مشروع تنفذه «تنمية المجتمع» لدمجهم في بيئة العمل

تأهيل 42 طالباً من أصحاب الهمم للعمل في مؤسسات حكومية وخاصة

صورة

أعلنت وزارة تنمية المجتمع عن تخرج 42 طالباً وطالبة من أقسام التأهيل المهني في مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، التابعة للوزارة، بعد اجتيازهم دورة تدريبية خاضوا فيها تجربة العمل الوظيفي، إذ عملوا شهوراً عدة في مؤسسات حكومية وخاصة، كل حسب ميوله ورغبته في المواصلة في المجال الوظيفي نفسه، ما أدى إلى استفادتهم من الناحية المهنية والنفسية والاجتماعية.

وقالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المشروع الذي أطلقته الوزارة العام الماضي، يهدف إلى الانتقال بأصحاب الهمم من التدريب داخل نطاق المراكز إلى التعلم واكتساب الخبرة داخل مؤسسات المجتمع، لكسر الحاجز النفسي لديهم مع بيئة العمل الفعلية».

وحول نتائج تنفيذ المشروع على أصحاب الهمم، قالت بن سليمان، إنها «أسهمت في تعريف المؤسسات والشركات إلى قدرات الطلبة من أصحاب الهمم، كما مكّنت الطلبة من العمل في بيئة مؤسسية خارجية، والاحتكاك مع الشرائح المختلفة من المجتمع، مع إكسابهم مهارات تعلم حرف ومهن جديدة».

وتابعت أن «الدورة أتاحت للطلبة فرصة للعمل في الجهات التدريبية التي تعرفت إلى قدراتهم بالتجربة العملية»، موضحة أن «النتائج والآثار الإيجابية الخاصة بالجانبين النفسي والاجتماعي لا تقل أهمية عن النتائج المهنية، التي من أبرزها شعور أصحاب الهمم بالمسؤولية، ودورهم في بناء وتنمية المجتمع، كما يعزّز شعورهم بالاستقلالية، ويسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم والاعتماد على الذات».

وأشارت إلى مشاركة 42 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم - لديهم إعاقات ذهنية وسمعية - في الدورة التي امتدت من أكتوبر الماضي حتى نهاية الشهر الماضي، لافتة إلى أن «الدورة تنفذ في الفترة نفسها من كل عام دراسي، بالتعاون مع العديد من الجهات التي ترحب باستضافة أصحاب الهمم للتدريب المهني».

وذكرت بن سليمان، أن «العام الجاري شهد تعاون العديد من الجهات المرحّبة باستضافة أصحاب الهمم للتدريب، وتمكينهم من أداء دورهم في المجتمع، إذ تم التعاون مع 18 جهة تدريبية في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين».

وأضافت أنه «تم اختيار الجهات حسب اختبار الميول المهنية للطالب، وموافقة ولي الأمر، إذ يعقد لقاء تعريفي بين أولياء الأمور والجهات الداعمة للتدريب، بغرض اطلاعهم على محتوى وأهمية وأهداف التدريب»، مشيرة إلى أن «تنفيذ المشروع يترجم رؤية وزارة تنمية المجتمع في تعزيز فرص توظيف أصحاب الهمم،وتمكينهم من أداء دورهم في بناء وتنمية المجتمع، عبر تحقيق محاور السياسة الوطنية، لتمكين أصحاب الهمم التي تم إطلاقها في عام2017».

يذكر أن وزارة تنمية المجتمع أجرت دورات تدريبية متخصصة لأصحاب العمل والمسؤولين القائمين على تشغيل أصحاب الهمم وأخصائي التشغيل، على كيفية تطبيق التعديلات التي وردت في «دليل التعامل مع اصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية في بيئة العمل».


متطلبات العمل

قالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، إن «من الأمثلة العملية على كيفية إجراء تعديلات في بيئة العمل لتناسب قدرات أصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية، إنه إذا كان من متطلبات العمل في مهنة ما أن يقوم الشخص من أصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية بالضغط على دواسة القدم عدداً من المرات في الدقيقة، وكان من المستحيل على المتقدم للوظيفة القيام بهذا العدد، فإن عملية التعديل يجب أن تركز على طرق بديلة تمكنه من أداء المهمة المطلوبة، وفقاً لقدراته وحالته، وليس قياساً بالأشخاص من نوع إعاقته نفسها».

تويتر