خالد منصور الخوري: صعوبات الغربة دافع إلى الأمل والإصرار، وليست مطبّات تحول دون تنفيذ الطموح وتحقيق الأحلام.

الخوري طالب متفوّق يدرس «المالية» ويطبّق نظرياتها في «الاستثمار»

تزخر تجربة المواطن الشاب خالد منصور الخوري، البالغ من العمر 21 عاماً، في الدراسة بالخارج، بالعديد من النجاحات التي شكلت «علامة فارقة» في مسيرته العلمية لدراسة البكالوريوس في تخصص الإدارة المالية، منها تسجيل اسمه، في عامه الدراسي الأول، طالباً متفوّقاً بدرجة «امتياز مع مرتبة الشرف» بلائحة المتفوقين في جامعة سوفولك بالولايات المتحدة الأميركية.

وعمد الخوري، الطالب في السنة الدراسية الثانية، إلى تطبيق ما يتعلمه في الصفوف النظرية لـ«الإدارة المالية» من علوم ومعارف، في سوق العمل، ونزل مبكراً إلى السوق المالية المحلية مستثمراً ناشئاً يتعلم أبجديات العمل المالي، ويكتسب خبراته من أفراده المتمرسين، ويدرك أخطاءه فيها ويصحّحها بالتجربة، مستفيداً من الدعم المعنوي الكبير من أفراد الأسرة التي تملك خبرة كبيرة في مجال المال والأعمال.

تتميز تجارب الخوري، المبتعث من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي، في الغربة، بـ«روح المبادرة والدأب على المشاركة»، فقد حرص على أن يكون أحد الطلاب المشاركين في «الخلوة الشبابية»، التي نُظمت في نوفمبر الماضي بالعاصمة الأميركية واشنطن، حول تطوير المنح الدراسية للطلبة الإماراتيين داخل الدولة، مقدّماً بذلك أفكاراً لرؤيته حول مستقبل التعليم العالي بالدولة في عام 2030، بحضور وزير دولة لشؤون التعليم العالي، أحمد بالهول الفلاسي، ووزيرة دولة لشؤون الشباب، شما المزروعي، ومدير جامعة الإمارات، الدكتور علي راشد النعيمي.

وشارك الخوري في تأسيس نادٍ إماراتي يهدف إلى «لمّ شمل الطلاب الإماراتيين في الجامعة تحت سقفٍ واحد، وإدماجهم وإشراكهم في مجتمعهم الجديد، من خلال توطيد أواصر العلاقات بينهم وبين الطلاب من مختلف الجنسيات، والعمل، في الوقت ذاته، على التعريف بالمجتمع الإماراتي وما يملكه من قيم وعادات عن طريق تنظيم فعاليات وأحداث يتزامن أبرزها مع المناسبات الوطنية، إضافة إلى المشاركة في فعاليات أخرى تقيمها الجامعة، أبرزها «المعرض الدولي».

وإلى جانب الخبرات العلمية والعملية في مجال الإدارة المالية، يملك الخوري خبرات مميّزة في مجال التكنولوجيا والابتكارات «التي لطالما شغلتني أسوةً بالمجال المالي، إذ أراهما داعمين ومكمّلين لبعضهما بعضاً». وقد نجح في اكتسابها من خلال الممارسة العملية بالمشاركة، مرتين على التوالي، في البرنامج العلمي «تك كويست»، التابع لشركة «مبادلة»، والمتخصص في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تدرّب فيه على «الطيار الآلي والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات عبر ورش تفاعلية وتجارب حية، بمشاركة أسماء بارزة ومؤثرة في هذه الصناعة».

ويرى الخوري أن صعوبات الغربة «تُعد دافعاً إلى الأمل والإصرار، لا حجر عثرة ومطبّات تقف في الطريق وتحول دون تنفيذ الطموح وتحقيق الأحلام». وتابع «الغربة مدرسة تعطي دروساً عديدة في الحياة أتعلم منها الكثير الذي يصقل شخصيتي ويطوّرها للأفضل». وأضاف «شاركتُ وأقراني من المبتعثين المواطنين، لعامين متتاليين، في الملتقى السنوي للطلاب الإماراتيين، الذي تنظمه سفارة الدولة في واشنطن، وكذلك في فعاليات تقيمها القنصلية الإماراتية».

الأكثر مشاركة