الدول العربية خسرت 833 مليار دولار في 5 سنوات جراء «الربيع العربي»

سيف بن زايد: قوى إقليمية كالمستنقعات لا تعامل إلا بـ «الردم»

صورة

وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «تحذيراً شديد اللهجة لبعض القوى الإقليمية في المنطقة، التي تسعى سياساتها إلى بث روح الفرقة والكراهية والتعصب في بيئتنا العربية المتسامحة»، واصفاً تلك الدول «بالمستنقعات الملوثة والراكدة التي تبث الأمراض والأوبئة الخبيثة لتسميم الأجواء المحيطة، إزاء ما اختارته الإمارات لنفسها كنموذج للنهر الجاري، وما يمثله من رمز للتطوير والتحديث والتجديد».

- قوة إقليمية تختبئ بين أغصان الزيتون، والجميع يعلم حقيقتها البائسة كحرباء مقيتة.

- الإمارات اختارت نهر الحياة والعمل الإيجابي والبناء والتماهي مع بيئتها الخليجية.

وشبه سموه إحدى تلك القوى الإقليمية «بالحرباء التي تختبئ بين أغصان شجرة الزيتون، ليظنها العالم غصناً نضيراً، فيما أن الجميع يعلم حقيقتها البائسة كحرباء مقيتة».

وقال سموه، في الكلمة الرئيسة بالدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، أمس، إن الخيار اليوم أصبح واضحاً أمام الجميع، إما أن يكونوا نهراً أو مستنقعاً، الإمارات اختارت نهر الحياة والعمل الإيجابي والبناء، والتماهي مع بيئتها الخليجية وموروثاتها الأصيلة، في مواجهة المستقبل وتحدياته، ضمن مرجعية الأسرة الكبيرة واحترام قيمة الأب فيها والأخ الأكبر، أما من يختار المستنقع ولا يعرف قيمة لتلك الأسرة الواحدة فعليه أن يعلم أنه ما من طريقة للتعامل مع المستنقعات إلا بردمها.

واستعرض سموه بعض الأرقام المهمة، الواردة في التقرير الصادر عن المنتدى الاستراتيجي العربي، والتي تشير إلى أنه خلال فترة لم تتجاوز السنوات الخمس خسر العالم العربي أكثر من 833 مليار دولار، بسبب ما سُميَّ «الربيع العربي»، والذي يجدر أن يُسمى «الفصل المُلوَّث»، بحسب تعبير سموه.

وأكد سموه أن «هذه الأموال، التي أنفقت على تأجيج الكراهية وإثارة النعرات والفتن في المجتمعات العربية، كان بإمكانها العمل على تنمية مستقبل المنطقة، وتعليم الشباب العربي في أرقى الجامعات العالمية»، لافتاً إلى أن «هذا الرقم الضخم من شأنه أن يوفر مصاريف تعليم أربعة ملايين طالب عربي في (هارفرد)، الجامعة الأعرق في العالم».

وأكد سموه أن الإمارات تعمل بحكمة وتفاؤل وبرؤية مستقبلية متفردة مستوحاة من قيادتها الوطنية العليا، ولابد أن يواكب الإعلام الوطني هذا النهج بالقوة والطموح نفسيهما، منوهاً سموه بأن الإعلام الإماراتي استطاع المسير بوتيرة هادئة متزنة خلّاقة، قادرة على تجاوز التحديات.

وأشار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الدور الأساسي للعادات والتقاليد والموروث في دول الخليج الواحد، في تشكيل الاستراتيجيات الإعلامية، التي لابد لها أن تستقي أسسها ومبادئها من قيم وخصوصية المجتمع الخليجي، لتلعب الدور المأمول منها في التوحيد ولمّ الصفوف، بدل التفرقة والحديث عن الخلافات واللهاث وراء العجائب والإثارة.

تويتر