لجنة الانتخابات تحذّر من «تحديثها» اليوم وغداً

مرشّحون «يلتفّون» على الصـــمت الانتخابي بالمواقع الإلكتــرونيــة

اللجنة الوطنية للانتخابات شددت على أهمية احترام المرشحين فترة الصمت الانتخابي. تصوير: أشوك فيرما

عمد مرشحون لعضوية المجلس الوطني الإتحادي إلى إطلاق مواقع إلكترونية للدعاية الانتخابية، في ظاهرة لم تشهدها انتخابات 2006، و2011، فيما أكد مرشحون أن المواقع تساعدهم على الوصول للناخبين خلال فترة الصمت الانتخابي، التي تبدأ اليوم، دون تعريض المرشح للمساءلة القانونية، في حين اعتبر ناخبون أن إطلاق هذه المواقع يعد «التفافاً من المرشح على فترة الصمت الانتخابي». وذكروا أن بعض المرشحين عمدوا إلى الإعلان عن مواقعهم بكثافة خلال الأيام الاخيرة، لتوجيه الناخبين اليها قبل الدخول في فترة الصمت.

في المقابل، أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أن وجود مواقع إلكترونية مفعلة للمرشحين خلال فترة الصمت الانتخابي، لايعد أمراً مخالفاً، بشرط عدم تحديث بيانات هذا الموقع خلال فترة الصمت المقررة.

وقال وكيل الوزارة المساعد في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، لـ«الإمارات اليوم» إن «إضافة مواد دعائية للمرشح أو نشر أي أنشطة له على تلك المواقع الإلكترونية، خلال فترة الصمت التي تستمر اليوم وغداً، يعتبر مخالفاً للائحة التنفيذية للانتخابات».

وتنص المادة (45) من اللائحة التنفيذية على أنه «لا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، سواء التقليدية أو عن طريق وسائل الاتصال الإلكتروني، بعد الموعد المحدد وفي يوم إجراء الانتخابات، ما عدا أشكال الدعاية الانتخابية القائمة قبل الموعد المشار إليه».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/8ae6c6c54e486ff201501fa459fb582b.jpg

«إضافة مواد دعائية للمرشح أو نشر أي أنشطة له على المواقع الإلكترونية، خلال فترة الصمت، يعتبر مخالفاً». الدكتور سعيد الغفلي


صمت 48 ساعة

بدأت فترة الصمت لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي اعتباراً من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة أمس، وتستمر 48 ساعة.

ودعت اللجنة الوطنية للإنتخابات جميع المرشحين ومن ينوب عنهم أو يمثلهم ووسائل الإعلام إلى الالتزام بهذه الفترة وعدم القيام بالإجراءات الدعائية لأي من المرشحين.

وقال وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة إدارة الانتخابات، طارق هلال لوتاه، أن الهدف من تطبيق فترة الصمت الانتخابي، هو الحيلولة دون التأثير في الناخبين، وترك مسافة فاصلة تسبق اليوم الانتخابي الذي سيتوجه فيه أعضاء الهيئات الانتخابية للتصويت واختيار من يرونه مناسباً وقادراً على نقل صوتهم والتعبير عن قضاياهم.

وأشاد بالالتزام الكبير للمرشحين بالتعليمات التنفيدية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المتعلقة بتنظيم الحملات الانتخابية، منوهاً بأن اللجنة رصدت بعد الحالات البسيطة التي تم التعامل معها وفقاً للإجراءات القانونية التي تنص عليها التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وقال إن اللجنة الوطنية للانتخابات تابعت بشكل معمق الحملات الانتخابية لجميع المرشحين، والتي كانت تبرز الاهتمام الكبير بقضايا المواطنين والمجتمع الإماراتي، وهذا ما يعكس مدى وعي المرشحين بالقضايا التي تحتاج إلى المناقشة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي يوم الثالث من أكتوبر، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء في 36 مركزاً موزعة في جميع إمارات الدولة، إذ سيتمكن أعضاء الهيئات الانتخابية من انتخاب مرشحيهم لعضوية المجلس من خلال نظام التصويت الإلكتروني الذي يعمل من خلال إدخال بطاقة الإمارات للهوية الصادرة عن هيئة الإمارات للهوية، والتي تعتبر الوثيقة المعتمدة التي تخول حاملها من أعضاء الهيئات الانتخابية من ممارسة حقه بالانتخاب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/8ae6c6c54e486ff201501fa45913582a.jpg

وفي التفاصيل، رصدت «الإمارات اليوم» لجوء مرشحين إلى إطلاق مواقع الكترونية للدعاية لهم، والدعوة بكثافة إلى زيارة هذه المواقع، قبل بدء فترة الصمت الانتخابي، وهو ما أكده المتخصص في إنشاء المواقع الإلكترونية، ياسر ربيع، الذي قال لـ«الإمارات اليوم»، إن «أكثر من مرشح طلب إطلاق موقع إلكتروني باسمه، بنصيحة من مسؤول حملته الانتخابية»، مشيراً إلى أن «البعض لجأ لهذه المواقع للتحايل على قرار الصمت الانتخابي».

