«الوزارة» أكدت حرصها على توفير السبل المناسبة لتلبية احتياجات كبار السن. أرشيفية

%22 انخفاضاً في عدد المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج

أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأن عدد المرضى المواطنين الموفدين للعلاج خارج الدولة بلغ 193 مريضاً العام الماضي، بانخفاض نسبته 22%، مقارنة بعام 2015، الذي شهد إيفاد 249 مريضاً، عازية ذلك لأسباب عدة، منها جودة الرعاية الصحية، وزيادة الثقة بالقطاع الصحي داخل الدولة.

4211  

مُسناً استفادوا من خدمات «الرعاية المنزلية».

165 مبتعثاً و5862 متدرباً

أفاد تقرير صادر عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأن إجمالي عدد المبتعثين للخارج خلال عام 2016، بلغ 165 مبتعثاً، مقابل 137 مبتعثاً عام 2015، فيما بلغ عدد البرامج التدريبية المعتمدة للقوى العاملة الإدارية والفنية، 2000 برنامج خلال 2016، مقابل 1926 عام 2015، بزيادة بلغت 74 برنامجاً تدريبياً معتمداً.

وفي ما يختص بالفئة الفنية والتخصصية، فقد بلغ عدد المتدربين ضمن الفئتين، خلال العام قبل الماضي، 5862 متدرباً، مقابل 4997 متدرباً عام 2015.

وقدّرت الوزارة في تقرير لها ــ حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه ــ عدد المستفيدين من خدمات الرعاية المنزلية للمسنين حتى نهاية العام الماضي، بـ 4211 مستفيداً، مؤكدة أن نسبة كبار السن (أعلى من 60 عاماً) بين إجمالي سكان الدولة ارتفعت العام الماضي إلى 6%، فيما يتوقع أن تصل نسبتهم إلى 11% عام 2030، على أن تواصل ارتفاعها لتصبح 29% من إجمالي السكان بالدولة عام 2050.

وتفصيلاً، أفاد تقرير رسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حول تطور نوعية خدمات الرعاية الصحية في الدولة، بأن إجمالي عدد الزيارات المنزلية التي نفذها أطباء وطواقم عمل الوزارة ضمن مشروع «الخدمات المنزلية» بلغ أربعة آلاف و112 زيارة العام الماضي، مقابل 3333 زيارة أجريت عام 2016.

ولفت إلى أن خدمات مشروع الزيارات المنزلية المقدمة لمن لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كأصحاب الهمم المقيمين بالمناطق البعيدة في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، امتدت لتشمل الجوانب الطبية والتأهيلية والعلاج الطبيعي والوقائي، بعد أن كانت تقتصر على الخدمات التمريضية فقط.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل على توسيع خدمات الزيارات المنزلية لتشمل نوعية جديدة من المستفيدين، هم المرضى الذين يخرجون من المستشفيات التابعة للوزارة، ويحتاجون إلى مزيد من الخدمات التمريضية، بحيث يتم توفير هذه الخدمات لهم في أماكن إقامتهم، حتى تتاح الأسِرّة في المستشفيات لمرضى آخرين أكثر حاجة لتلقي الرعاية الصحية.

وقدّر التقرير عدد المستفيدين من خدمات الرعاية المنزلية للمسنين حتى نهاية العام الماضي، بنحو أربعة آلاف و211 مستفيداً، مقابل أربعة آلاف و105 استفادوا من هذه الخدمات خلال عام 2016، مفيداً بأن الوزارة تتجه نحو تعميم خدمة الرعاية المنزلية على جميع المناطق ليستفيد منها جميع كبار السن الذين بحاجة إلى الرعاية الطبية والتمريضية، من خلال مشروع خاص لكبار السن، لاسيما في ظل وجود حاجة إلى هذا النوع من الرعاية الصحية، نتيجة للنمو السكاني المتزايد، بما في ذلك فئة كبار السن.

