«الهلال الأحمر»: الهيئة تؤدي واجبها في اليمن دون النظر إلى العوامل السياسية المحيطة
أفاد نائب الأمين العام لشؤون الخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر، محمد يوسف الفهيم، بأن الهيئة تؤدي واجبها الإنساني في اليمن دون النظر إلى العوامل السياسية المحيطة، مضيفاً «دائماً ما يكون عملنا الإنساني الذي نقوم به في محافظة معينة، يحمل رسالة خير لبقية المحافظات الأخرى، بأننا موجودون لتقديم يد العون والمساعدة، تحت أي ظرف وفي كل مكان يحتاج إلى مساعدة».
|
نائب الأمين العام لشؤون الخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر: محمد يوسف الفهيم. |
وقال إن الهيئة نفذت ولاتزال تنفذ العديد من المشروعات الإغاثية والتنموية في اليمن، على المستويات الصحية والتعليمية والبنى التحتية كافة، بالإضافة إلى المشروعات الاجتماعية.
وأشار الفهيم في مقابلة أمس، مع قناة «سكاي نيوز عربية» إلى أنه «بالنسبة للمجال التعليمي فنحن نعمل على إعادة بناء وصيانة 153 مدرسة في محافظة عدن، وبالفعل انتهينا من تسليم عدد كبير منها، وتم عودة التلاميذ إلى دراستهم بها، أمّا في القطاع الصحي، قمنا بإعادة بناء وتجهيز وتأهيل ثلاثة مستشفيات رئيسة، وثلاثة مراكز للإنجاب، بالإضافة إلى تسع عيادات في جميع مديريات محافظة عدن».
وأضاف أنه «على صعيد جهود الهيئة في مجال البنى التحتية في اليمن، فقد قمنا بإعادة التيار الكهربائي إلى جميع مديريات عدن، وإعادة وتأهيل وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وكذلك إعادة صيانة وتشغيل الحدائق العامة في عدن».
ورداً على سؤال بشأن قلق منظمة «اليونيسيف» من احتياج نحو مليون طفل يمني إلى التطعيمات، أكد الفهيم، أن الهيئة تجهز طروداً طبية جديدة، ستقوم بإرسالها إلى اليمن في أقرب وقت، مؤكداً أن الهلال الأحمر وفرت أنواع الأدوية كافة الخاصة بمرضى الكلى والسكري والسرطان.
وحول ما يواجهه متطوعو الهيئة من صعوبات في الأراضي اليمنية، قال الفهيم «نحن بالطبع نواجه بعض الصعوبات خلال عملنا في اليمن، لكنها لا ترتقي لأن تشكل عائقاً أمامنا، لاسيما وأن أبناء عدن واليمن يشكلون لجاناً تطوعية لمعاونتنا في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، حيث نستهدف إمداد 4000 إلى 5000 أسرة يومياً بالمواد الغذائية والإغاثية».
ولفت الفهيم إلى أن فريق العمل الإغاثي التابع للهلال الأحمر يواجه العديد من المواقف المؤثرة، منها قيام طفلة بالتوجه نحو أحد أعضاء الفريق الإغاثي، لتقول له إنه يشبه إلى درجة كبيرة والدها الذي استشهد في اليمن أخيراً، وسألته بمنتهى البراءة وسط تأثر شديد من المحيطين «هل من الممكن أن تكون أنت أبي».