إطلاق القمر الاصطناعي في عام 2019 لدراسة الغلاف الجوي

«الإمارات للفضاء» تعرض التصميم المبدئي لـ «مزن سات»

خلال اجتماع عُقد في معهد «مصدر» لعرض القمر الاصطناعي. من المصدر

استعرضت وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا»، و«الجامعة الأميركية في رأس الخيمة»، التصميم المبدئي لمشروع تطوير القمر الاصطناعي «مزن سات»، الذي سيعمل على دراسة الغلاف الجوي للأرض، وذلك خلال اجتماع عُقد أمس في معهد مصدر، التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وترأس الاجتماع مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، خالد الهاشمي، إلى جانب فريق المهمات الفضائية في الوكالة، وممثلين عن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، ومركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة الياه سات للاتصالات الفضائية، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات.

وكان المشروع أطلق في فبراير الماضي بهدف دراسة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إذ سيقوم الطلبة في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة وجامعة خليفة بتصميم وبناء «مزن سات» لاستخدامه في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في شتى أنحاء دولة الإمارات، مستفيدين من المرافق والمخابر العلمية المتطورة في معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وسيجري إطلاق القمر الاصطناعي في عام 2019 من قبل «وكالة استكشاف الفضاء اليابانية»، إذ سيقيس عند وصوله إلى مداره كمية غازَي الميثان وثاني أكسيد الكربون، وتوزعها في الغلاف الجوي باستخدام كاشف بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، ليقوم فريق الطلبة برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى محطة أرضية في الدولة. وسيقدّم القمر الاصطناعي رؤى معمّقة حول مدى تركيز المواد المغذية في المياه الساحلية للخليج العربي، ما يوفر توقعات حول نمو الطحالب البحرية، وبالتالي اتخاذ الإجراءات الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب. وقال مدير عام الوكالة، الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: «سيكون مشروع القمر الاصطناعي (مزن سات) إضافة مهمة لمقدرات الدولة الوطنية في مجال الأقمار الاصطناعية، التي تغطي كل المجالات من الاستشعار عن بعد إلى مراقبة الأرض والاتصالات». وأضاف: «هدف هذا المشروع هو تعليمي في المقام الأول، ويأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للوكالة لتنمية المقدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي، وتنظيم أنشطة القطاع الفضائي الوطني، ويعتبر فرصة كبيرة للطلبة لإثبات مقدراتهم ومهاراتهم، وتطبيق ما تعلموه خلال السنوات الماضية بشكل عملي، كما يعد إنجازاً كبيراً لقطاع الفضاء الوطني في مجال تطوير وصناعة الأقمار الاصطناعية».

تويتر