أكّد أن الغرور والأحكام المسبقة تمنع التواصل مع الآخر

«صواب»: الحد من العنصرية يبدأ من المنزل والمدرسة

«صواب» يسعى إلى نشر ثقافة الحوار والاختلاف واحترام الآخر. من المصدر

أكّد 68% من المشاركين في استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، أن معرفة الآخر والحد من العنصرية بين الأفراد، يبدآن من التربية في البيت والمدرسة.

واتفق 16% من المشاركين في الاستطلاع، الذي نشره مركز «صواب» على حسابه الخاص عبر «تويتر»، وشارك فيه أكثر من 9000 شخص، على دور البرامج والأفلام في تعزيز الوعي لدى الأفراد، والقضاء على العنصرية، فيما اختار 9% المنتديات الثقافية، و7% ذكروا طرقاً أخرى للقضاء على العنصرية في المجتمعات.

ورأى مشارك أن «العنصرية تنشأ في البيت، وتزداد قوة في المدرسة، وأن السيطرة على البيت مستحيلة، لكن السيطرة على المدارس ممكنة، وبالإمكان فرض الأنظمة على الجميع وإلزامهم بالاستماع إلى بعضهم، بما يحد من انتشار العنصرية».

واتفق معه آخرون بالقول إن الإنسان لا يولد عنصرياً، وإنما يكتسبها ويتعلمها مع تقدم العمر، وإن القضاء على العنصرية يبدأ بالتثقيف والتعليم، مطالبين في الوقت ذاته بسنّ قوانين تجرّم العنصرية، وتعزّز من احترام الآخر.

وذكر مشارك آخر أن العنصرية ستختفي من المجتمعات عندما نعمل على الحد من الفكر الطائفي.

وأكد مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريدات بثها في إطار هذا الاستطلاع، أنه «حتى نصل إلى معرفة حقيقية بالآخرين، علينا أن نتعرف إلى أفكارهم، وليس كيف يبدون أو ما يقال عنهم»، مضيفاً أن «الغرور والأحكام المسبقة تمنعك من التواصل مع الناس من حولك، فتخطئ في الحكم عليهم، ويخطئون في الحكم عليك».

وأكد أهمية السفر، إذ قال إنه «تجربة متعددة الأوجه، نختبر من خلالها الأماكن المختلفة بأذواقها ومناظرها الطبيعية، بالإضافة إلى تقاليدها ولغاتها وثقافاتها البعيدة»، مؤكداً «أهمية تعلّم ثقافة الحوار والاختلاف وفكرة الرأي والرأي الآخر، لأن لكل منا عقله وتفكيره، ولا يحب أحد منا أن يقلل الآخرون من شأنه».

وأكد أن «كره الآخر وعدم معرفته والخوف منه، فقط لأنه مختلف عنك، هو من منابع التطرف الذي يهدّد قيم التعايش والود، فيجب إعطاء الفرصة للآخرين لإظهار وجهات نظرهم التي من الممكن أن تثري ثقافتنا، وأن تعدّدية الثقافات تثبت دائماً أن التنوع أقوى».

واستهدفت حملات مركز صواب التدمير الذي مارسه «داعش» ضد العائلات والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، إضافة إلى محاور إيجابية مثل الإنجازات التي تقوم بها المرأة في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي تنمية مجتمعها.

ومنذ انطلاق المركز في يوليو 2015، يسعى جاهداً إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفّر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممّن يعارضون جماعة «داعش» والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية هذه الجماعات وطبيعتها الإجرامية.

تعزيز حب الوطن

أكّد مركز «صواب»، في حملاته، أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأُسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم، مشيراً إلى أن «خطاب الكراهية، الذي ينشره المتطرف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو (النطفة) الأولى لصنع إرهابي جديد».

تويتر