وذكرت الوزارة أن معظم كبار السن الذين باتوا طريحي الفراش مصابون بالجلطات الدماغية، ومن خلال مشروع الرعاية المنزلية تم نقلهم إلى منازلهم وتقديم الخدمات التمريضية لهم، إذ نفذ هذا المشروع في رأس الخيمة، خصوصاً أن وجود المريض في المنزل يؤثر في نفسيته إيجابياً بشكل كبير، ويبعده أيضاً عن أي عدوى.

وأفادت بأنه تم تخصيص فريق طبي كامل للزيارات المنزلية، وفق جدول منسق لزيارة المرضى بشكل مستمر حسب حاجة المريض، إلى جانب تدريب الأهالي على كيفية الاعتناء بمريضهم وتقديم الرعاية الكاملة له، لافتة إلى وجود خدمات رعاية منزلية تقوم بها بعض مراكز الرعاية الأولية على مستوى مناطق الدولة، كما تزور فرق متنقلة من الأطباء والممرضين المتمرسين منازل المسنين ومتابعة حالاتهم الصحية بمساعدة أفراد الأسرة، ما يضمن لهم الرعاية الصحية اللازمة أثناء وجودهم في محيطهم الأسري، وضمن أجواء من الراحة والأمان والطمأنينة النفسية.

ولفتت إلى أن نسبة كبار السن (أعلى من 60 عاماً) بين إجمالي سكان الدولة، ارتفعت العام الماضي إلى 6%، فيما يتوقع أن تصل نسبتهم إلى 11% عام 2030، على أن تواصل ارتفاعها لتصبح 29% من إجمالي السكان بالدولة عام 2050، لأسباب تعود إلى ارتفاع مستوى الرعاية وتحسن مستوى المعيشة، بفضل الخدمات الصحية المقدمة في الدولة.

وذكر التقرير أن جودة الرعاية الصحية المقدمة حالياً داخل الدولة كانت سبباً رئيساً لانخفاض أعداد المرضى المواطنين الموفدين للعلاج خارج الدولة، بنسبة 22.5%، إذ بلغ عدد الموفدين للعلاج في الخارج، العام الماضي، 193 مريضاً، فيما كان عدد الموفدين للعلاج عام 2015، نحو 249 مريضاً، مرجعاً هذا الانخفاض إلى زيادة الثقة بالقطاع الصحي في الدولة.

وأكدت الوزارة حرصها على توفير السبل المناسبة لتلبية احتياجات شريحة كبار السن، التي تحظى بمكانة خاصة لدى قيادة الدولة، وتطوير الخدمات الصحية الأولية والثانوية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يضمن حياة صحية لأفراد المجتمع، موضحة أنه يتم إجراء زيارات يومية للمسنين والمعاقين غير القادرين على الحركة، وفق جدول زمني دوري، وأيضاً حسب الحاجة لتقديم الخدمات إلى الفئة المستهدفة.

وقالت إن «مختلف الخدمات الصحية التي يحتاج إليها المرضى المسنّون تقدم من خلال زيارات دورية ومنتظمة يقوم بها الفريق لهم في منازلهم، وتختلف دورية هذه الزيارات تبعاً للحالة الصحية للمُسن»، مشيرة إلى أن الخدمات المقدمة للمتلقي تمتد إلى توفير المواد الطبية المستهلكة ومعدات الفراش. ونوهت بالانتهاء من وضع الأدلة الاسترشادية والبروتوكولات الخاصة بالرعاية المنزلية على نطاق وطني، وتتضمن كل ما يتعلق بتقديم خدمات الرعاية المنزلية، سواء للطاقم الطبي أو التمريضي، مؤكدة أن هناك اتجاهاً مستقبلياً لاستقطاب استشاريين لأمراض الشيخوخة.

وشددت الوزارة على أهمية برنامج الرعاية المنزلية للمسنين، لاسيما أن أكثر من 50% من المسنين الذين يتلقون علاجهم في المستشفيات يمكن أن يخرجوا من المستشفى لو أمكن توفير الرعاية المنزلية لهم.

الأكثر مشاركة