بلدية دبي تسجل 5972 شجرة غاف معمِّرة

سجلت بلدية دبي 5972 شجرة غاف معمرة ضمن مشروع «ترقيم الأشجار المعمرة»، من بين 10 آلاف شجرة تم رصدها في المناطق الحضرية، وفق مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في البلدية، المهندس محمد العوضي، الذي أشار إلى أن الإدارة ستبدأ في رصد الأشجار بالمناطق البرية ضمن المرحلة الثانية من المشروع خلال الربع الأول من 2017.

المحافظة على البيئة أطلقت بلدية دبي مشروع «ترقيم الأشجار المعمرة» في 2014 للمحافظة على أشجار البيئة المحلية المعمرة من عبث الجمهور كونها محمية بالقانون. ويوفر المشروع قاعدة بيانات إلكترونية عنها، إذ يوفر إحصاءات بأعداد الأشجار المعمرة وأطوالها وقطر ساقها وعمرها، يسهل تحديثها دورياً، وتم الربط مع مركز دبي للإحصاء لتكون الإحصاءات الخاصة بأشجار البيئة المحلية المعمرة في متناول المركز، كما يمكن لإدارة التراث العمراني الاستفادة من تلك الإحصاءات والمعلومات في مجال الحفاظ على تراث الدولة.

وأوضح العوضي لـ«الإمارات اليوم»، أن البلدية تمكنت منذ 2014 من تسجيل 5972 شجرة غاف موزعة على المنطقة الحضرية في 11 منطقة في دبي، من بين 10 آلاف شجرة حصرتها البلدية في بداية المشروع، مضيفاً: «رصدنا جميع الأشجار في الإمارة، من بينها التي تأثرت بنقلها من مواقعها إلى مواقع أخرى خارج المدينة بسبب تطوير البنية التحتية».

وأضاف أنه من المتوقع الانتهاء من تسجيل جميع الأشجار في المرحلة الأولى التي تتضمن المنطقة الحضرية في دبي خلال الربع الأول من العام المقبل، والبدء في رصد أشجار الغاف المعمرة في المنطقة البرية، الذي قد يحتاج إلى وقت أطول، كونها أكثر عدداً وعلى مساحة أكبر من المنطقة الحضرية.

وأوضح أنهم سجلوا 3200 شجرة في منطقة ند الشبا، و1331 شجرة في زعبيل، و626 شجرة في السطوة، و386 شجرة في منطقتي القوز والصفوح، و169 شجرة في بوكدرة، و148 شجرة في البرشاء، وفي منطقة الكفاف 57 شجرة، و45 شجرة في منطقتي جميرا وأم سقيم، إضافة إلى 10 أشجار في عود ميثاء.

وأفاد العوضي، بأن البلدية بدأت المشروع بعد ورود عدد من البلاغات بشأن قطع أشجار الغاف في مناطق عدة من قبل أشخاص للاستفادة من أخشابها، وزيادة عدد المخالفات المسجلة ضد الجمهور من قبل مفتشي حماية المزروعات، إضافة إلى قلة وعي الأفراد بأهمية أشجار الغاف والإجراءات المترتبة على الإضرار بها.

وأشار إلى أن الهدف من ترقيم أشجار الغاف إنشاء قاعدة بيانات، وتوثيق المعلومات الخاصة بها سواء عن حالتها وإحداثيات موقعها، وتوفير إحصاءات حقيقية بأعداد الأشجار المعمرة وأطوالها وقطر ساقها وعمرها، ونوعية الإصابات التي تعانيها، ومن ثم تسجيلها في نظام خاص يطلع عليه مفتشو حماية المزروعات، ومعرفة الأشجار

والاختلاف الذي طرأ عليها منذ تسجيلها، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على أشجار الغاف. وأضاف العوضي، أن أشجار الغاف تتميز بنموها في بيئات كثيرة وتغطي مساحات شاسعة من أرض الدولة، بما في ذلك الكثبان الرملية وبعض البيئات ذات الأرض التي تميل إلى الملوحة، كما توجد أيضاً على المسطحات الرسوبية ذات الأرض الخشنة، ولها كثير من الفوائد والاستخدامات. وذكر العوضي أن النظام يخصص رقماً خاصاً بشجرة الغاف معتمداً على موقعها، وحالتها، مطبوعاً على لوحة معدنية تحوي عبارة «هذه الشجرة محمية بالقانون»، ويمنع إتلافها أو قطعها أو نقلها دون تصريح من إدارة الحدائق العامة والزراعة. وأضاف أن أشجار الغاف تتكاثر بسرعة، ولها فوائد عدة في مكافحة تحرك الكثبان الرملية إلى المناطق الأخرى، إضافة إلى كونها تعيش فترات طويلة، موضحاً أن المسوحات تمت باستخدام نظام خاص مرتبط بنظام (GIS) لتحديد المواقع على الخريطة، وربطه بموقع إلكتروني باسم «نيو أماكن»، يوضح هذه المعلومات ومواقع الأشجار.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.