مبادرة أطلقتها «تنمية المجتمع» لتقديم حلول للمشكلات العائلية

«تآلف» ترسخ ثقافة الاستشارة الأسرية في المجتمع

صورة

أطلقت وزارة تنمية المجتمع مبادرة جديدة، حملت اسم «تآلف»، بهدف ترسيخ ثقافة الاستشارة الأسرية، من خلال طلب حلول للمشكلات التي تواجه الأسرة وتهدد استقرارها.

ويعمل على تنفيذ المبادرة خبراء في الإرشاد الاجتماعي والنفسي، وهي تقدم مجاناً لطالبيها.

وتستهدف الخدمة، التي تنسق الوزارة مع عدد من شركائها الاستراتيجيين لتقديمها، فئتين، الأولى مستحقو المنافع الاجتماعية والإعانات المالية، والثانية المتعاملين الذين يتوجهون إلى مراكزها طلباً للخدمة.

وفي رد على سؤال لـ«الإمارات اليوم» خلال مؤتمر صحافي عقدته الوزارة، أمس، في مقرها في دبي للإعلان عن المبادرة، قالت وكيل الوزارة، سناء سهيل، إن تعزيز ثقافة اللجوء لأهل الاختصاص والاستعانة بخبراتهم لحلّ المشكلات الأسرية يمثل واحداً من الأهداف المهمة للمبادرة، إذ رصدت دراسات أجرتها الوزارة خلال السنوات الماضية أن نسبة عالية من المشكلات يمكن أن تحلّ قبل وصولها إلى طريق مسدود، أو انتقالها إلى أروقة المحاكم، إلا أن تدني الوعي بإمكان الاستفادة من الخبراء، وطبيعة المجتمعات العربية المحافظة، يحولان دون مناقشة الأسر مشكلاتها مع الاختصاصيين.

وأفادت سهيل بأن الخدمة لن تقدم للأزواج أو للمقبلين على الزواج، فقط، بل لمستحقي المنافع والإعانات المالية، مثل المطلقات والأرامل، لمساعدتهن على حلّ مشكلاتهن مع أبنائهن المراهقين، على سبيل المثال، تماشياً مع توجهات الدولة نحو الانتقال بالخدمات الاجتماعية من الرعاية إلى التنمية والتمكين.

وأوضحت أن الوزارة ستتعاون في تقديم الخدمة، التي ستتوافر في سبعة مراكز على مستوى الدولة، مع عدد من الجهات المعنية في الدولة، مثل مركز الدعم الاجتماعي في وزارة الداخلية، ودائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عجمان، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ومحاكم رأس الخيمة، لافتة إلى أن تلك الجهات لديها كوادر مختصة وخبراء إرشاد سيتكامل عملهم مع المرشدين الأسريين التابعين للوزارة، ليبلغ عدد مقدمي الخدمة 13 مرشداً.

وأضافت أن الوزارة تعمل حالياً على تأهيل كوادر من المرشدين الأسريين والاجتماعيين، مشيرة إلى أن توفير تلك الكوادر وتأهيلها يعدان تحدياً مهماً تواجهه الجهات المعنية في الدولة.

وشددت سهيل على أن أهمية خدمات الاستشارات الأسرية تكمن في العمل على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وترسيخ معاني المودة والتآلف الأسري، والحد من حالات الطلاق، وتجنب المشكلات الناجمة عن التفكك الأسري، وتخفيف مشاعر التوتر والقلق والنفور بين الزوجين، مع تجنب ردود الفعل السلبية، ومساعدتهما على توفيق آرائهما، والوصول إلى حلول وسطية ترضي الطرفين، إضافة إلى توجيه الآباء والأمهات إلى الحاجات الأساسية للأبناء في ظل محيط بيئة أسرية يسودها الأمن والاطمئنان.

«تآلف» سري

قالت مديرة إدارة التنمية الأسرية، وحيدة خليل درويش، إن إطلاق مبادرة «تآلف» سبقته فترة تجريبية لمدة شهرين، نفذت في نهاية العام الماضي، وإن التجربة أظهرت نتائج إيجابية ملموسة، حيث تمكنت جلسات الإرشاد الأسري من حل مشكلتين، فيما تمكن فريق الإرشاد من مساعدة نحو 70% من الأسر التي تقدمت للحصول على الخدمة في وضع خطة لحل مشكلاتها والعمل على تنفيذها. وتتميز خدمة الاستشارات الأسرية «تآلف» بالخصوصية والتعامل بسرية مع الراغبين في الاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري.

وتتضمن قنوات الاستشارات الأسرية خدمة الخط المجاني 800623، التي تستقبل الاستفسارات والملاحظات خلال أيام العمل من الأحد إلى الخميس، من الثامنة صباحاً إلى 2:30 ظهراً، وتلبي هذه الخدمة احتياجات المتعاملين وتوقعاتهم من خلال المساعدة في التغلب على المشكلات الأسرية، والرد على الاستفسارات التي قد تطرأ داخل محيط الأسرة عن طريق استشاريين متخصصين في مجال الاستشارات الأسرية، كما يتم اقتراح الحلول لتجاوز تلك المشكلات.

حجز موعد

خطوات حجز موعد لطلب الاستشارة الأسرية من الموقع الإلكتروني للوزارة:

■الضغط على زر/‏‏‏ رابط جديد يسمى «طلب موعد» في بطاقة الخدمة الحالية (طلب استشارة أسرية).

■على المستخدم عمل حساب وتسجيل الدخول ليتمكن من استخدام الخدمة.

■سيختار المستخدم الإمارة التي يرغب في تحديد الموعد فيها.

■سيعرض النظام الأيام/‏‏‏ الأوقات المتاحة للمستخدم للاختيار من بينها.

■سيرى المستخدم معلومات الاتصال المتعلقة بالمركز المختار (خريطة غوغل مع خيار الملاحة - العنوان التفصيلي، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، إحداثيات).

■بمجرد اختيار المستخدم الموعد، سيتم إرسال رسالة قصيرة وبريد إلكتروني كإشعار.

■يمكن للمستخدم تعديل/‏‏‏ إلغاء الموعد قبل حلوله بـ 24 ساعة كحد أقصى.

■سيتم تذكير المستخدم قبل 24 ساعة من الموعد عن طريق رسالة قصيرة وبريد إلكتروني.

 

تويتر