقية الجديدة على وقف التدخل الإيراني في سيادة العراق، ومستقبل الوجود الروسي في سورية خلال العام المقبل، وهل يشهد 2019 بناء محور عربي جديد، والدول العربية المرشحة للعب دور أكبر في استقرار المنطقة، وهل يشهد عام 2019 نهاية الحرب في سورية واليمن، وهل تشهد العلاقات العربية الروسية تطوراً سياسياً وعسكرياً في 2019، وشكل العالم العربي بعد انهيار «داعش».

وتناقش جلسة «حالة العالم العربي اقتصادياً في 2019» - التي يشارك فيها كل من وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق والخبير الاقتصادي، الدكتور ناصر السعيدي، والنائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، الدكتور محمود محيي الدين - إمكانات استفادة الدول العربية من طريق الحرير الصيني الجديد، واحتمالات الازدهار أو التراجع الاقتصادي في الشرق الأوسط خلال 2019، وآفاق النمو الاقتصادي في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن محاور سبل الحد من البطالة في صفوف الشباب في العالم العربي، وآفاق الاستثمار الأجنبي في المنطقة العربية، وإمكانية لعب دول الخليج العربي دوراً أكبر في حل الأزمات الاقتصادية بالمنطقة.

وبدوره، يقدم الباحث والكاتب وخبير العلاقات الأميركية الآسيوية، باراغ كانا، محاضرة بعنوان «موازين القوى العالمية - تغيّر أم استقرار»؟ يحلل فيها تنافس القوى العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا، على مناطق النفوذ الحيوي في العالم، وعوامل وفرص تقدم وصعود دول جديدة في موازين القوة الناعمة والاقتصادية والسياسية.


توقعات حول الأحداث

يقدم المنتدى الاستراتيجي العربي توقعات سنوية دقيقة حول الأحداث المهمة على مدار العام. ويجمع المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.

ويوظّف المنتدى آليات الاستشراف الجديدة والأبحاث الموثوقة من مؤسسات إقليمية ودولية، بهدف بناء الأجيال الجديدة من المستشرفين القادرين على قراءة التحولات في المنطقة، والإسهام في رسم سياسات واستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية.

3

تقارير أطلقها «المنتدى» حول البرنامج النووي الإيراني، والأحداث المؤثرة عربياً، والآفاق الاقتصادية والاجتماعية خليجياً.

تويتر