يشاركون بقمة التسامح العالمي في 15 الجاري

1500 شخصية يجتمعون في دبي لخلق مجتمع دولي خالٍ من العنف

اللجنة المنظِّمة خلال الإعلان عن تفاصيل وفعاليات الحدث. من المصدر

تستضيف دبي يومي 15 و16 نوفمبر الجاري قمة التسامح العالمي، التي ينظّمها المعهد الدولي للتسامح، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية رفيعة المستوى بهدف مساعدة صناع القرار على خلق مجتمع خالٍ من العنف والنزاع.

وسيترأس أعمال القمة التي تعقد في فندق أرماني دبي، تحت عنوان «تحقيق المنفعة الكاملة من التنوع والتعددية» الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح.

وأعلنت اللجنة المنظمة، أمس، في مؤتمر صحافي، تفاصيل وفعاليات الحدث، مؤكدةً أن القمة تستهدف مساعدة صناع القرار على صياغة استراتيجيات قادرة على خلق مجتمع خالٍ من العنف والنزاع، ومجتمع تسوده قيم الاحترام والعدل، لافتةً إلى أن القمة التي سيحضرها وزراء وسفراء ومفكرون، ستمثل خلال محاورها النقاشية وجلساتها الحوارية وورش العمل المصاحبة حلقة وصل وتفاعل بين صناع القرار والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وصولاً إلى الأفراد.

وقال مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، رئيس اللجنة، الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، إن الإمارات تدعم قيم التسامح والتعايش السلمي، خصوصاً أنها تتميز بمكون فريد، متعدد الثقافات والأعراق، وبصمتها في هذا الجانب تعكس فكر القيادة الحكيمة، مؤكداً المضي قدماً في دعم ثقافة التسامح والسلام لمواجهة العنف والتطرف الفكري والتعصب والتمييز والعنصرية، ونشر قيم التسامح والخير المستمدة من مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتابع أن «الحدث الذي يتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، يعد أحد أكبر الملتقيات المتخصصة، التي تستضيف العديد من الشخصيات المعروفة على المستويين المحلي والعالمي، وتسلط الضوء على الجهود المبذولة في الإمارات لتحقيق السلام العالمي، وترسيخ أسس التعايش، وبيان سماحة الأديان السماوية وتكاملها في تحقيق الأمن والاستقرار للجميع».

ولفت الشيباني إلى مشاركة دول عدة في القمة، هي: الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والسعودية، وأوزبكستان، والبحرين، إضافة إلى النمسا، وأذربيجان، واليابان، وكرواتيا، وسويسرا، وبولندا، وأوغندا، فيما سيتحدث خلال جلسات العمل الحوارية 31 شخصاً، موزعين على ست جلسات حوارية، تناقش جملة من الملفات المهمة والحساسة.

من جانبه، ذكر المنسق العام للقمة العالمية للتسامح، خليفة محمد السويدي، أن «هدف تجمع قادة الحكومات وسفراء السلام وصانعي التغيير في جميع أنحاء العالم هو مناقشة أهمية التسامح والسلام والمساواة والاحتفاء بالتنوع والانسجام بين الناس، بغض النظر عن العرق والدين والتوجه السياسي والخلفيات الثقافية أو الاجتماعية، والتعريف بالجهود التي بذلت على المستوى العالمي للتعامل مع هذه المحاور، وإتاحة الفرصة لكي يثري المتخصصون هذه القضية، انطلاقاً من دورهم وإيمانهم بأن التسامح ونبذ الخلافات يعد المعيار الحقيقي لتقدم الأمم ونهضتها، كما أنه أصبح ضرورة ملحة وعنصراً مهماً للبشرية قاطبة».

بدوره، أفاد رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للتسامح، داوود محمد الشيزاوي، بأن «القمة تناقش كيفيّة التصدّي لخطاب الكراهية والتطرف، وتغليب لغة الحوار والتسامح على لغة التعصّب وإقصاء الآخر»، لافتاً إلى أن المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سيوقع مذكرات تفاهم على هامش انعقاد القمة مع جهات محلية وعالمية عدة، لتوثيق أطر التعاون، ومنحه صبغة رسمية في مجالات اجتماعية وثقافية وبحثية.

ويستضيف الحدث الذي يقام تحت شعار «تحقيق المنفعة الكاملة من التنوّع والتعددية.. مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك» أكثر من 1500 شخصية رفيعة المستوى، تضم قادة حكومات وخبراء سلام وأكاديميين ومتخصصين ومؤثرين اجتماعيين ومبعوثي المجتمع الدبلوماسي الدولي، وجمعيات ومنظمات دولية ومحلية، وممثلين عن القطاعين العام والخاص، ضمن برنامج يركز على تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر.


- القمة تمثل حلقة وصل بين صنّاع القرار والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وصولاً إلى الأفراد.

 

تويتر