«شؤون الدفاع»: علينا تأسيس أنظمة تسمح بشراء معدات من شركات صغيرة
قال وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد أحمد البواردي، إن «دعم قدراتنا الدفاعية يتطلب منا أن نفكر بتصميم أطر جديدة تسهل مشاركتنا مع شركاء جدد، كي نكون قادرين على تسخير فرص الاختراق التكنولوجي»، مشيراً إلى أنه «علينا تأسيس أنظمة ومؤسسات تسمح بالاستثمار أو شراء المعدات أو الأنظمة من الشركات الصغيرة والناشئة لدعم وتعزيز القدرات الدفاعية».
| حجم الإقبال على المشاركة في مؤتمر الدفاع الدولي، يبرهن على المكانة التي وصل إليها معرض (أيدكس). |
جاء ذلك، خلال كلمة في أعمال مؤتمر الدفاع الدولي 2017 المصاحب للدورة 13 لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «أيدكس 2017»، ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2017»، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين وصانعي القرار، لمناقشة أهم الموضوعات والقضايات المتعلقة بقطاع الصناعات الدفاعية. وينطلق اليوم معرض ومؤتمر «أيدكس» و«نافدكس 2017»، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لغاية 23 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وينظم من قبل شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، بالتعاون مع القوات المسلحة.
وقال البواردي إن «الحدث يتيح فرصة للتفكير في موضوع يحظى بأهمية للجميع، ويتعلق بتخطيط وتطوير القدرات العسكرية للدفاع عن دولنا»، مشيراً إلى أهمية الإحلالية التكنولوجية وتأثيراتها في تنظيم القوات المسلحة، حيث إن الجميع يعيش اليوم في عالم اعتاد على التغيير التكنولوجي المستمر، إذ لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع عن تقدم تكنولوجي جديد، سواء كان ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، في مجال الروبوتات، أو تقنية التصنيع ثلاثية الأبعاد، أو المركبات ذاتية الحركة، أو المواد المتقدمة. فالشعور بأن كل شيء يسير بشكل متسارع ليس مجرد شعور، بل هو حقيقة واقعة، ونحن نعلم أننا إذا اقتصرنا على اتباع الآخرين فقط، فسنبقى متخلفين.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «أيدكس» و«نافدكس 2017»، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، إن «حجم الإقبال الكبير على المشاركة في فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي يبرهن على المكانة التي وصل إليها معرض (أيدكس)، والأهمية المتنامية للمؤتمرات المتخصصة التي يبحث من خلالها الخبراء والمتخصصون الآليات اللازمة لمجابهة التحديات الأمنية والدفاعية، التي تواجه دول المنطقة والعالم». وضم مؤتمر الدفاع الدولي 2017 ثلاث جلسات رئيسة: الأولى بعنوان «الابتكارات والتقنيات التخريبية الناشئة، هل بحاجة لمفهوم عسكري جديد»، أما الجلسة الثانية، فحملت عنوان «القفزة الكبيرة القادمة في الدفاع السيبراني»، وأما الجلسة الثالثة فخصصت لمناقشة «هل يمكن من خلال العمليات الدفاعية والأمنية السيطرة على التقنيات التخريبية المتعددة أو التخفيف من تأثيراتها».
ومن المتوقع أن يستقبل معرضا «أيدكس» و«نافدكس» ما يزيد على 100 ألف زائر متخصص من جميع أنحاء العالم، ويستقطبان مشاركة أبرز الشركات المحلية والعالمية متخصصة في الصناعات الدفاعية، التي تشغل مساحة إجمالية تصل إلى 53 ألفاً و532 متراً مربعاً، وبنسبة زيادة بلغت 5%، مقارنة بالدورة الماضية.
كما تشهد الدورة الحالية من المعرض مشاركة ما يزيد على 1000 إعلامي محلي ودولي، التي تشكل زيادة قدرها 72% على الدورة الماضية.