تخصَّص في الصواريخ حاملة الأقمار الاصطناعية

منصور المنصوري يدرس هندسة الفضاء في اليابان.. وعينه على «المريخ»

منصور قران المنصوري: «اختيار اليابان دولة ابتعاث لدراسة تخصصي يرجع إلى أنها المكان الأبرز لتحقيق طموحي الأكاديمي».

يدرس المواطن منصور قران المنصوري (20 عاماً)، المبتعث إلى جامعة نيهون اليابانية، تخصص هندسة الفضاء، مشيراً إلى أنه عندما اختار التخصص وضع نصب عينيه هدف الدولة في الوصول إلى كوكب المريخ بحلول عام 2020، إذ يرغب في المشاركة بجهود الدولة التي تواصل تطوير قطاع فضائي متكامل لترسيخ مكانة رائدة في هذا المجال على مستوى العالم.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن اختيار اليابان دولة ابتعاث لدراسة هذا التخصص، يرجع إلى أنها المكان الأبرز لتحقيق طموحه الأكاديمي، لاسيما أنها ستشهد إطلاق «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي إماراتي بنسبة 100%، في 29 أكتوبر المقبل، والمُطوَّر بالكامل بعقول وسواعد أبناء الإمارات، ويمثل فجر عهد جديد في قطاع الفضاء الوطني، وإنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات.

وتابع المنصوري ـ المبتعث عن طريق مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة ـ أن «مسبار الأمل»، الذي سترسله الإمارات إلى المريخ في عام 2020 يعد الأول، عربياً وإسلامياً، الذي سيتجه إلى الكوكب الأحمر، وستكون به الدولة واحدة من بين تسع دول فقط تطمح إلى استكشاف هذا الكوكب، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أن «هندسة الفضاء» تخصُّص يُعنى بدراسة الأقمار الاصطناعية التي تطلق إلى الفضاء الخارجي، ويعد واحداً من أهمّ منجزات الثورات التكنولوجية في هذا العالم، لفائدته الكبيرة في وظائف مؤسسات وهيئات ووسائل إعلام وغيرها، لافتاً إلى أنه تخصص أيضاً في دراسة الصواريخ التي تحمل هذه الأقمار الاصطناعية.

واعتبر المنصوري أن أبرز صعوبات رحلته في الغربة هو حاجز اللغة لعدم إلمامه باللغة اليابانية، الأمر الذي أثر بشكل كبير في كل صغيرة وكبيرة حول كيفية التعامل مع الأفراد، وتكوين صداقات، إضافة إلى توفير احتياجاته اليومية من مأكل وملبس، مضيفاً أن «اليابانيين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية، ما يجعل التعامل معهم أمراً صعباً للغاية، وهذا ما دفعني إلى تعلم اللغة، والعمل على إجادتها لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة».

وقال: «استطعت التغلب على الصعوبات الأخرى في ظل حرص سفارة الدولة باليابان على توفير كل الخدمات للطلبة المواطنين، والاطمئنان على أحوالهم بشكل دائم، ومن جانبنا نحرص على تنظيم الفعاليات بالتعاون معها، والمشاركة في أنشطتها، لاسيما التي تتعلق بمناسبات وطنية، وفعالية زراعة الأرز وتنظيف المدن».

ويقضي المنصوري أوقات فراغه من الدراسة في استكشاف أماكن متنوعة في اليابان بمساعدة أصدقائه اليابانيين، إضافة إلى دراسة عاداتهم وتقاليدهم، فضلاً عن ممارسة رياضة القفز بالمظلات مع زملائه في الجامعة، لشغفه بكل ما يتعلق بالطيران.

تويتر