النائب العام للدولة: "عام زايد" ذكرى لرجل عظيم.. ودروس حياة في مسيرة الدولة

أكد النائب العام الاتحادي الدكتور حمد سيف الشامسي أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإعلان 2018 عام زايد ، هي تأكيد يحافظ فيه الوطن على إرثه ، ويعمل فيه الجميع معا وفق رؤيته ، وتجسد دعوة قائد حكيم - يرى ببصيرة مستنيرة ما عناه ويعنيه إسم "زايد" رحمه الله في قلوب وعقول أبناء شعبه، –  وتذكر وتدبر إرث هذا الرجل العظيم من أفعال وأقوال ، وطبيعته التي نقشت مجتمعة إسم زايد بحروف من النور على كل حبة رمل من رمال الإمارات، وعلى كل نجم في سمائها وكل قطرة من مياه خليجها، حتى صار اسم زايد قرين  فخر الإماراتي بإنتمائه لبلده التي يؤمن بأنها دوما في صعود ،   وليتوقف أبناء الوطـن بالفحص والدرس أمام ذكـرى رجـل الدولة ذو الطراز الفريد الذي عـبر الدهر فترك آثاره خالدة لا تمحوها السـنون.

وقال النائب العام الاتحادي إن الشـيخ زايد "رحمه الله" كان نبعا لحكمة لا ينضب، بل تلوح في الآفاق عمـق رؤيتـه كلما مرت الأعوام ، فتجود على أهل الإمارات بمفاتيح جلاء البصر ونفاذ البصيـرة، ومما قال رحمـه الله "إن الدولـة تعطي الأولويـة في الإهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطـن في كـل مكان من الدولة، وهو الثروة الحقيقية على هذه الأرض "، فكان بهـذه الرؤية الفكرية يرسخ لمشروع نهضة عظيمة حجر زاويته المكين مواطن إماراتي مصقول العقـل صحيـح البنـية، واع بوطنه منتم إليه، وقادر على إكمال بنائه وعلى حمايته،
وحيـن قـال رحمه الله " على شـعبنا ألا ينسى ماضيه وأسلافه ، وكلما أحس الناس بماضيهـم أكـثر، وعرفوا تراثهم، أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر إستعداداً للدفاع عنـها " كـان يفتـح لأبنـاء الوطن طاقة نور ليروا ماضيهم وتاريخهم  وليقتدوا  بحكمـة أسـلافهم فتتعمق جذور انتماؤهم، ربطاً لهذا الماضي التليد بحاضرهم ومستقبلهم المشرق، فتتـوهج فيهـم روح الفخـر وجذوة الانتماء، وتهون عندهم التضحيات متـى لزمت دفاعاً عـن وطـن الأبنـاء وإرث الأجـداد والآبـاء.

واضاف الدكتور حمد سيف الشامسي: "لعلنا اليوم في أمس الحاجة إلى فهم المعنى في قوله رحمه الله " علينا أن نعرف أن الدين الإسلامي هو الأساس، وعلينا أن نحافظ على ذلك، وإنني أوصيكم بالتمسك بالدين والعلم "، وما يكشف عنه من رؤية تهدف إلى الحفاظ على الهوية الدينية السليمة للدولة في وسطية، وترى أيقونة سعادة الإنسان في الاعتصام بحبل الله والأخذ بأسباب الحياة فيكون التمسك بالدين والعلم معاً، ليتحصن أبناء الوطن ضد دعاوى الإتجـار بإسـم الدين، وليكونوا في ذات الوقـت قادرين بكفاءة على مواكبة ركب التقدم الإنساني.

وحيـن عـرض الشيخ زايد "رحمه الله" إلى وجوب الحفاظ على الوطن ضد كل تهديد لأمنـه وسـلامه، كان يرسى في نفوسنا قدرة الحسم في وضوح يقطع بحزمه وعزمه الذي يجب أن نتحلى به بوعى كامل، وأن نستمسـك به بكل قوة فيقـول " إذا كنا في هذه الدولة نستقل سفينة واحدة هي سفينة الاتحاد فعلينا جميعاً أن نعمل على تحقيق سلامتها، ولا يجوز أن نسـمح بأي تهـاون يعـوق مسيرتها لأن نجاة هذه السـفينة نجـاة لنـا، ولن نسكت عـلى من يحاولون إتـلاف هذه السفينة، لأنها إذا غرقت فلا أحد يضمن السـلام لنا".

لقد كان فكر الشيخ زايد طيب الله ثراه يسبق دائما خطاه، فترك فينا ثروة من القدوة والمثل مما يلزمنا على الدوام تذكره وتدبره واستيعابه  والحفـاظ عليه إرثاً غاليـاً ونبراسـاً يهدى إلى ما فيه خير الوطـن، وسبيل امتناننا ووفائنا  لهذا الأب المؤسـس العظيـم، يكون بأداء واجبنا  في استلهام روحه وفكره وبصيرته، والسير على دربه الذى أفنى عمره وذاته في تمهيده لنا  لتبقى الإمارات دائما على طريـق زايــد الخــير.
                                                              

الأكثر مشاركة