تراوح أعمارهم بين 23 و48 عاماً من جميع إمارات الدولة

95 شاباً وفتاة اجتازوا المرحلة الأولى لاختيار أول فريق رواد فضاء إماراتي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن تأهل 95 مرشحاً، للمرحلة المقبلة من بين 4022 متقدماً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يهدف إلى تدريب وإعداد فريق من الإماراتيين، لإرسالهم إلى الفضاء في مهمات علمية مختلفة، ضمن «البرنامج الوطني للفضاء».

ويتضمن العدد 75 شاباً، و20 فتاة، تراوح أعمارهم بين 23 و48 عاماً من جميع إمارات الدولة، ويتضمن العدد 64 مرشحاً أقل من 35 عاماً، و31 مرشحاً أكبر من 35 عاماً، تتنوع تخصصاتهم بين الطيران المدني والقوات الجوية والهندسة والطب والشرطة وقطاع التعليم.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «تسير دولة الإمارات بخطى جدية في صناعة وعلوم وأبحاث الفضاء، بفضل الدعم غير المحدود من قيادتنا، وقد سعدنا بالإقبال الواسع على المشاركة في برنامج الإمارات لرواد الفضاء من شباب وشابات على درجة عالية من الكفاءة، الأمر الذي يؤكد طموح أبناء وبنات الوطن، وإصرارهم على تحقيق توجهات الدولة لاستكشاف الفضاء».

تمويل مباشر

حظي برنامج الإمارات لرواد الفضاء بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات بالدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية، وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.


• يخضع المرشحون لبرنامج تدريبي مكثف من مراحل عدة، وفق أعلى المعايير العالمية.

وأشار المنصوري إلى أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، وسيسهم في إعداد الدفعة الأولى من رواد الفضاء الإماراتيين، الذين سيشاركون في مهمات علمية استكشافية، ويسهمون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العالمية، من خلال الإسهام في رحلات مأهولة إلى الفضاء، إضافة إلى تحفيز الأجيال الشابة لدراسة العلوم والتحلي بثقافة الأبحاث وشغف الاستكشاف والابتكار، كما تتوافق أهداف البرنامج مع استراتيجية المريخ 2117، الذي يلقي بالضوء على مختلف مجالات الاهتمام باستكشاف الفضاء والتحديات التي قد تواجه البشر مستقبلاً.

من جانبه، قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، إن اللجنة المختصة باختيار المرشحين عملت خلال الفترة الماضية على حصر الطلبات ومراجعتها بتمعن، وفق أعلى المعايير العالمية لتأهيل أكثر من 200 مرشح، تم التواصل معهم، لإجراء سلسلة من الاختبارات الذهنية والنفسية المتخصصة لقياس مدى استعدادهم على المستوى النفسي والعلمي، وقدراتهم على التكيف في أجواء معينة، وغيرها من المعايير التي تضمن قدرة المشاركين على العيش والعمل في محطة الفضاء الدولية.

وقال إن الاختبارات وصلت مدتها إلى ست ساعات للشخص الواحد، ما أدى إلى اختيار 95 مرشحاً، ستتم مقابلتهم والتعرف إليهم عن قرب وتقييمهم بدنياً وعلمياً ونفسياً، للانتقال للمرحلة الأخيرة التي ستختتم خلال العام الجاري، باختيار أفضل أربعة مرشحين وشخصين احتياطيين، ممن اجتازوا جميع المراحل السابقة بتفوق، ليشكلوا أول فريق رواد فضاء إماراتي، سينضم للعمل مع رواد وعلماء الفضاء الآخرين، والاضطلاع بمهام علمية تستكمل الأبحاث المطلوبة للإعداد للرحلات الفضائية المخطط إطلاقها مستقبلاً، وإيجاد حلول للكثير من التحديات وإثراء المعرفة الإنسانية والمجتمع العلمي حول العالم.

وسيخضع المرشحون النهائيون لبرنامج تدريبي مكثف من مراحل عدة، وفق أعلى المعايير العالمية، يبدأ بمرحلة التدريب الأساسي، التي يتعرف خلالها المرشحون إلى أهداف وخطط البرنامج، وتعلم أساسيات التخصصات العلمية، من بينها هندسة الفضاء والبحث العلمي، بالإضافة إلى الإجراءات والأنظمة المتبعة على متن محطة الفضاء الدولية، كما سيتعين على المرشحين تعلم اللغة الروسية، والتدرب على إجراء الأبحاث العلمية في الفضاء، وسينتقلون بعد ذلك إلى مرحلة التدريب المتقدم والمكثف، ويتعلم خلالها المشاركون صيانة وإدارة الحمولات، فضلاً عن مجموعة من المهارات، تشمل علم الروبوت والملاحة والإسعافات الطبية وإدارة الموارد.

ومع إنهاء هذه المرحلة، يصبح رائد الفضاء مؤهلاً للمشاركة في البعثات المتوجهة إلى محطة الفضاء الدولية، وسيتم إرسال أول إماراتي إلى الفضاء، خلال السنوات المقبلة، على أن يتم إرسال بقية أفراد الفريق في مهمات تالية إلى محطة الفضاء الدولية.

تويتر