«سلامة الطفل» تُطلق مبادرة الأمن الإلكتروني للأطفال

وقّعت اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومؤسسة «أي سي دي إل - العربية»، الجهة المسؤولة عن نشر مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت في جميع أنحاء العالم، أمس، مذكرة تفاهم لنشر الوعي حول الاستخدام الآمن والسليم للشبكة العنكبوتية، بين الأطفال والفتيات والناشئة في إمارة الشارقة، إلى جانب أولياء الأمور وموظفي حكومة الشارقة.

وثمّنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الجهود التي تبذلها حملة سلامة الطفل وشركاؤها من المؤسسات الحكومية، والمدارس في إمارة الشارقة، من أجل حماية الأبناء الصغار من الإساءات التي قد يتعرّضون لها، وأكدت أهمية توعية الأطفال حول مختلف أشكال هذه الإساءات، ومساعدتهم على حماية أنفسهم منها، وذلك يخلق جيلاً واعياً محصّناً ضد أيّ أذى قد يتعرضون له خلال تصفّحهم الشبكة العنكبوتية أو قنوات التواصل الاجتماعي.

وقالت سموّها: «مع الانتشار السريع لشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي واستخدام أطفالنا لها بشكل يومي، من الضروري أن نعمل على بناء الوعي لدى الأطفال حول كيفية التعامل مع هذه الأدوات الرقمية الحديثة، واستخدامها بشكل آمن وسليم، لأن أبناءنا هم ثروتنا الحقيقية في تحقيق الإنجازات التي نفتخر بها، وتسهم مثل هذه المذكرة في تمكيننا من تحقيق أهدافنا بحماية أطفالنا، وفي الوقت نفسه تمكينهم من الاستفادة من تطورات العصر بشكل يعزّز معارفهم وينمّي قدراتهم العقلية والفكرية».

وحسب مذكرة التفاهم سيتم تنفيذ سلسلة من ورش العمل التوعوية، بالتعاون مع شركاء حملة سلامة الطفل من المؤسسات والمراكز التي تُعنى بالفئات المستهدفة (الأطفال، والفتيات، والناشئة من الجنسين)، حول أمور السلامة على الإنترنت للفئتين العمريتين (7-12 عاماً) و(13-18 عاماً)، بالإضافة إلى أولياء الأمور والموظفين، وستركّز حول الممارسات الصحيحة وغير المحبذة لاستخدام الشبكة، والتعرف إلى مؤشرات وجود مشكلات أو مضايقات، وكيفية التعامل معها أو الإبلاغ عنها، لخلق جيل يستطيع العيش والعمل واللعب بكل أمان.