وأوضح أن «المرشح محظور عليه الدعاية الانتخابية كلياً خلال فترة الصمت، ومحظور أيضاً أن ينشر إعلانات في الصحف، لذلك فالحل الأمثل هو إطلاق موقع إلكتروني يحمل كل المعلومات الخاصة بالمرشح، ونشاطاته، وبرنامجه الانتخابي، ولا يتوقف هذا الموقع خلال فترة الصمت القانونية».

وأفاد بأن «مندوبي المرشح سيطلبون من الناخبين زيارة هذه المواقع ومشاهدة ما تحمله من مقاطع فيديو ومعلومات عن المرشح خلال الصمت، ما يحقق للمرشح هدفه في الدعاية، دون أن يتعرض للمساءلة من اللجنة الوطنية للانتخابات».

من جهته، قال الناخب علي بن سعيد إنه «استقبل على هاتفه خلال الأيام الاخيرة، كثيراً من الدعوات التي تطلب منه زيارة الموقع الإلكتروني لمرشحين»، مشيراً إلى أن «هذه الظاهرة لم تكن موجودة في دورتَي الانتخابات الماضيتين».

أما الناخب محمود يوسف، فقال إن «مرشحين قالوا إنهم سيعتمدون على المواقع الإلكترونية للدعاية لهم، خلال فترة الصمت، للهروب من أي مساءلة»، مشيراً إلى أن «المرشحين لجأوا إلى هذه المواقع للالتفاف على قرار منع النشر في الصحف خلال فترة الصمت».

من جانبه، أفاد الوكيل المساعد في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، بأن «استخدام مواقع إلكترونية خاصة بمرشحين خلال فترة الصمت الانتخابي مخالف للائحة التنفيذية، إذا حدّث المرشح البيانات والقصص المنشورة على تلك المواقع خلال فترة الصمت الانتخابي (1 و2 أكتوبر)».

وتنص المادة (45) من اللائحة التنفيذية، على أنه «لا يجوز ممارسة أيٍّ من أشكال الدعاية الانتخابية، سواء التقليدية أو عن طريق وسائل الاتصال الإلكتروني، بعد الموعد المحدد وفي يوم إجراء الانتخابات، وذلك ما عدا أشكال الدعاية الانتخابية القائمة قبل الموعد المشار إليه».

وقال الغفلي لـ«الإمارات اليوم»، إن «المواقع الإلكترونية الخاصة ببعض المرشحين منشأة قبل فترة الصمت الانتخابي، ولذا فإن اللجنة الوطنية لانتخابات تبدي مرونة في التعامل مع هذا النمط الجديد من الإعلام، وليس لدينا في اللجنة إشكاليات مع ذلك، لكن ينبغي على المرشح أن يحترم فترة الصمت الانتخابي وألا يحدّث تلك المواقع الإلكترونية». وحول العقوبة المقررة لعدم التزام بعض المرشحين، أفاد الغفلي بأنها «تخضع للسلطة التقديرية للجنة الوطنية للانتخابات، لكن المادة 45 من اللائحة التنفيذية للانتخابات، تنص على أن الدعاية الانتخابية تبدأ بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وتنتهي بنهاية الدوام الرسمي الذي يسبق اليوم المحدد للانتخابات بثمانٍ وأربعين ساعة وفقاً لجدول الانتخابات».

فيلم تدريبي للناخبين

 

دعت اللجنة الوطنية للانتخابات كل المرشحين والناخبين إلى زيارة الموقع الإلكتروني للجنة uaenec.ae، للاطلاع على الفيلم التدريبي الذي يوضح خطوات التصويت الإلكتروني، وكذلك التعرف إلى أرقام المرشحين، كما دعت جميع المواطنين إلى التحقق من ورود أسمائهم ضمن قوائم الهيئات الانتخابية ليتمكنوا من ممارسة حقهم بالتصويت والمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وذلك من خلال زيارتهم لموقع اللجنة الإلكتروني، أو عبر الاتصال بمركز اتصال اللجنة الوطنية للانتخابات 600500005، أو عبر تحميل التطبيق الذكي للجنة باسم «اللجنة الوطنية للانتخابات»، والمتوافر في متجري التطبيقات «أبل ستور» و«غوغل بلاي».

 

تويتر