«تطوير حتا» تدرس إنشاء مصنع عسل بطاقة 400 طن سنوياً
أفادت لجنة تطوير حتا المشرفة على تنظيم مهرجان العسل، بأنها تدرس بالتعاون مع النحالين والمتخصصين في منطقة حتا، إنشاء مصنع متخصص لجمع وتعليب وتوزيع منتجات العسل المحلي بطاقة إنتاج أولية تصل إلى 400 طن سنوياً، متوقعة بدء إنتاج المصنع في 2019، وسيخصص في البداية للسوق المحلية، ثم استهداف أسواق المنطقة الخليجية ثم العربية.
وقال المشرف على مهرجان العسل في حتا، مانع الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، إن مشروع إنشاء المصنع في طور الدراسة حالياً لبيان الميزانية الأولية التي يحتاجها، والمعايير الواجب اتباعها عند إنشائه ودخوله الخدمة، والمزايا التي يجب توفيرها فيه بما يتماشى مع احتياجات النحالين والعاملين في هذا القطاع بالمنطقة.
وأوضح أن الدراسة الجاري العمل عليها حددت حتى الآن الطاقة الإنتاجية للمصنع بـ400 طن سنوياً، مقسمة على موسمي الإنتاج 200 طن لموسم السمر، و200 طن لموسم السدر.
وتابع: «سيعمل المصنع على جمع إنتاج النحالين في المنطقة، إضافة إلى المناحل التي ستكون تابعة له، ويعمل على تصفية العسل وتعليبه وفق المعايير العالمية لضمان صحة وسلامة المنتج، وقدرته على المنافسة»، لافتاً إلى أن إنتاج المصنع الذي يتوقع أن يبدأ في 2019، سيخصص في البداية للسوق المحلية، وبعد اكتسابه لثقة المستهلكين سيتم استهداف أسواق المنطقة الخليجية ثم العربية.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية التي تم تحديدها وفق الدراسة الحالية تمثل مرحلة البداية فحسب، إذ سيتم بشكل دوري توسعة قدرات المصنع الإنتاجية، كما سيتم التعاون مع شركات تسويقية متخصصة لضمان اكتساب المنتج ثقة المستهلك.
وقال الكعبي إن مشروعات تربية النحل قد يظنها البعض غير مجدية إلا أنها على العكس ذات مدخول مالي عالٍ إذا تم الاهتمام بها من حيث نوعية وجودة العسل وكيفية تسويقه، موضحاً أنه بدأ مشروعه الخاص في تربية النحل بـ 10 خلايا فحسب، وخلال سنوات قليلة وصل العدد الإجمالي إلى 3000 خلية، ما ساعده في الحصول على دعم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وكان مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، افتتح أمس فعاليات «مهرجان حتَّا للعسل» الذي يعد المهرجان الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، بحضور مجموعة من مديري الوحدات التنظيمية والمسؤولين، وبمشاركة 25 عارضاً للعسل من داخل الدولة.
وأكد لوتاه أن المهرجان يأتي ضمن مشروعات البلدية الهادفة إلى المساهمة في تطوير منطقة حتَّا، وتقديم سبل الدعم المتنوعة للصناعات المحلية التي تشتهر بها المنطقة، مشيراً إلى أن الدورة الأولى للمهرجان شهدت إقبالاً كبيراً من المنتجين المحليين.