بحاح بحث مع السفير الأميركي مستجدات وتطوّرات الأوضاع في اليمن. الإمارات اليوم

بحاح: مستعدون للسلام شرط صدق وجدية الطرف الآخر

أكّد نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، خالد بحاح، استعداد الحكومة للسلام، وإيقاف الحرب العبثية التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وراح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء.

واشترط بحاح لإيقاف الحرب، عقب لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، ووفد الحكومة إلى مشاورات «جنيف 2»، أول من أمس، «أن يكون الطرف الآخر جاداً وصادقاً في هذا الاتجاه بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216».

وتطرّق اللقاءان إلى ما تشهده محافظة تعز، وغيرها من المحافظات من عمليات عسكرية، بدعم ومساندة قوات التحالف بقيادة السعودية، وجهود أبناء المقاومة الشعبية في تلك المحافظات.

وثمّن بحاح الموقف الإيجابي لدول التحالف العربي، ووقفوها إلى جانب اليمن، في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء الوطن، وكذلك تقديم الدعم الاغاثي والإنساني لأبناء الشعب اليمني، وإعادة تأهيل عدد من المرافق الخدمية في المحافظات المحررة، التي تعرّضت للدمار نتيجة الحرب الهمجية التي شنتها الميليشيات الانقلابية. وبحث بحاح في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأميركي لدى اليمن، مستجدات وتطوّرات الأوضاع في اليمن.

وجدّد السفير الأميركي دعم بلاده للحكومة وتقديرها للجهود التي تقوم بها في هذه الظروف الصعبة، متمنياً عودة الأمن والاستقرار إلى كل المحافظات اليمنية.

في حين بحث نائب الرئيس، مع وفد الحكومة التشاوري لمباحثات جنيف للمباحثات، التي ترعاها الامم المتحدة، في مكان وزمان لم يحدد حتى الآن، تطوّرات الأحداث المتسارعة على الأرض، في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة في مختلف المواقع والجبهات العسكرية، في سبيل عودة الأمن والاستقرار، وتطهير المدن والمحافظات من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

وأعربت الرئاسة اليمنية، في تصريحات سابقة لـ«الإمارات اليوم»، عن اعتقادها بأن الانقلابيين غير جادين بشأن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، واطلق عليها «مشاورات جنيف 2».

وقال السكرتير الصحافي بالرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، إن «الرئاسة اليمنية أكّدت أكثر من مرة أنها مع الحل السياسي، من خلال تنفيذ القرار الدولي 2216، وأعلنت قبل أسبوع أسماء أعضاء الوفد الذي سيشارك في المشاورات، لكن من يعرقل هو طرف الانقلابيين الذين يماطلون في تنفيذ القرار».

وأضاف أنه «إلى الآن لا يبدو أن الانقلابيين ذاهبون للتنفيذ، فلم يبدوا حتى حُسن النوايا، وما نرجوه هو موقف من الأمم المتحدة اذا استمر الانقلابيون في المماطلة وعدم التنفيذ».

الأكثر مشاركة