انطلاق مهرجان حتا للعسل

تنطلق اليوم فعاليات «مهرجان حتا للعسل» في نسخته الثانية، وهو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات. ويُعقد المهرجان في قاعة حتا لمدة خمسة أيام، بمشاركة عدد كبير من العارضين من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى افتتاح محطة حتا لإنتاج ملكات النحل.

المنتجات المعروضة في المهرجان تشمل: عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي والحمضيات.

ويأتي إطلاق المهرجان في إطار خطة «حتا» التنموية الشاملة، إذ يندرج ضمن المشروعات الهادفة لتطوير منطقة حتّا، ودعم الصناعات المحلية فيها.

ويجمع الحدث مجموعة كبيرة من النحالين من الإمارات والخليج العربي والعالم، من أجل تبادل الخبرات، ومناقشة أنجح طرق وأساليب تحسين عمليات إنتاج العسل، الذي يعتبر من الصناعات العريقة في منطقة حتّا، علاوة على عرض أصناف مختلفة من العسل تنتجها مناحل المنطقة.

ولم يغفل المهرجان، الذي يندرج ضمن أهدافه مساعدة المربين على تسويق منتجاتهم تحت إشراف ورقابة الجهات المسؤولة والمتخصصة، الجانب التثقيفي حول الموضوعات المتعلقة بإنتاج العسل، فضمن جدول الفعاليات المصاحبة محاضرات تخصصية لمحاضرين من الإمارات ودول الخليج العربي، ودورات علمية في مجال تربية النحل ودراسة طرق زيادة الإنتاجية.

وتتيح فعاليات المهرجان المختلفة الفرصة للجمهور لمعرفة أنواع العسل، وطرق التمييز بينها، إذ تشمل المنتجات المعروضة عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي والحمضيات، التي يُمكن تمييزها من خلال درجة لونها ورائحتها، التي يحددها المصدر النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه. ويُعتبر بعض أنواع العسل نادراً، إذ يستخرج من أشجار تنمو في مناطق محدودة، وتزهر مرة واحدة في السنة.

ويتكامل «مهرجان حتَّا للعسل» مع بقية جهود ومبادرات بلدية دبي للارتقاء بمستوى خدماتها في حتّا، وتطوير المرافق والمواقع الترفيهية والسياحية فيها، نظراً لما تشكله هذه المنطقة من أهمية تاريخية وتراثية، والمساهمة في تعزيز موقعها كمقصد سياحي ونقطة جذب قوية بالاستفادة من المقومات الطبيعية للمنطقة، فضلاً عن مساهمة البلدية في دعم الصناعات المحلية، وتوفير فرص التسويق الملائمة لها.

وبهدف توسيع دائرة النفع الاقتصادي لأهالي حتّا، وتعزيز مشاركتهم في عملية التطوير الشامل لمنطقتهم، ومساعدتهم على إطلاق كامل طاقاتهم، وتوظيفها بأسلوب مؤثر في تعزيز تنمية المنطقة، سيتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات العلمية الهادفة إلى إبراز صناعة عسل النحل كمشروع استثماري ذي جدوى اقتصادية مجزية، وذلك من خلال دراسة الطرق المتطورة لتأسيس مرافق تربية النحل وإنتاج العسل، علاوة على إلقاء الضوء على الممارسات التي من شأنها زيادة الإنتاج ورفع تنافسية المشروع، والسياسات والخطط التسويقية التالية لعملية الإنتاج.

يُذكر أن البلدية هي إحدى الجهات الرئيسة المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتَّا، التي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم، وتهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال زيادة جاذبيتها كوجهة سياحية، لاسيما في مجال السياحة البيئية.

الأكثر مشاركة